علاء المفرجي
جذبتنا السينما صغارا بداية السبعينيات، وكان من الطبيعي ان يكون هذا الانجذاب عبر أفلام الويسترن، التي برع فيها ممثلون بعينهم، أمثال لي فان كليف... جيليانو جيما.... كلاوس كينسكي.... فرانكو نيرو.... خوان ماريا فولونتي.... دون نسيان أفلام كلينت استوود الوسترن و سلسلة ديرتي هاري.... و أفلام شارلز برونسون. وطبعا سلسلة فلام ترينتي التي كان يقوم ببطولتها بود سبنسر وترانس هيل، التي كانت تجمع بين البطولة والكوميديا، بين العقل والقوة.
كانت هذه الافلام تغذي في نفوسنا ونحن أطفال، شعور المغامرة والجرأة والتحدي، بسبب مضامين ما تعرضه من حكايات، وهي تنسجم مع الطاقة الفائضة في أعمارنا.
لكننا فيما بعد ويوم تجاوز عشقنا للسينما مرحلة الوله والافتتنان، لتصبح مادة محببة للدراسة والتعلم، فعرفنا أن مخرجا إيطاليا عظيما يقف عن أروع هذه الأفلام، هو سيرجيو ليوني، لا بل عرفنا أن موريكوني قدم افضل موسيقاه التصويرية لهذه الأفلام، مثل (الطيب والرديء والبشع (1966) وفيلم من أجل حفنة من الدورلارات، وغيرها من أفلام الويسترن، لكن فيلم (يوم الغضب) الذي جسد بطولته جيليانو جيما ولي فان كليف وأخرجة أيضا سيرجيو ليوني، وكان طبعا موريكوني هو من وضع موسيقاه، ولعل بروز هذا الأخير في مجال موسيقى الأفلام كان من خلال سيرجيو ليوني نفسه.
نعود الى فيلم يوم الغضب، لنتحدث عن (لي فان كليف) هذا الممثل الهولندي، الذي أصبح واحدا من ألمع نجوم هوليود، وافضل من جسد أفلام الويسترن.
لى فان كليف ممثل أمريكى، واشتهر بأدوار الشرفى السينما الأمريكية في أفلام الغرب، حيث كانت لملامحه الحادة ونظراته الثاقبة دور في إسناد أدوار الشر إليه في أفلام الغرب الأمريكى وأفلام السباجيتى مثل منتصف الظهيرة، والرجل الذي أطلق النار على ليبرتى فالانس وكليف مولود في 9 يناير 1925 في سومرفيل في نيوجيرسى، وهو من أصول هولندية وانخرط في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وعمل على ظهر السفن الكاسحة للألغام والسفن المطاردة للغواصات، فلما انتهت الحرب عمل لفترة قصيرة كمحاسب إلى أن كانت أولى تجاربه في التمثيل على خشبة المسرح، حيث حصل على دور صغير بمسرحية «مستر روبرتس»، وشاهده المخرج ستانلى كرامر، وأسند له دور الشرير«جاك كولبى» في فيلم «منتصف الظهيرة في 1952»، وقد لفت دوره الانتباه على الرغم من أنه لم ينطق بأى حوار، ثم شارك في فيلم القطار سيصفر ثلاث مرات لكن كل الأعمال السينمائية، التي تلت ذلك الفيلم لم تحقق له نجومية واسعة، ثم جاءت مرحلة انحسار الويسترن الأمريكى مع بداية الستينيات، كما تعرض لحادث سير خلف لديه شيئًا من الاكتئاب والقلق الدائمين، وكادت حياته الفنية تنتهى لولا قيام المخرج الكبير سيرجيو ليونى، الذي كان يبحث عن وجه سينمائى يمكنه أن يشارك كلينت وايستوود بطولة فيلمه من أجل دولارات إضافية، ولاستثمار نجاح هذا الفيلم عمد ليونى للجمع بين إيستوود وكليف في واحد من أروع أفلام الويسترن الإيطالى «الطيب والشرس والقبيح» إلى أن توفى «زي النهارده» في 16 ديسمبر 1989.
جميع التعليقات 1
Anonymous
لذلك بداءت لدينا ونحن صغار روح المغامرة والتحدي وكانت هذه بدايه شعله الحماس الشبابي..رحم الله افلام الويسترن وممثليها ومنتجيها ......العبيدي