بغداد/ نبأ مشرق
تعلق الآمال على مخرجات قمة بغداد الثانية التي انعقدت أمس الأول في العاصمة الأردنية عمان بإنعاش الوضع الاقتصادي في العراق، بإنشاء مدن صناعية وتعاون على صعيد انتقال رأس المال والقيام بمشاريع ستراتيجية، فضلاً عن أهميتها السياسية.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عامر الفايز في حديث مع (المدى)، إن "قمة بغداد الثانية جاءت استكمالا للقمة الأولى".
وأضاف الفايز، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى خلال القمة لقاءات ثنائية مع عدد من الدول المشاركة؛ وجرى الاتفاق على امور عدة من بينها توقيع مذكرات تفاهم اقتصادية وامنية وسياسية".
وشدد، على أن "رؤية نتائج القمة على ارض الواقع مرهونة بالإجراءات الادارية وتطورات المنطقة السياسية".
وأكد الفايز، أن "أموراً مهمةً طرحت خلال قمة بغداد في الأردن، تتمثل بمواضيع المياه والطاقة الاستثمار وتسليم المطلوبين".
ورأى، أن "تطبيق ما طرح خلال القمة سيخدم الوضع في العراق ويساعد على مزيد من الانفتاح الإقليمي والدولي، ويعزز موقع البلاد اقتصادياً وسياسياً وامنياً".
ومضى الفايز، إلى أن "ذلك يأتي بالتزامن مع استقرار الوضع السياسي في العراق والاتجاه نحو التعاون التام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتكامل في المسؤولية والعمل المشترك بما يخدم المصلحة العامة، وهذا سببه الاتفاق الواضح بين قوى تحالف إدارة الدولة الذي يضم أغلب القوى السياسية الفاعلة".
من جانبه، ذكر الباحث الاقتصادي عامر الجواهري أن "قمة بغداد في نسختها الثانية ركزت على الجانب الاقتصادي بصورة أكبر".
ورأى الجواهري، في حديث مع (المدى)، أن "خطاب العراق كان واضحاً بأنه يركز على التعاون بشأن البنى التحتية والاستثمارات والشراكة".
ولفت، إلى أن "الحكومة لا تكفيها المطالبة والطموح ومن واجبها تحديد ماهي المشاريع التي يروم العراق تنفيذها بصورة اوضح من خلال ما تم عرضه في القمة".
ولفت، إلى أن "مشاريع المدن الصناعية التي تم الحديث بشأنها في القمة ينبغي تنفيذها في الداخل؛ لتشغيل الأيادي العاملة العراقية على أن تكون المدخلات الاقتصادية والمخرجات لصالح المواطن العراقي".
ومضى الجواهري، إلى أن "السعودية اعلنت استعدادها لإنشاء مدينة صناعية في العراق، ولكن بالإمكان التعاون معها ايضا لإنشاء مجمع بتروكيماوي".
وقال رئيس الوزراء في تغريدة له، إن "قمة بغداد الثانية التي استضافها الأردن الشقيق، أكدت دور العراق المحوري بالمنطقة والعالم".
وأضاف محمد شياع السوداني، أن القمة "ستكون منطلقاً لتنمية اقتصادية وشراكة جادة مرتكزها بغداد السلام".
وعبّر السوداني عن شكره "لكل الدول المشاركة في القمة"، مؤكداً "إننا سنواصل العمل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق أهدافنا الاقتصادية والتنموية خدمةً لشعبنا الكريم".