بغداد/ المدى
وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة تقييم الخطط الأمنية في المناطق الرخوة، مشدداً على ضرورة اتباع الوسائل غير التقليدية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر بيان حكومي تلقته (المدى)، أن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني ترأس، أمس، اجتماعاً أمنياً ضم رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة وعدداً من كبار القادة الأمنيين والعسكريين من مختلف صنوف القوات الأمنية».
وأضاف البيان، أن «الاجتماع خُصص لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في محافظتي كركوك وديالى، اللتين شهدتا هجومين ارهابيين أدّيا إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين».
وأشار، إلى أن «السوداني استمع إلى إيجاز مفصل عن الحادثين الإرهابيين، والخطط العسكرية الموضوعة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الخروقات».
وشدّد السوادني بحسب البيان على أن «ما حدث لن يمر من دون أن ينال المرتكبون القصاص».
ووجه، «القادة العسكريين بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب».
وأوعز السوداني، بـ «اتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الارهابية، وتحدّ من حركتهم».
كما وجّه، «جميع القادة والآمرين بالتواجد الميداني في قواطع العمليات، وأن يكونوا قريبين من الضباط ومنتسبيهم، والعمل على رفع معنوياتهم العسكرية، والوقوف بشكل مباشر على الخطط والتنفيذ الميداني لها».
ومضى البيان، إلى أن «السوداني شدد على ضرورة التنسيق العالي بين الأجهزة الاستخبارية، والتأهب العالي، والقيام بعمليات نوعية واستباقية ضد العدو أينما تواجد».
من جانبه، ذكر المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، في بيان تلقته (المدى)، أن «العمليات العسكرية المنفذة من قبل القطعات الأمنية في مختلف قواطع المسؤولية قصمت ظهر الإرهاب وقتلت قيادته بضربات موجعة».
وأضاف رسول، ان «هذه العمليات قابلتها أعمال جبانة من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية لن تمر من دون عقاب سريع من جانب الأجهزة الأمنية المعنية».
وأشار، إلى «توجه وفد أمني رفيع المستوى إلى ديالى لمتابعة مجريات الاعتداء الغاشم الذي وقع منتصف الأسبوع الحالي».
أوضح رسول، أن «الوكالات والدوائر الاستخباراتية باشرت، بعمل مكثف للتوصل الى العناصر الإرهابية التي أقدمت على ارتكاب هذا الحادث الإرهابي».
ونوه، إلى «إعادة نشر القطعات الأمنية بحسب طلب أهالي المنطقة بعد زيارة الوفد الأمني لهم».
ولفت رسول، إلى أن «تعزيزاً قد جرى للقاطع بكاميرات حرارية وأبراج مراقبة، ومسك مداخل ومخارج المنطقة».
ومضى رسول، إلى أن «الأجهزة الأمنية المختصة تواصل تحقيقاتها في هذا الاعتداء، وأن الرد المناسب سيكون قريباً».
