 بغداد/ حسين حاتم

تحدثت قيادة العمليات المشتركة، عن مقتل أكثر من 200 عنصر ارهابي من عصابات داعش بسلاح الجو خلال العام 2022، فيما اشارت الى أن الحصيلة النهائية لقتلى التنظيم ستصدر بعد انتهاء العام الحالي.

فيما يرى مختصون بالشأن الأمني أن خطر داعش ما يزال قائما ويشكل تهديدا، داعين إلى تكثيف الجهد الاستخباري الجوي.

وشنت عصابات داعش خلال الاسبوعين الماضيين هجمات ارهابية، تسببت باستشهاد واصابة نحو 40 مدنياً وعسكرياً بينهم ضابطان برتب رفيعة، في ديالى وكركوك وشمالي العاصمة بغداد.

ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي في حديث لـ(المدى)، ان "قواتنا الأمنية تمكنت من قتل أكثر من 200 عنصر من عصابات داعش الارهابية بسلاح الجو العراقي، خلال العام 2022".

وأضاف الخفاجي، "جار العمل على التقرير السنوي الخاص بالعمليات العسكرية التي تم تنفيذها ضد تنظيم داعش، وستصدر مطلع الشهر المقبل".

وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إلى أن "الوضع الأمني خلال العام الحالي، أفضل بكثير من السنوات السابقة، وهذا ما أكدته الإيجازات العسكرية، الاسبوعية والشهرية".

وأكد الخفاجي، أن "هناك تطورا كبيرا في الامكانات والقدرات القتالية بملاحقة عصابات داعش الارهابية"، مبينا أن "المناطق الرخوة اصبحت أكثر امناً من السابق".

وأشار الى ان "أكثر المناطق التي شهدت عمليات عسكرية، هي مناطق جنوب غربي نينوى وشمالي صلاح الدين وشمالي ديالى وجنوب غربي كركوك وصحراء الانبار".

وسيطرت عصابات داعش الإرهابية في العام 2014 على مناطق شاسعة في العراق، الإ أن العراق أعلن الانتصار على تلك العصابات في 2017، فيما مايزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية.

بدوره، يقول الباحث بالشأن الأمني سرمد البياتي في حديث لـ(المدى)، إن "عصابات داعش الارهابية ليست لديها القدرة على العودة كما كانت في السابق عندما فرضت نفسها باحتلالها للاراضي"، مستدركا "لكن داعش ما يزال نشطاً".

وتابع البياتي، "طالما هناك هجمات وسقوط للضحايا من قبل قواتنا الامنية فإن داعش ما يزال يشكل خطراً وتهديدا على العراق".

واشار، الى أن "القوات الامنية بحاجة إلى دعم بالاستخبارات الجوية لرصد حركات داعش في جبل حمرين، الطارمية، ديالى، غربي الأنبار، كركوك، غرب الموصل وغيرها من المناطق غير المستقرة أمنياً".

واقترح البياتي، شراء معدات عسكرية حديثة كالمسيرات المتطورة والكاميرات الحرارية ليس فقط من أجل محاربة داعش، وإنما لرصد تجار المخدرات ومستهدفي أبراج الطاقة وغيرها".

ولفت الى، أن "داعش يحاول اثبات وجوده ووجود الخليفة الجديد، من خلال تكرار العمليات الارهابية".

وفي وقت سابق، من مساء أمس الاول الاثنين، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، القاء القبض على المجرم المكنى (احمد رومية).

وقال رسول في بيان تلقته (المدى)، إنه "بإشراف وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبجهد استخباري وعملية استدراج معدّة بإحكام، تمكّن جهاز الأمن الوطني بإسناد من قوة مشتركة مساء الاثنين، من إلقاء القبض على المجرم المدعو أحمد حسن جواد، المكنى (أحمد رومية) وهو من المطلوبين للقضاء".