 بغداد/ حسين حاتم

تحاول وزارة الهجرة والمهجرين حسم ملف النازحين الذي يمثل تحديا كبيرا منذ 8 سنوات، في خطوة ضمن البرنامج الحكومي لحكومة محمد شياع السوداني.

ويقول وكيل الوزارة كريم النوري، ان "وزارة الهجرة تسعى جاهدة لإنهاء ملف النازحين والمخيمات واغلاقها بشكل نهائي خلال العام الحالي"، مبينا أن "البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني تضمن انهاء واغلاق المخيمات".

وأضاف النوري، أن "هناك 37 ألف عائلة نازحة مازالت في المخيمات"، لافتا الى أن "هناك بعض المعوقات التي تحول دون عودتهم الى مناطقهم من ضمنها المشاكل العشائرية والقضايا اللوجستية والبيوت المهدمة".

وأشار، ان "بعض المنظمات الدولية تمارس دورها خارج الهدف الحقيقي والغرض من وجودها ينافي عمل الواقع وشخصنا بعض هذه المنظمات ووضعناها في القائمة السوداء"، مبينا أن "الوزارة تتعامل مع المنظمات الفاعلة النزيهة والتي لا تتخذ غطاء لتحقيق مآربها".

من جهته، يقول مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير، إن "وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو شددت على ضرورة انهاء ملف النازحين خلال ستة أشهر وهو ما اشار اليه البرنامج الحكومي للسوداني ايضاً".

واضاف جهاكير، أن "وزارة الهجرة زودت المخيمات بما تحتاجه من وقود لأن المعايير الدولية لا تسمح بخزن الوقود في المخيمات لذلك تم تزويدها عبر وجبات تزامنا مع برودة الجو، واستبدال المخيمات التي تضررت نتيجة الظروف المناخية".

وأوضح أن "الوزارة زودت مخيمات النازحين بأكثر من 45 ألف بطانية وملابس شتوية لأكثر من 37 ألف عائلة، مع نسبة من المواد التي وزعت بين مليونين و800 ألف حصة بين غذائية وإغاثية".

واشار جهاكير، إلى "إعادة ثلاثة آلاف عائلة وأغلبها من نينوى وصلاح الدين والأنبار بعد التنسيق مع الجهات الحكومية وصرف منحة مالية".

وأكد، أن "المخيمات المتبقية في العراق 26 مخيماً بإقليم كردستان موزعة بواقع 16 مخيماً في دهوك و6 في اربيل و4 في السليمانية إضافة إلى مخيمي الجدعة 5 والمركز التأهيلي المخصص لتأهيل النازحين".

ولفت جهايكر، الى أن "الساكنين في المخيمات 37 ألف عائلة منهم 27 عائلة من سنجار"، مبيناً أن "العودة إلى سنجار موجودة، حيث تمّت إعادة أكثر من 20 ألف عائلة".

وبين، أن "سنجار تنعم بالأمن والأمان ولكن بعض قراها تأثرت بالدمار"، منوهاً إلى أن "هناك عملاً مع المنظمات لتأهيلها وإعادة النازحين إلى مناطق سكناهم".

بدوره، يقول العضو السابق في مفوضية حقوق الانسان، فاضل الغراوي، ان "اغلب النازحين من الاطفال والنساء يعيشون اوضاعا انسانية صعبة في خيم لا تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء القارس واغلبهم يعيشون صدمات نفسية وامراض صدرية وجلدية كما فقد العديد منهم حقهم في التعليم".

واضاف الغراوي ان "الاوضاع الانسانية الصعبة في المخيمات اضافة الى الصدمات النفسية وعدم عودتهم الى مناطقهم هي الاسباب الرئيسية التي ادت الى انتحار بعض النازحين واغلبهم من الفتيات اللاتي كن مختطفات لدى عصابات داعش الارهابية".

وأشار، إلى ان "عدم اكمال ملف التعويضات واعادة البنى التحتية للمناطق المدمرة ووجود مشاكل التعايش السلمي والمشاكل الامنية والادارية وعدم وجود فرص العمل وتأمين الموارد الاقتصادية هي الاسباب التي تحول دون العودة الطوعية للنازحين لغاية الان".

وشدد الغراوي، على "ضرورة انهاء معاناة النازحين والعمل على غلق كافة المخيمات واعادة النازحين طوعا ومعالجة كافة المشاكل التي تحول دون عودتهم واعتبار هذا الملف ذي اولوية حكومية وانسانية".