محمد حمدي
أُنجِزَتْ نصف المهمّة تحديداً بختام اليوم الأوّل من بطولة خليجي 25 وافتتاحها الجميل حقاً والذي حفظ لنا توازن التقييم الى حدود بعيدة بين التنظيم وإخراج الحفل داخل الملعب، والأجمل أن الأشقاء من الخليج إلتمسوا لنا العذر قبل الآخرين في الداخل على خلفيّة ابتعادنا عن تنظيم البطولة لأكثر من أربعة عقود من الزمن وما حصل أمر ممكن حصوله.
انتهى اليوم الأول ولدينا الكثير من الأمور الأخرى نحو اختتام البطولة بنجاح ولابد لنا أن نتعلّمه ونعمل عليه لتجاوزه وإن كانت شكوك الكثير من المتابعين على وجل إزاء ذلك، فقد أثار التنظيم لحفل ومباراة الافتتاح الكثير من علامات الاستفهام التي تخصّ دخول الجمهور والارباك الذي حصل وتساوى فيه حاملي البطاقات ومن لا يحملها مع إن هذا الموضوع استنزف الكثير من الجهد والوقت منذ فترة طويلة، ولكن المفاجأة أن حاملي البطاقات لم يتمكّنوا من الدخول وأمتلأ الملعب عن بكرة أبيه بأعداد هائلة وبقي ضعف العدد خارج الملعب، وهنا لابد لنا أن نتساءل ترى ما الذي فعلتهُ الشركة المنظّمة لدخول الجماهير في الوقت الذي أوكلت فيه المهمّة لأناس يجهلون كلّ شيء من حمايات مسؤولين وقوّات أمنيّة وكيف لهم أن يمارسوا مهمّة بهذه الخطورة؟!
شخصياً أتذكّر مئات المناشدات لإعلاميين ومراقبين تخصّ إبعاد حمايات المسؤولين عن المشهد تماماً فهم في الغالب وبجميع التجارب السابقة كانوا سبباً للفشل وأيّة ارباكات تحصل، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً ، اجتهادات في قطع الطرق وعدم امتلاك أقل حدود اللياقة في استقبال الضيوف العرب والتعامل معهم!
الجانب الآخر الذي يجب التعامل معه بأعلى حدود المهنيّة يخصّ الإعلام وموضوعيّة التمييز بمن هو إعلامي حقيقي أم صنعته ظروف السوشيال ميديا على حين غرّة، الى درجة اصدار مئات الباجات لهم وترك محترفي الإعلام والضيوف من الإعلاميين العرب خارج الملعب!
السؤال أصلاً هو لماذا تناط المهمّة باتحاد كرة القدم حتى وإن ادّعوا انها من صلب عمل اللجنة الخليجيّة، إذ لا نكاد نلمس أي دور لمؤسّساتنا الإعلامية ومنها اتحاد الصحافة الرياضيّة الذي كان يجب أن يأخذ دوره في الترشيح والعمل وليس مجرّد الركون الى رابط الاتحاد الذي عمل بطريقة غريبة جداً في التقييم!
أعتقد أن ما أشرت اليه قد عايشهُ كلّ الزملاء مَن تواجد في البصرة وأرهقهم ما حدث ويتطلّعون لطي صفحته الى الأبد.