ترجمة حامد أحمد
ذكر تقرير لصحيفة (ذي سبكتيتور)، البريطانية ترجمته (المدى)، أن "تنظيم داعش الإرهابي مرت على هزيمته أربع سنوات تقريباً، وذلك في آخر معقل له في قرية الباغوز السورية عام 2019 ومقتل الآلاف من مسلحيه وتلقيه أكثـر من 30 ألف ضربة جوية من قبل التحالف الدولي".
وأضاف التقرير، أن الحرب ضد التنظيم الإرهابي لم تتوقف بعد، وأصبحت أكثر تعقيداً بعد تحوله لتكتيك الخلايا النائمة والتخفي بحياة مزدوجة بين المناطق المأهولة وتنفيذ هجمات مميتة في العراق وسوريا".
وأشار، إلى "وجود مخاوف من مجيء جيل جديد من داعش حيث يقول الجيش الأميركي ان هناك 80 حالة ولادة شهريا تحصل في مخيم الهول الذي تقطنه الآلاف من عوائل داعش 95% منهم من النساء والأطفال".
ولفت التقرير، إلى أن "الجيش الأميركي كان قد أعلن مؤخرا بان العام الماضي شهد مقتل 700 مسلح من داعش واعتقال 400 آخرين بعمليات جرت في العراق وسوريا".
وأوضح التقرير، أن "التنظيم مسؤول عن تنفيذ أكثر من 500 هجوم على الأراضي العراقية والسورية"، مبيناً ان "تهديد داعش لم ينته بعد".
ونوه، إلى أن "التنظيم قبل سنة ونصف من الحاق الهزيمة به كان قد بدأ بتغيير خطته ليتبع أسلوب الخلايا النائمة في تنفيذ الهجمات"ـ مشدداً على أن "الحرب ضد داعش أصبحت أكثر تعقيدا منذ ذلك الحين".
وأفاد التقرير، بأن "قسماً من المسلحين يعيشون حياة مزدوجة في مناطق مأهولة"، متابعاً أن "الكثير منهم ينشطون في مناطق صحراوية واسعة أو مناطق جبلية نائية".
وفيما يؤكد أن "معدلات هجمات داعش في العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة بقيت منخفضة نسبيا"، شدد على ان "تلك الهجمات أصبحت أكثر تعقيدا ودموية".
وتحدث التقرير، عن "مقتل 25 شخصاً خلال النصف الثاني من شهر كانون الأول في العراق جراء هجمات لتنظيم داعش".
وأورد، أن "التنظيم في سوريا تمكن خلال الشهر الماضي من اختراق منشآت عسكرية حساسة في شمال شرقي البلاد متسببا بمقتل 20 شخصا على الأقل".
ونبه التقرير، إلى "ازدياد حالات أخرى لابتزاز وفرض ضرائب وترهيب مارسها التنظيم في البلدين واستخدام انتحاريين وسيارات مفخخة".
وينقل عن "خبراء مكافحة الإرهاب قولهم إن هذه علامات على بروز جديد لتهديدات داعش متحولا من العمليات الدفاعية الى الهجومية".
ورأى التقرير، ان "أكبر قوة كامنة لتنظيم داعش الإرهابي في الوقت الحالي تكمن داخل المعتقلات".
وأكد، أن "هناك أكثر من 30 ألف من مسلحي التنظيم معتقلين في العراق وسوريا، وهو ما يطلق عليه الجيش الأميركي "جيش داعش الحرفي".
ويواصل التقرير، أن "ذلك هو جيش من مسلحين أجانب من عشرات البلدان حول العالم ولا أحد من حكومات هذه البلدان يعمل على تسلم رعاياها من المعتقلين".
ويجد، أن "تنظيم داعش الارهابي له تاريخ طويل بعمليات اقتحام سجون وتحرير اتباعه".
وذكر التقرير، أن "الشيء المقلق أيضا في الجانب الآخر، هو وجود ما يقارب من 60 ألف امرأة وطفل محتجزين في معسكرات في شمال شرقي سوريا تم اعتقالهم بعد انهيار الخلافة المزعومة لداعش في آذار 2019، نصفهم تحت سن الثانية عشرة".
ويرى الجيش الأميركي وفقاً للتقرير، أن "هذه الأعداد في خطر وقد ينتج عنها (الجيل الثاني لداعش) وأن التنظيم دائما ما يروج في ماكنته الإعلامية لتعهداته بتأمين تحريرهم".
وفيما أشار التقرير، إلى أن "العراقيين والسوريين يشكلون ثلاثة ارباع عدد المعتقلين الـ 60 ألف"، وصف "جهود اعادتهم بالبطيئة جداً".
وتحدث، عن "إعادة 4 آلاف معتقل عراقي من مجموع 27 ألف العام الماضي"، نافياً "إعادة أي معتقل سوري لغاية الوقت الحاضر".
وأوضح التقرير، ان "هناك 10 آلاف جندي من بلدان أخرى تعترض عودتهم تحديات، ورغم المحاولات الدولية التي بذلت عام 2022 تم استرجاع 537 مسلحاً اجنبياً فقط لبلدانهم".
ويقدر، "عدد العائدين من البلدان الأجنبية بأنه يشكل نسبة 0.5 % فقط من مجموعهم الكلي، وعند هذا المعدل فقد تستغرق مدة استعادة كل العدد بحدود 30 سنة".
ولفت التقرير، إلى أن "أطفال عوائل داعش سيقضون كل حياتهم في مراكز الاعتقال وسيتربون على كره الجهات التي وضعتهم في تلك المعتقلات".
ونوه، إلى أن "الجيش الأميركي أشار الى ان ما يزيد الامر خطورة وسوءا هو ان هناك معدلات ولادة مرتفعة تصل الى 80 حالة ولادة شهريا في هذه المعتقلات، حيث تشكل النساء والأطفال نسبة 95% من نزلاء المخيم".
ومضى التقرير، إلى أن "أزمة هذه المعتقلات تشكل خطراً مرعبا، مع وجود 30 ألف معتقل من مسلحي داعش و60 ألف امرأة وطفل".
عن: صحيفة (ذي سبكتيتور) البريطانية