اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > قتيبة الجنابي يعرض (رجل الخشب) في بغداد

قتيبة الجنابي يعرض (رجل الخشب) في بغداد

نشر في: 8 يناير, 2023: 10:37 م

علاء المفرجي

يعتزم المخرج قتيبة الجنابي المقيم في لندن الى عرض فيلمه "رجل الخشب"، في المعهد الثقافي الفرنسي، نهاية هذا الشهر،

رجل الخشب) هو الجزء الأخير من ثلاثية الأفلام المستقلة الروائية، بعد فيلمي المخرج قتيبة الجنابي (الرحيل من بغداد) و (قصص العابرين).وتتميّز أفلام الجنابي بطرح خاص، ورؤية سينمائية، أثارا الجمهور ونقّاد السينما. فهي تهتمّ بالعراقيين المهاجرين في المنافي.

وقد تم عرض الفيلم في مهرجانات عديدة كان اخرها عرضه مؤسسة شومان في الأردن.. استثمرنا وجوده في بغداد وسألناه عن موضوع فيلمه قال:

تدور أحداث الفيلم حول دمية خشبية، بالحجم الطبيعي للإنسان، لكنّها لا تتحدّث ولا تتحرّك. طريقة التصوير والفعل الدرامي للمونتاج يعكسان ما يرنو إليه رجل الخشب هذا، ويعكسان أحاسيسه وعواطفه ومحنته. بعد لحظات قليلة، يبدأ المُشاهد بالتفاعل معه.

الفيلم حكاية خيالية ترمز إلى الغرباء واللاجئين، الذين يمثّلهم رجل الخشب، وهي عكس التصوّر المعتاد لأفلام الهجرة، فرجل الخشب يودّ العودة إلى المكان الأول (الوطن). إنّه يمثّل أمنية لاجئين كثيرين.

وعن سياق الاحداث في الفيلم، أشار الجنابي: إنّها تتقاطع مع ثلاث شخصيات: رجل الخشب والمرأة صاحبة البيت والحارس، وتدور في مكانٍ واحد وزمان واحد، عند حدود نهايات العالم. رجل الخشب هو ذلك العراقي الذي دفعته الظروف إلى أن يكون في هذا المكان والزمان، وسط صقيع ثلجي. هذا مركز الأحداث. لكلّ واحد من هؤلاء الثلاثة عالمه، وكلّ واحد منهم يتوق إلى شيء فَقَده: الحبّ والعلاقة الإنسانية والدفء الإنساني والانتماء. هناك في حياتنا لحظات ينعدم الحوار فيها، أو يكون قليلاً. هكذا تتطوّر قصّة الفيلم، من خلال لغة سينمائية بصرية شديدة الخصوصية.

و عن رؤية الجنابي الفنية للحكاية يقول: حاولت أنْ أمزج بين مفهوم الشجرة ومفهوم الإنسان الذي يحمل كوابيسه وأحلامه وحنينه، فيكون في بيئة غريبة عنه. تدور الأحداث في فصل الشتاء، وتحديداً مع هطول الثلج، حيث نراه من البداية يهرب راكضاً، ويختبئ أحياناً من مُطارديه. تتشابك المفردات البصرية مع الضوء، والضوء أحد أبطال الفيلم أيضاً.

إنّها رحلة بين الواقع والخيال في أسرار العقل. سيمفونية الصورة والصوت والمشاعر والحنين والرغبة في العودة إلى المكان الأول. رحلة داخلية في ذهن رجل الخشب، تمتزج مع صراع عواطفه وطموحاته. ورجل الخشب يسعى، بل هو يتوق إلى العودة للوطن، إلى ذلك المكان السرمدي (بغداد). كما أنّه يريد إنهاء الوضع الانتقالي المرير الذي يعيشه، والوضع طرف غريب. هو لاجئ أُجبر عليه. لم يكن ذلك الترحال والضياع حلمه وغايته. إنّه فيلم شخصي، يعكس مشاعر الاغتراب والعودة.

وعن مشاريعه المقبلة في مجال السينما قال قتيبة الجنابي: مؤخّرا، بدأت ترتيب أمور فيلمٍ جديد، فكلّ شيء جاهز تقريبا، وعنوانه "أين أنتِ يا مريم". تدور أحداثه في سرداب واحد، تحت كنيسة كبيرة. اخترتُ تلك الموجودة في ساحة الطيران في بغداد. الأمور جاهزة. الديكور والمفردات كلّها. الفيلم مستوحى من فكرة القنفذ، وهو أحد أبطال الفيلم أيضاً.

المشروع منتمٍ إلى فئة "أفلام الميزانيات القليلة"، ومع هذا، فالفكرة كبيرة. صوّرت القليل منه، ثم توقّفت عن التصوير، لأنّي قررت أنْ أتعامل، للمرة الأولى في حياتي، مع مُصوّر آخر. التجربة ستكون مع مدير تصوير إنكليزي معروف. الميزانية محدودة جدا، وهو سعيد بقوّة الفكرة، وبالتحضيرات. ستكون لغة الفيلم الآشورية، رغم أنّي لا أجيدها، مع بعض العربية. سأتعاون مع ممثلين مسيحيين. الفكرة تقول: "يا إخوتنا المسيحيين، لا تتركونا وتهاجروا".

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

رمل على الطريق

موسيقى الاحد: جولة موسيقية في فيينا

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

مقالات ذات صلة

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي
عام

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

د. نادية هناويإن القول بثبات الحدود الأجناسية ووضوح مقاييسها هو قانون أدبي عام، نصّ عليه أرسطو وهو يصنف الأجناس ويميزها على وفق ما لها من ثوابت نوعية هي عبارة عن قوالب لفظية تختلف عن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram