بغداد/ حسين حاتم
أدى سوء الأحوال الجوية التي رافقت العام 2023 منذ بدايته الى عرقلة سلاح الجو في تنفيذ عملياته ضد العصابات الارهابية، مما دفع القوات الأمنية إلى تكثيف الجهد الاستخباري والامني.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، قرب ادخال قدرات جديدة للعمل الاستخباري لملاحقة عناصر داعش، وتفعيل سرعة الحركة ورد الفعل السريع لمنع العمليات الارهابية وتحقيق الامن المجتمعي.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "قواتنا الأمنية مستمرة في عملياتها الاستباقية ضد عصابات داعش الارهابية والمطلوبين للقضاء".
وأضاف الخفاجي، أن "أغلب المناطق الوعرة والمخابئ التي تستخدمها عصابات داعش تقع على الحدود مع إقليم كردستان، وأخرى تقع في ديالى، وهي تحت مرمى الطيران الحربي".
وأشار، إلى أن "الحالة الجوية المصحوبة بالامطار والضباب والتي بدأت منذ بداية العام 2023 عرقلت سلاح الجو في تنفيذ العمليات".
ولفت الخفاجي، إلى ان "القائد العام للقوات المسلحة اكد على تفعيل الجهد الاستخباري والامني، واعادة تقييم الخطط الامنية والاستخبارية بما يتلاءم ويتناسب مع حجم التهديد الارهابي، وان تكون هناك رؤية جديدة وقدرات فنية عالية المستوى وتحليل جديد للعمليات، لضمان عدم تكرار الخروقات الامنية والتأثير على السلم الاهلي والمجتمعي".
وبين الخفاجي، أن "هناك قدرات جديدة ستدخل العمل الاستخباري لملاحقة عناصر داعش، لتفعيل سرعة الحركة ورد الفعل السريع لمنع العمليات الارهابية وتحقيق الامن المجتمعي".
بدوره، يقول الباحث بالشأن الامني أحمد الشريفي، إن "ادارة الصراع مع العصابات الارهابية يتطلب تكثيف العمليات الجوية، وعدم زج القوات الامنية بعمليات برية في قطاعات معقدة جغرافياً".
وأضاف الشريفي، أن "منسوب تهديد عصابات داعش عالٍ، ويتنامى مع ظهور الخلافات السياسية فضلا عن الخلل في التوازنات الاقليمية".
واشار الى، أن "تنظيم داعش يوصف بانه سري، واستهداف منظومة القيادة والسيطرة لعصابات داعش الارهابية، يعد إنجازا كبيرا".
وأوضح الشريفي، أن "تحويل هذا التنظيم من سري إلى مكشوف بفضل الجهود الاستخباراتية، ثم الكشف عن رأس الهرم وتحديد هوية القيادات، واستهدافهم بعمليات عسكرية برية أو جوية، يعتبر نجاحا كبيرا".
ولفت، إلى أن "النجاح الأكبر هو التأثير المعنوي السلبي الذي سيصيب باقي أفراد التنظيم على أرض الميدان، بعدما تم استهداف قياداتهم".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، القبض على ما يسمى بمسؤولة الحسبة لدى عصابات داعش الإرهابية بقضاء الحويجة في محافظة كركوك.
فيما فجرت قوة مشتركة من اللواء 53 في الحشد الشعبي والجيش، قبل يومين، مضافة لداعش غرب الموصل.
إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس الأول السبت، ضبط 62 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة.
وذكر إعلام المديرية في بيان، أنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة لشُعب (استخبارات وأمن) الفرقة الخامسة والسابعة والرابعة عشرة والخامسة عشرة وبالتعاون مع استخبارات وقوة من ألوية تلك القيادات تم ضبط (62) عبوة ناسفة في مختلف مناطق محافظات (الأنبار وكركوك وغربي نينوى)".
وأعلن العراق في 2017 القضاء على تنظيم داعش الذي احتل نحو ثلث البلاد بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات، واستعادة الأراضي كافة التي سيطر عليها.