 ذي قار/ حسين العامل

اعلنت محافظة ذي قار عن حصولها على إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، فيما اشارت الى ان ذلك سيرفع انتاج المحافظة من 850 الى 3850 ميغاواط.

وقال محافظ ذي قار محمد هادي الغزي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، ان "محافظة ذي قار استحصلت موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على انشاء محطة انتاج بطاقة 3000 ميغاواط في ذي قار"، مبينا أن "الموافقة جاءت بناءً على طلب قدمته المحافظة في وقت سابق".

وأكد الغزي، "استكمال الموافقات الاولية وتخصيص المساحة المطلوبة لموقع المحطة"، لافتا الى ان "انشاء المحطة يعد من اهم مشاريع المحافظة واكبرها منذ تأسيسها اذ تبلغ قيمته 3 مليارات دولار".

وتوقع الغزي، أن "يسهم المشروع برفع انتاج المحافظة من الطاقة الكهربائية من 850 الى 3850 ميغاواط".

ومضى الغزي، إلى ان "الطموح لدى الإدارة المحلية بانهاء معاناة ابناء المحافظة من انقطاع التيار الكهربائي وحل ازمة الطاقة بشكل نهائي".

ومن جانبه قال الناطق الاعلامي باسم محافظ ذي قار ابو الحسن البدري في تصريح إلى (المدى)، ان "هذه المحطة ستُنشأ على غرار محطة كهرباء الرميلة وفي موقع قريب من المدينة الصناعية"، مشيرا الى ان "مساحة الموقع تقدر بـ 500 دونم".

وأضاف البدري، أن "الانتاج الحالي لمحافظة ذي قار من الطاقة الكهربائية يقدر بـ850 ميغاواط في حين تتجاوز الحاجة الفعلية حاجز الـ2200 ميغاواط ولاسيما خلال موسم الصيف".

وأشار، إلى أن "حجم الطاقة الانتاجية للمحطة المقرر انشاؤها يتناسب مع الاحمال المتنامية والحاجة المستقبلية للطاقة الكهربائية"، متوقعا ان "يسهم انجاز المحطة في حل مشكلة انقطاع الكهرباء بصورة تامة".

ويرى البدري ان "تنفيذ المحطة سيُعهد الى احدى الشركات العالمية المرموقة من بينها سيمنس الالمانية أو شركة امريكية مختصة في هذا المجال".

وأكد، أن "التركيز على الانتاج في المرحلة الحالية جاء للحاجة الملحة لذلك ولاسيما ان المحافظة تشهد توسعاً عمرانياً واهتماماً ملحوظاً في الجوانب السياحية والاثرية".

وتقدر حاجة محافظة ذي قار من الطاقة الكهربائية بأكثر من 2200 ميغاواط للعمل على مدار الساعة غير ان التجهيز الحالي من المنظومة الوطنية وانتاج المحطات المحلية يتراوح ما بين 1400 و1500 ميغاواط وهو ما يستدعي العمل بنظام القطع المبرمج 4 ساعات تجهيز مقابل ساعتين من القطع.

وتشهد المنظومة الوطنية بنحو عام تراجعاً في ساعات التجهيز، فيما عزت وزارة الكهرباء ذلك إلى انحسار امدادات الغاز الإيراني بسبب كثرة الطلب عليه داخلياً، مؤكدة أن هذا تسبب في توقف محطات وتراجع انتاج محطات أخرى، داعية إلى الإسراع في انجاز مشاريع الغاز العراقية.