 ذي قار/ حسين العامل

حذرت منظمة عمالية من آثار ارتفاع سعر صرف الدولار على مجمل الاوضاع الاقتصادية للطبقة العاملة والقطاعات العاملة فيها، وفيما اشارت الى ان الفرد العراقي بدأ بالدخول إلى حلقة الاستدانة لسد متطلباته الحياتية ومواجهة ارتفاع الأسعار.

ويواصل الدينار العراقي التذبذب مقابل الدولار اذ بلغ الدولار الواحد الاسبوع المنصرم 1600 دينار، ما انعكس ذلك بشكل واضح ومؤثر على أسعار السوق في ظل ركود اقتصادي لم تشهده الاسواق العراقية منذ 20 عاماً.

وقال رئيس اتحاد نقابات عمال ذي قار هشام عودة خضير العبادي في تصريح إلى (المدى)، إن "الدولار اليوم هو من يتحكم بأسعار السوق العراقية وارتفاع سعر صرفه مقابل الدينار العراقي أربك الاسعار وأدى الى غلاء فاحش وغير مسبوق بالمواد الغذائية الأساسية".

وأضاف العبادي، أن "هذا الارتفاع أثر بصورة كبيرة على العمال كون دخلهم محدودا واجورهم ثابتة ومتدنية ولا يمكن ان تجاري ما تشهده الاسواق من غلاء في الأسعار".

وأشار، إلى أن "أجور العمال في القطاع الخاص تتفاوت ما بين 10 آلاف دينار (ما يعادل 6 دولارات تقريباً) و25 ألف دينار".

وشدد العبادي، على أن "هذه الأجور لا تغطي ابسط المتطلبات الحياتية في ظل اسعار تضاعفت عدة مرات في الآونة الاخيرة"، مبينا ان "القدرة الشرائية للعمال باتت في ادنى مستوياتها".

ودعا، "الحكومة المركزية إلى إعادة النظر بمجمل السياسة النقدية والاقتصادية ودعم ذوي الدخل المحدود والعمل على اعادة سعر صرف الدولار الى سابق عهده".

ولفت العبادي، الى ان "العمال كانوا يعانون من غلاء الاسعار حتى اثناء السعر السابق للدولار وجاء الارتفاع الاخير ليزيد من حجم معاناتهم".

ويجد، أن "ارتفاع اسعار السوق أثر سلباً على مجمل حركة العمل ورفع معدلات البطالة بين اوساط الطبقة العاملة بعد تلكؤ الكثير من الشركات في عملها وتقليص اعداد العاملين فيها نتيجة غلاء اسعار المواد"، مبينا ان "معدلات البطالة تقدر بأكثر من 40 بالمئة بين الايدي العاملة".

وأفاد العبادي، بأن "معظم تعاقدات الشركات المحلية بالدينار العراقي تسبب هبوط سعر الدينار مقابل الدولار بإرباك كبير في عملها وهو ما انعكس على الاوضاع الاقتصادية للعمال في القطاع الخاص".

ويواصل، أن "نقابات العمال لن تقف مكتوفة الايدي ازاء تردي الاوضاع الاقتصادية التي اخذت تلحق الضرر بالعمال".

ومضى العبادي، إلى "التلويح بالنزول الى الشارع وتنظيم فعاليات مطلبية كالوقفات الاحتجاجية والتظاهرات العمالية الشاملة".

وشهدت الاسواق المحلية في ذي قار وبقية الاسواق العراقية قفزات كبيرة في اسعار المواد الأساسية اذ ارتفع سعر كيس الطحين من 12 الف دينار يوم كان سعر الدولار نحو 1200 دينار واصبح 40 الف دينار بعد ان تجاوز سعر الدولار 1550 دينارا، فيما اصبح سعر كيس الرز 65 الف دينار بعد ان كان بسعر 40 الف دينار، فيما ارتفع سعر العبوة الكبيرة من الحليب من 22 الف دينار الى 38 الف دينار، كما تضاعفت اسعار البقوليات فالكيس الذي كان بسعر 40 الف دينار اصبح بـ 90 الف، فيما ارتفع سعر عبوة اللتر الواحد من الزيت من الفي دينار الى اربعة آلاف دينار.