TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: مارلين مونرو..فيلمان ووثائق

كلاكيت: مارلين مونرو..فيلمان ووثائق

نشر في: 25 يناير, 2023: 11:25 م

 علاء المفرجي

السينما تستعيد لحظات الكفاح لرجالاتها في سعيهم لإرساء أجمل دعائم الترفيه في السنوات المبكرة من عمرها.. وفي هذين الفيلمين يبدو الأمر وكأنه إشارة الى أن بهرجة التقنيات الحديثة لا يمكن لها أن تطمس تاريخاً رائعاً من الإنجاز.

في اغلب أفلام المخرج الإيطالي الكبير فيلليني، نقف عند موضوعة الحنين إلى السينما ، بدءاً من (8.5) وليس انتهاءً بـ(ساتيركون) أو (جنحز وفريد)، والسمة التي نكاد نلتمسها في غير مخرج إيطالي ولعلَّ ابرزهم المخرج (جوسيبي تورانتوري) في فيلمه (سينما باراديسو) .. في العامين الأخيرين نشط إنتاج هذا النوع من الأفلام مع هيمنة التقنيات الجديدة في السينما، وانتشار ظاهرة صناعة الأفلام الثلاثية الأبعاد التي شكلت حضوراً لافتاً في الإنتاج السينمائي العالمي مع عدد غير قليل من الأفلام، خاصة وأنها بدأت تستهوي أسماء لامعة في هذه الصناعة، كما الحال مع المخرج الكبير مارتن سكورسيزي في فيلمه (هيوغو) الذاهب إلى الأوسكار بأربعة ترشيحات.

نقول إنه مع هذا الاحتفاء الاستثنائي بالتطور التقني في صناعة الفيلم الذي أصبح فيه هو البطل الأوحد في المشهد الفيلمي، إلا أن عدداً من السينمائيين مازال يحنّ الى ماضي السينما وفجريتها، مراهناً على رغبة شريحة كبيرة من جمهور السينما في استعادة مجد لم يأفل بعد للسينما، زمن الصمت، والأبيض والأسود، والنجومية.

مارلين مونرو إحدى أيقونات السينما، فمنذ منتصف الخمسينيات وحتى الان، ورغم وفاتها في بداية الستينيات، إلا أنها مازالت حديث السينما، كتب كثيرة صدرت عنها، مقالات راحت تستقصي أسباب موتها، أفلامها تعاد في كل مرة ويجري اقتباسها، حتى أصبحت بتاريخها الفني والشخصي أحدى العلامات البارزة في عالم الفن السابع.

السينما بلا شك كانت الأحق في استذكار مارلين مونرو في كل مرة يبرز الحديث عن تفصيلة من حياتها، أو من الأحداث التي مرت بها.. فمنذ وفاتها حتى الأن لم تكتف السينما باستذكارها في المهرجانات أو المناسبات الأخرى، بل راحت تصنع الأفلام عنها.

وسنتحدث عن فيلمين عن مونرو انتجت هذا العام، الأول وثائقي والثاني دراما متخيلة عنها.. (الشقراء) هو فيلم أمريكي عن السيرة الذاتية من تأليف وإخراج أندرو دومينيك ، والثاني مقتبس بنفس الاسم ، عن رواية صدرت عام 2000 للكاتب جويس كارول أوتس . الفيلم عبارة عن قصة خيالية عن حياة ومهنة الممثلة الأمريكية مارلين مونرو، التي لعبت دورها الكوبية آنا دي أرماس. أما الفيلم الثاني هو فيلم (سر مارلين مونرو: الأشرطة غير المسموعة).

وفي هذا السياق نفسه يأتي فيلم (أسبوعي مع مارلين)، ونبدأ بالفيلم الذي عرض قبل عشرة أعوام، والذي يمثل تحية لمجد السينما في وقت هيمن فيه النجم السينمائي على المشهد، وكانت مارلين مونرو حينها سيدة هذا المشهد، وأحد أبرز نجومه، سواء في أفلامها أو في سيرتها الحياتية التي مازالت حديث عشاق السينما، أو حتى في نهاية حياتها الدراماتيكية التي أصبحت لغزاً محيّراً.

يذهب بنا الفيلم إلى صيف عام 1956 ، عندما وصلت النجمة الأميركية “مارلين مونرو” إلى بريطانيا لتمضية شهر العسل مع زوجها الكاتب المسرحي الأشهر آرثر ميلر ، وأيضاً لتصور فيلمها الجديد (الأميرة وفتاة الاستعراض)، الذي يشاركها فيه الممثل الانكليزي الأسطورة السير لورنس أوليفيه ممثلاً ومخرجاً، في هذا الوقت يدخل الشاب العشريني (كولن كلارك) موقع التصوير للمرة الأولى في حياته بصفته مساعد إنتاج مبتدئاً في الفيلم نفسه، وكان حديث التخرج من جامعة أكسفورد، يستعيد بعد أربعين عاماً أشهر التصوير الستة في هذا الفيلم وتجربته في العمل مع النجوم من خلال سردٍ لمذكرات في فيلمه (الأميرة وفتاة الاستعراض، وأنا) ، لكنه يتغافل عن أسبوع من هذه الأشهر الستة لم يأت على ذكره ، وها هو في هذا الفيلم يسرد لنا القصة الحقيقية لهذا الأسبوع؛ أسبوع سحري أمضاه مع النجمة الكبيرة جدير بأن يُسرد . الفيلم يقدم نظرة حميمية لم نعهدها من قبل إلى أهم رمز سينمائي على الإطلاق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram