محمد حمدي
بدأ الموسم الجديد للاتحادات الرياضية واعداً بما يسرُّ ويُبهج للجميع من خلال مناهج مُعدّة بعناية فائِقة تتضمّن أدقّ التفاصيل للبطولات المحليّة والخارجيّة على حدٍّ سواء، ومعها أيضاً تمّ وضع ما يستوعبُ فعاليّات الفئات العمريّة.
وللتذكير طالما كنّا في بداية الموسم فإن الإلغاء والتأجيل الذي حصل في المواسم السابقة هو حالة فشل بالتأكيد لما لم يتم تنفيذه، وإن تكرّر الحال فمعنى ذلك تكرار الفشل، وهنا يأتي دور اللجنة الأولمبية الوطنيّة العراقيّة بحسم هذا الملف المتجدّد في كلّ موسم، وأن لا تُقبل إطلاقاً بمنهاج واعد وتنفيذ لا يصل الى النصف.
عودة الميناء
أفرز المؤتمر الانتخابي لنادي الميناء الرياضي ولادة هيأة إدارية جديدة بعد طول مخاض وانتظار أوصلا النادي البصري العريق الى مستويات متدنيّة بجميع الألعاب وأوّلها كرة القدم التي شهدت هبوط "السفانة" الى مصاف دوري المظاليم، وهو ما لا يليق بنادٍ كبير مثل الميناء ممثّل البصرة الولادة للنجوم، وأعتقد أن الهيأة الجديدة أمام اختبارات صعبة من عدّة جوانب لعلّ أبرزها الإدارية مع تسوية الخلافات وآخرها مصالحة الجماهير المُحبطة جداً من حال النادي، نعم المهمّة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، يُضاف الى ذلك كلّه جماهيريّة البصرة الرياضيّة وعنوانها الكبير بعد النجاح المُذهل في تنظيم خليجي 25 وتعهّد المحافظ بدعم النادي، وهو مكسب بالتأكيد لابد أن نرى بعده تألّق الميناء والعودة الى سابق عهده.
مطبّ البرامج
تعدّد وتنوّع البرامج الرياضيّة في الفضائيّات المحليّة ووصولها الى أعداد كبيرة، جعلها في حالة تنافس لاجتذاب الاسماء الرياضيّة والإعلاميّة الكبيرة والمؤثّرة في الوسط، فضلاً عن البحث عن الجديد وموضوع الساعة المثير، وتوافر المعلومات عبر (السوشيال ميديا) أضاف لمُعدّي البرامج كمّاً هائلاً من الخفايا والأسئلة المُحرجة التي لابدّ للضيف أن يكون مُلمّاً بها حتى لا يكون ضحيّة لإجابة خاطِئة أو مشوّشة، جذبني هذا الموضوع عدّة مرّات وأحببتُ أن أنوّه عنه وقد أشفقتُ على حال أحّد الزملاء الذي اختلطت لديه معلوماته بعد السؤال عن صلاحيّات وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبيّة والحكومات المحليّة للمحافظات، وكانت إجاباته غير موفّقة الى أبعد الحدود ولا تُلامس الواقع من بعيد أو قريب اطلاقاً، والمشكلة إننا نرى تكرار مثل هذه المواقف يوميّاً ولا حلّ إزاء ذلك إلا بالسؤال مُسبقاً عن موضوعة البرنامج والإعداد للمقابلة جيّداً أو الاعتذار منها كأفضل الحلول.
احتراف
افساح المجال أمام اللاعب العراقي المُغترب والمحترف بمختلف الألعاب بات ضرورة مُلحّة بجميع الألعاب بهدف تمثيل المنتخبات الوطنية على أكمل وجه، وقد لمسنا ما فعلهُ أحّد الفرسان العراقيين وحصده النتائج المتقدّمة في بطولة بلجيكا، كذلك فوز أحد المصارعين ببطولة أوروبا على مستوى الفئات العمريّة للأندية، والقصد أن أبناء العراق في المهجر ثروات دفينة بحاجة الى استثمارها بأكبر صورة.