اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > جواد بشارة: القراءة الموسوعية تدفع المرء لكي يساهم في مجالات أخرى غير اختصاصه

جواد بشارة: القراءة الموسوعية تدفع المرء لكي يساهم في مجالات أخرى غير اختصاصه

نشر في: 30 يناير, 2023: 11:18 م

لا أجد تناقضاً بين التخصصين الأدب والسينما فأحدهما يكمل الآخر ويثريه

علاء المفرجي

- 2 -

ولد د. جواد بشارة في بابل ـ العراق ـ 1955، - بكالوريا علمي من الثانوية المركزية في بابل سنة 1973،

غادر الى باريس منتصف السبعينيات، وحصل في البداية على ليسانس علوم سينمائية وإعلامية من جامعة باريس 1977، - ماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة باريس 1978، - دبلوم دراسات معمقة من جامعة باريس الأولى السوربون في النشاطات الإعلامية والسمعية البصرية 1980، دكتوراه الحلقة الثالثة في السينما من جامعة باريس الأولى سنة 1982 عنوان الأطروحة " نحو نظرية جديدة في اللغة السينمائية من منظور السيميولوجيا ـ نظرية الإشارات والرموز أو النظرية الدلالية ـ "، - دكتوراه دولة في الأدب الفرنسي وعلاقته بوسائل التعبير السمعية البصرية من جامعة باريس الأولى 1984 عنوان الأطروحة " البنى السردية في روايات وأفلام مارغريت دوراس "

- أسس شركة للإنتاج السينمائي والنشاطات الإعلامية بإسم " أفلام عشتار ASHTAR FILMS " انتجت بعض الأفلام القصيرة ونظمت دورات سينمائية للشباب. كما أسس دار للنشر بإسم بابلونيا EDITIONSBABYLONIA" ساهمت في نشر وإخراج وطباعة العديد من الكتب الفرنسية.

له خبرة عملية وتقنية في الطباعة والعمل على الكومبيوتر MAC ماكنتوش و PC منذ سنة 1988 على مختلف البرامج العربية والأجنبية.

مارس العمل الصحفي والإعلامي والنقد السينمائي وكتابة الأبحاث والدراسات السينمائية والفنية المنشورة في مختلف المجلات المتخصصة بالفن السينمائي والمسرحي منذ سنة 1967 بصفة محلل وصحافي وإعلامي سياسي واقتصادي واستراتيجي وثقافي في العديد من الصحف الفرنسية ومحرر لدى مجلة دراسات شرقية الصادرة في باريس منذ عام 1986 إلى الآن.

لديه خبرة واسعة في الإعلام الفرنسي والدولي والعلاقات العامة في المؤسسات الإعلامية الفرنسية

عمل مراسل في باريس لإذاعة أوروبا الحرة 2000-2001، و- نشر مايزيد عن خمسة آلاف دراسة وبحث ومقالة بين تأليف وترجمة في مختلف المجالات الفنية والأدبية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والعسكرية في مختلف الصحف والمجلات العربية والأجنبية.

كما عمل في الدائرة الصحفية للسفارة اليمنية من سنة 1980 إلى سنة 1992 في ترجمة وإعداد ودراسة وتحليل النشاطات الإعلامية على الساحة الفرنسية والعالمية وخاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي وكتابة التقارير الدبلوماسية التحليلية في كل أسبوع مع ترجمات مختصرة أو كاملة لما يكتب في الصحافة الفرنسية والعالمية.

وعمل مراسلا في فرنسا لعدة مجلات وصحف عربية مثل " المدى " و" النهج " و" النور " و" الدفاع الخليجي " و" الموقف " و" الحياة السينمائية " و" نزوى " و" الدفاع الخليجي"، و" مجلة المجلة " الخ...وتعاون مع بعض المجلات والصحف الفرنسية في الكتابة والترجمة مثل مجلة " مشرق- مغرب الصادرة عن مركز الوثائق الفرنسي "ولوموند دبلوماتيك" و "كورييه انترناسيونال" ومساهمات في ترجمة النص العربي لصحيفة لوموند ديبلوماتيك.

أجرى المئات من المقابلات مع مختلف الشخصيات العالمية وفي مختلف الاختصاصات التي نشرت في مختلف وسائل الإعلام

- عرض وقراءة ونقد وتعليق على مئات الكتب الصادرة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية. تعاون مع مركز الدراسات العربي الأوروبي بباريس منذ تأسيسه سنة 1992 من خلال الترجمات والكتابة في مجلته " الملف العربي ـ الأوروبي " ومن ثم العمل فيه كموظف منذ سنة 1997 إلى 2001، وكتابة العديد من الدراسات والأبحاث والتقارير للمركز والإشراف الفني من ترجمة وإعادة صياغة وطباعة وإخراج وتحرير لجميع المداخلات التي ألقيت في مؤتمرات مركز الدراسات العربي ـ الأوروبي التسعة منذ سنة 1992 وصدرت في كتب عن منشورات المركز.

نظم وأدار أربع دورات تدريبية سينمائية للأطفال والشباب بين 8 إلى 18 عاماً تمخضت عن إخراج وتنفيذ أربعة أفلام سينمائية روائية قصيرة مقاس 8 مللم و 16 مللم و 35 مللم عرضت في التلفزيون الفرنسي وفي بعض دور العرض والنوادي السينمائية.

القى العديد من المحاضرات الفنية والفكرية والعلمية في العراق وأوروبا.

عمل رئيس لمؤسسة العراق والعالم للدراسات السياسية والإستراتيجية، مديراً عاماً للعلاقات الدولية في مؤسسة معهد المدينة الفرنسية للشرق الأوسط.. ومديرأً عاماً للإعلام في وزارة الثقافة العراقية 2003-2005، ومستشارأ لوزير الثقافة للشؤون الفنية

كما عمل مراسلا لصحيفة المدى العراقية في باريس ومستشارأ إعلاميا في عدد من الصحف والمواقع الإعلامية المكتوبة والمرئية والانترنيت مثل إيلاف والحوار المتمدن والأخبار وغيرها وقناة فرنسا 24 الفرنسية الفضائية باللغتين الفرنسية والعربية وإذاعة فرنسا الدولية وإذاعة مونت كارلو وإذاعة الشمس وغيرها 2005-2010

له العديد من المؤلفات منها:- كتاب " نقد العقل اليهودي الغربي "باللغة الفرنسية، - كتاب " إيران تحديات العقيدة والثورة" صدر عن مركز الدراسات العربية الأوروبي سنة 1999، - كتاب" السياسة السينمائية في العراق من سنة 1940 إلى 1990" دارالمدى سنة 2000، -الكون أصله ومصيره 2011، -الكون الحي بين الفيزياء والميتافيزياء 2012، الكون المطلق بين اللامتناهي في الصغر واللامتناهي في الكبير 2013، - جذور الفوضى في خمس دول عربية العراق سوريا لبنان اليمن وليبيا 2023، - السنة والشيعة الفتنة الكبرى في مائة سؤال وجواب 2023، الإسلام المتشظي الجذور التاريخية للانقسام الشيعي والسني 2023

ومضات سينمائية في لغة الفيلم وجمالية السينما.2023

كما أن له كتب مترجمة عن الفرنسية منها: المحرقة تحت المجهر ليورغن غراف " نشر في دار المدى 1994، - الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلة لروجيه غارودي دار عطية 1997، - محاكمة الحرية لروجيه غارودي دار نشر البراق 2002

- المستقبل برنامج عمل لروجيه غارودي دار نشر البراق 2002، - مذكرات روجيه غارودي دار نشر البراق 2002

العنصرية كما شرحتها لإبنتي للطاهر بن جلون 2001، - دروس في الإخراج السينمائي سيرغي آيزنشتين وزارة الثقافة سوريا2002

 ما الذي تقوله في المشهد السينمائي في العراق؟ والى ماذا يحتاج كي ينهض بواقع السينما العراقية؟

المشهد السينمائي في العراق بائس حالياً وضعيف في الماضي. ولم يتمكن من رسم معالم سينما عراقية ذات بصمة واضحة ومتميزة فلا توجد سينما عراقية بالمعنى المتداول، على غرار السينما المصرية أو الإيرانية أو الهندية، بل توجد محاولات فيلمية متفاوتة المستوى. فأغلب المخرجين يفتقدون لخلفية معرفية بنظريات الإخراج واللغة السينمائية وأغلبهم حرفيون وليسوا مجددين ولا يمتلكون رؤية دقيقة لمفردات التعبير السينمائي السمعي البصري مع وجود تجارب تستحق الثناء والإشادة. هناك بشكل عام غياب للطموح في صنع سينما متألقة لأسباب كثيرة منها عدم وجود صالات عرض وعدم وجود منتجين وموزعين وغياب شبه تام للقطاع العام السينمائي وإهمال للكادر السينمائي المتوفر حالياً الذي يعيش في فراغ وانتظار ممل لحدوث معجزة تنتشل الجميع من هذه الهوة. أقسام السينما في الجامعات تخرّج العشرات في كل عام لكن بضعة أفراد منهم من ينجح في ممارسة مهنة السينما، ولكن عبر التلفزيون والتصوير بالكاميرات الرقمية وليس الكاميرات السينمائية المحترفة والفيلم الخام. هناك نقص مريع في كتاب السيناريو المحترفين والمجددين في هذا المجال وقلة الكادر التقني في التصوير والمونتاج والمؤثرات الصورية والصوتية وإهمال لأهمية الكادر السينمائي وتوازنه ودقة التكوين في داخله أثناء التصوير.

 أنت باحث علمي متخصص في الفيزياء النظرية وعلم الكونيات الكوزمولوجيا ومشارك كمحاضر في العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة في هذا المجال في فرنسا وكندا والولايات المتحدة وفي العديد من التجارب العلمية لاسيما تلك التي أجريت في مصادم الجسيمات العملاق على الحدود الفرنسية السويسرية LHC.. هل تحدثنا عن ذلك؟

الحديث عن ذلك يطول ويحتاج لكتب فهذا مجال نادر في العالم العربي وفي العراق وهو جزء مهم من علم الفيزياء الحديثة والفيزياء النظرية ويتناول أهم لغز لدى البشر ألا وهو عملية الخلق وسر الكون وتكوينه وشكله وهندسته ومحتواه وأصله ومصيره. وهو عالم ثري وممتع ومعقد وصعب في آن واحد يحتاج لمعرفة عميقة في كافة العلوم الأخرى لاسيما الرياضيات والكيمياء والبيولوجيا ومواكبة التطورات والتجارب العلمية الحديثة ومنجزات التكنولوجيا العصرية لا سيما مصادم الجسيمات الذي هو بحد ذاته عالم فنطازي مذهل ومٌكلف جداً فبفضله تم العثور على بوزونات هيغز الناقلة للكتلة. إن مجال علم الفيزياء النظرية والكونية معقد للغاية والذين يكتبون ويؤلفون ويترجمون فيه نادرون لصعوبته والقاريء العربي الواعي متعطش للإطلاع على خبايا هذه الكون الشاسع وأسراره والبحث عن إجابات عن تساؤلاته الوجودية في " كيف ولماذا وأين ومتى".و لا تنسى إن هذا الميدان قد أثار صراعاً مريراً ودامياً مع المؤسسات الدينية المهيمنة على أفكار البشرية لقرون عديدة. لقد منعت الكنيسة دراسة أبحاث ونظريات كبلر وكوبرنيك وحاكمت غاليلو غاليله وأرغمته على التنكر لاكتشافاته العلمية خاصة كروية الأرض ودورانها حول الشمس وأحرقت قبلهم جيوردانو برونو حياً لحديثه عن تعدد العوالم الخ..

 ما الذي يجعل للمثقف دورا مفصليا في شؤون بلده اعني في العراق.. وانت احد المثقفين؟

قبل كل شيء يجدر بنا التساؤل أولاً ما هو المثقف ومن هو المثقف وما هو تعريف المثقف ومن الذي يقرر ما إذا كان هذا أو ذاك الشخص مثقفاً؟ وعلى افتراض وجود إجابة ناجعة مقبولة فهل هناك ما يميز من نسميه المثقف عن باقي أفراد مجتمعه، من النخبة إلى قاع المجتمع؟ الدور الذي يجب أن يقوم به كل فرد، وعلى نحو الخصوص، من نسميه المثقف، هو العمل على تنوير المجتمع وتوعية فئاته المتعلمة والجاهلة ووضع الحقائق التي يتوصل إليها بين يدي أبناء مجتمعه ويمنحهم عصارة خبرته وتجاربه وما توصل إليه من معرفة ومعلومات وحقائق لكي ينير الطريق أمام كافة فئات المجتمع وأن يتصدر النشاطات التي تطالب بتحرير المجتمع من الجهل والخرافة والتغييب المتعمد ويساهم بحركة التنوير والتوعية والارتقاء بالتفكير الجمعي وأن يكون ملتزماً بقضاياً شعبه من خلال عطائه وإبداعه وهو الذي يسميه سارتر بالمثقف الملتزم. ينبغي أن يكون المثقف الحقيقي قدوة لغيره ومتجرد من انانيته ومصالحه الشخصية الضيقة. وهذا النموذج من المثقفين نادر. لم نكن مثقفين فحسب، بل كنّا منخرطين بالعمل السياسي المعارض للفاشية والديكتاتورية ونعمل بجد ونشاط لفضح النظام السابق وإدانته في المحافل الثقافية والإعلامية. شاركت في تأسيس رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين الديموقراطيين في المنفى وحضرت مؤتمراتها وساهمت في مجلتها " البديل" كما كتبت ونشرت في مجلات معارضة مثل النهج والمدى.

 ماهي أهم الأحداث التي واجهتك منذ لحظة وصولك إلى باريس؟

لقائي بالفيلسوف والأديب والمعلم الكبير جان بول سارتر. فقد كان حدثاً زلزل كياني ومنحنى قوة وسعادة لاتوصف. كان حلماً يستحيل التحقيق وأصبح حقيقة واقعة لا يمكنك أن تتخيل مدى أهمية ذلك وقيمته في نفسي كان اللقاء يفوق الوصف مع إنه حدث هكذا وبكل بساطة ولم يكن معجزة.الحدث الثني كان لقائي بأستاذي ومعلمي وأبي الروحي جان ميتري الكاتب والمؤرخ والمنظر والأستاذ في الفن السينمائي. كان قامة عملاقة وغاية في اللطف والتواضع احتضنني بلا قيد أو شرط سوى تعلمي وبسرعة للغة الفرنسية ومواكبته الأبوية لي ولتطوري الدراسي والمهني الذي انتهى بإشرافه على أطروحتي للدكتوراه. إنه مثقف موسوعي وشاعر مرهف وناقد ومنظّر فريد من نوعه وكنت محظوظاً بقربي منه. كما كان لتعرفي على فريق عمل مجلة كاييه دي سينما ومجلة بوزتيف عميق الأثر في ثقافتي وتطور ذائقتي الجمالية خاصة وإن أغلبهم كانوا من أساتذتي كسيرج توبيانا وسيرج داني وميشيل ماري وإريك رومير وغودار ودومنيك نوغيز وغيرهم كثيرون. تعلمت منهم الكثير ولهم فضل كبير على تكويني وثقافتي السينمائية. كذلك تعرفي بميشيل فوكو وجيل دولوز وجاك دريدا وإدغار موران وكريستيان ميتز وميشيل أونفراي ومتابعتي لنشاطهم وكتبهم وأبحاثهم ودروسهم ومحاضراتهم وندواتهم.

 ماهو أهم شيء تعلمته في غربتك ومنفاك الباريسي؟

تعلمت أن أكون حراً ولا أخاف من أحد أو أخضع لأحد أو لأي ابتزاز وتهديد. تعلمت أن أكون صادقاً ووفياً لمبادئي وانحيازي للفقراء والضعفاء ومقاومة الظلم والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة المحتاجين. وتعلمت ألا أضيّع وقتي لأن الزمن محدود وثمين والعمر قصير وله نهاية فعلينا أن نحقق وننجز كل مالدينا من مشاريع وطموحات قبل فوات الأوان.

 ماهي الكتب الفكرية التي تركت أثراً عميقاً في نفسك عدا كتب السينما ؟

الوجود والعدم لجان بول سارتر و الكينونة والزمن لهيدغر و أصل الأنواع لداروين و رأس المال لماركس، تاريخ القرآن لنولدكه ونقد الفكر الديني لصادق جلال العظم وبالطبع مؤلفات سيغموند فرويد ونيتشة لا سيما هكذا تكلم زرادشت.

 ركزت في كتاباتك ومؤلفاتك وكتبك في الآونة الأخيرة على موضوع مناقشة الفكر الديني وبجرأة مثل الإسلام السياسي من المنبع إلى المصب والثالوث المحيّر فما هو فحوى هذا الكتاب الأخير على سبيل المثال لا الحصر؟

كتاب الثالوث المحيّر يتناول ثلاث محاور أساسية في حياة البشر وهي الله، والدين، والعلم، بثلاثة أجزاء. العنوان الفرعي للجزء الأول هو" لغز الألوهية" أما الجزء الثاني فهو تحت عنوان فرعي" الصراع بين العقل الثيولوجي والعقل العلمي" فيما حمل الجزء الثالث عنوان فرعي " المواجهة بين العلم والدين"

وهذه محاولة للغوص في هذه المفاهيم الجوهرية الوجودية الثلاثة التي حكمت حياة البشر عبر آلاف السنين. ناقشت هذه الدراسة البحثية المستفيضة مفهوم الله أو الإله وكيف نشأ في التاريخ القديم والحديث وخاصة الصورة التي قدمته بها الأديان السماوية ونصوصها المقدسة كما ناقشت موضوع الدين وكيفية نشوء الأديان بمنطق تفكيكي وتحليلي نقدي بعيداً عن القدسية وتطرق الكتاب إلى التساؤلات الوجودية الكبرى عن الأصل والمصير ومحاولة سبر أغوار الجانب الخفي من الحقيقة الكونية وأصل الحياة ومصيرها وذلك خارج مملكة الله السماوية وفي أعماق التعدد الكوني الأزلي والأبدي فالكون في حقيقته متسامي ومطلق والإنسان فيه ضئيل وأقل من لاشيء فالكون لا يهتم بالانسان وليس موجوداً من أجله وقد عرض الكتاب لمسألة وحدة الوجود الصوفية وحقيقة الكون المتسامي كما تناول موضوع الكائنات التي تملأ الكون وهي كائنات غير بشرية وقدم رؤية مغايرة لقصة الكون المرئي وناقش موضوع الصراع بين العلم والدين وكسر مسلمة تقديس السماوات من خلال عرض مفهوم الله بين العلم والفلسفة والدين وعرض بعض المطارحات الفلسفية والعلمية عن الكون والله وتناول مسألة التعاطي مع العقل عند الأديان ومن وجهة نظر العلم وهل العقل قادر وحده على اكتشاف الحقيقة وإثبات وجود أو عدم وجود الخالق؟ من خلال دحض الأوهام والخرافات التي لعبت دوراً في تعطيل العقل وترهيبه بالخرافات ودحض الرؤية الغيبية والماورائية عبر مناقشة إشكالية الخلق والأزلية ولم يتردد في نقد الآيديولجية الدينية وحقيقة الوجود بين الواقع والخيال عند الإنسان وكشف معضلة الوجود بين العلم والخرافة في الكون المرئي. تناول الجزء الأول من الكتاب موضوع في غاية الحساسية ويتعلق بلغز الألوهية وماهية الله من الناحية الفلسفية والثيولوجية الدينية أو اللاهوتية والعلمية تحت عناوين مثل الله ذلك المجهول هل هو فرضية زائدة في العلم؟ و" العلم والفلسفة يستجوبان الإله. ومن ثم التعمق في مسألة الألوهية من تساؤل " هل الله من اختراع البشر؟" والمضي أبعد من ذلك في البحث واستقراء" هل نستطيع إثبات وجود أو عدم وجود الله؟ كما عالجت في كتابي ثيمة فلسفية ودينية بعنوان " الله والشيطان ومعضلة الشر" التي أرقت البشر ونخبهم المثقفة ناهيك عن بسطاء الناس. وواصلت بحثي في تناول الموضوعات المتعلقة بلغز الألوهية و" نشوء الإلحاد والملحدين" ومناقشة مفهومي"الطبيعي والخارق للطبيعة، وقدمت عرضاً موجزاً لــ " علم الكونيات الملحد" والتعمق في " إشكالية الآلهة والألوهية والله الواحد" و وكرست الاستنتاج لــ" بحث في الإلحاد".فـــ " الله"، من حيث المبدأ، كان وما يزال وسيظل لغزاً يصعب سبر أغواره من قبل البشر، في الوقت الحاضر على الأقل. ولقد تبارى الفلاسفة وعلماء الدين وعلماء الطبيعة كل من زاوية اختصاصه للتعاطي مع هذا الموضوع الشائك كل ما لدينا لحد الآن مجرد إنشاء ومسلمات مفروضة وغير مثبتة وفرضيات لا حد لها حاولت وتحاول رسم صورة بورتريه لهذا " الله" الغامض المجهول والمعلوم في آن واحد والذي يحير ذوي العقول الواعية والعاقلة الذكية والمفكرة التي تتأمل في سره وماهيته وحقيقة وجوده أو عدم وجوده. كما تطرقت في كتابي لــ" الصراع بين العقل الثيولوجي والعقل العلمي. وعادة ما يذهب بنا التفكير إلى أن العقل الثيولوجي هو العقل الديني الذي تهيمن عليه الخرافة والأساطير وبالتالي فهو عقل خرافي عموماً يؤمن بالخرافات والمعجزات وانتهاك أو خرق القوانين الطبيعية. والتعاطي مع مفهوم مع الحتمية والإرادة الحرة بين العلم والدين، وتطرقت إلى موضوع " التطور والداروينية مقابل الإله التوراتي الخالق وتخريجة التصميم الذكي. وهناك " تساؤلات وجودية كبيرة" حاولت الإجابة عليها ولو على نحو نسبي متواضع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

رمل على الطريق

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

موسيقى الاحد: جولة موسيقية في فيينا

مقالات ذات صلة

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي
عام

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

د. نادية هناويإن القول بثبات الحدود الأجناسية ووضوح مقاييسها هو قانون أدبي عام، نصّ عليه أرسطو وهو يصنف الأجناس ويميزها على وفق ما لها من ثوابت نوعية هي عبارة عن قوالب لفظية تختلف عن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram