 بغداد /إياد الصالحي

تواصل مستشاريّة رئيس الوزراء لشؤون الشباب والرياضة أعمالها التحضيريّة لإنجاز مهام اللجنتين القانونيّة والإعلاميّة بالتنسيق مع اللجنة العُليا المُشرفة على تنظيم المؤتمر العام للشباب والرياضة المزمع افتتاحه في بغداد يومي 24 و 25 شباط الحالي.

وقالت د.إيمان صبيح، عضو اللجنة المرشّحة من وزارة التعليم العالي للمشاركة في الموتمر، لـ(المدى) " أن المؤتمر المُرتقب لدعم قطّاع الشباب والرياضة هو أوّل مؤتمر ترعاه رئاسة مجلس الوزراء ما بعد عام 2003، بمثابة خطوة جيّدة تزامنت مع نجاح البصرة في استضافة كأس الخليج العربي 25 التي أسهمت الحكومة في توفير كُلّ دعائم نجاحها".

وأضافت " نحن متفائلون بالحَرَاك الفكري المُنتج خلال المؤتمر، لأننا سنضع المشاكل والحلول أمام أعلى سُلطة تنفيذيّة في العراق، آملين أن نخرج بتوصيات تضع رياضتنا على السكّة الصحيحة كي تخطو خطوات سريعة بعد أن تأخّرنا كثيراً في المجال الرياضي".

وأوضحت " يجب أن تتمَّ مناقشة كُلّ ما يخصّ الرياضة في هكذا مؤتمر يحظى برعاية خاصّة من رئاسة الوزراء، فالرياضة العراقيّة تعني المدرسة والجامعة والمجتمع والنادي والاتحاد واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، أي كلّ ما يخصُّ حركة الإنسان في كُلّ الأماكن، ثم أن الرياضة المجتمعيّة مهمّة للصحّة، وكذلك معها الرياضة العسكريّة، أي لن يرتبط مؤتمرنا بمحور واحد".

وأشارت الى أن " محور التخطيط للرياضة يجب أن يكون بصورة صحيحة، ويُنفّذ بإشراف عالي المستوى، ورقابة شديدة، ويجب أن تُكتمل كُلّ المحاور القابلة للتخطيط والتنفيذ من دون أخطاء من أجل منح المسؤوليّات لمن يستطيع إنجاح رياضتنا بأفكار ناجعة وعمليّة".

وأفادت إيمان " لا يُخفى على الجميع أنّ اصحاب الاختصاص هُم الأجدر بالتكليف للتخطيط والتنفيذ. لأوّل مرّة في الرياضة تُقدَّم دعوة من رئاسة مجلس الوزراء الى وزارة التعليم العالي، وبدورها وجّهت الوزارة كلّيات التخصّص في التربية البدنيّة وعلوم الرياضة في جميع محافظات العراق بتكليف شخصيّة واحدة من كُلّ كليّة لها دراية في المؤتمر، وبهذه الخطوة سيكون للأكاديميين حضورهم الفاعل والمؤثّر في ثورة الإصلاح الرياضي".

وبيّنت " أتمنّى على الجهة المسؤولة عن المؤتمر اخضاع كُلّ ما يتمخَّض عن المؤتمر من وصايا تحت مشروع قانون يُلبّي طموح الرياضيين، فمن خلال مُراقبتي للشأن الرياضي في السنين الأخيرة تولّدَتْ عندي القناعة التامّة بأنّه كُلّ تغيير حكومي يُصاحبه تغيير في الأستراتيجيّة والأهداف والشخصيات والمواقع تسهم في التناغم مع طموحات المهتمّين بالرياضة، وبناء على ذلك، لابدَّ من صياغة القانون الموحَّد للرياضة العراقية، مع تفعيل القوانين المُعطَّلة في مجلس النواب ليكون لزاماً على الجهات تنفيذها، وللأسف هناك قوانين مكتوبة، لكنّها لم تصل الى مرحلة المُصادقة والعمل بها".

ونبّهت إيمان " هناك مسودّات لمؤتمرات عديدة منذ عام 2005 بذل الأكاديميون فيها الجهود المُضاعفة في بلورة واقع الرياضة بمقترحات مفيدة كانت سـتأخذ بها الى مراحل متقدّمة من صناعة الإنجاز العالي، لكن لم تُتابَع من قبل الجهات المعنيّة سواء اللجنة الأولمبيّة أم وزارة الشباب والرياضة وحتى لجنة الشباب والرياضة البرلمانيّة، وأهمِلَتْ بين وثائق المؤتمرات ذاتها، وهي حالة غير صحيّة ونأمل ألا تتكرّر".

وختمت إيمان تصريحها " لدينا أمل كبير بأنّ جميع المشاركين في الإشراف على المؤتمر أو مناقشة محاوره يتطلّعون الى تتويج جهودهم بتماهي رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع مقترحاتهم ومخرجات المؤتمر الاستثنائي، لأننا أزاء فرصة أخيرة لإنقاذ الرياضة وجميع قواعدها الحاضنة للمواهب، ممّا يجري لها من إهمال وغمط حقوق وعدم تنفيذ الخُطط المرسومة، ما يؤدّي الى تلكّؤ العمل والتراجع الى الخلف، وثقتنا كبيرة بالعَالِم الرياضي والموهوب الرياضي والمدرب والإعلام الرياضي وما نمتلكه من بُنية تحتيّة لننطلِق معاً الى مرحلة جديدة في كيفية النهوض بالموارد البشرية والمنشآت الخاصّة برياضتنا خلال السنوات المقبلة".