محمد حمدي
العمل الاحترافي التدريبي يستلزم الشجاعة والثبات على الرأي في كثير من الأحيان، وبصورة خاصّة في كرة القدم اللعبة الشعبيّة الأولى والتي تختلف فيها إدارة الفريق فنيّاً بين المنتخب الوطني والأندية، ولكلّ ظرفه الخاص وحجم مشاركاته وألعابه واستمراريّتها، وإن كانت الأندية واحترافها قد سحبت البساط كثيراً،
ولكن تبقى للمنتخبات مكانتها من البطولات الكبرى مثل كأس العالم والقارّات والبطولات القاريّة، حقيقة وأوغل في شرحها مدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس وبنى عليها فرضيّة عدم المشاركة في بطولة غرب آسيا آذار المقبل في دولة الإمارات العربيّة المتحدة لاختلاف توقيتها مع أيام ( فيفا دي ) وتفريغ اللاعبين من الأندية كونها بطولة ليست موثّقة في سجلات فيفا احترافيّاً، ولكن الإصرار على جني ثمار شكليّة وإن كانت متواضعة تجعل من اتحاد الكرة يصرّ على المشاركة فيها بالتشكيل الأول لمنتخبنا الوطني، وهو ما سيحصل في اجتماع درجال مع المدرب خلال الأسبوع الحالي وإقناعه بضرورة المشاركة تحت أي مضمون، حتى وإن كانت البطولة غير مُجدية فنيّاً لتواضع مستوى المنتخبات المشاركة فيها، وهنا يبرز دور النصيحة بضرورة الأخذ برأي المدرب كوننا تعاقدنا على فرضيّة إنه مدرّب إسباني محترف يعرف ما الذي يريد بالضبط وكيف يخطّط بُعيداً لأهدافه.
أزمة أندية
الأزمة التي يشهدها أحد أكبر الأندية العراقية وأقصد نادي القوة الجوية وصلت الى الحاجز الأخير قبل انتهائها رسميّاً وبصورة خاصّة بعد ردّ محكمة التمييز ونقضها لقرار محكمة البداءة السابق بحلّ الهيئة المؤقّتة وتشكيل أخرى بالضدِّ من قرار مكتب الأندية في اللجنة الأولمبية، ومن ثم أيّد العمل باللجنة السابقة وفقاً لقرار المحكمة على أن تلتزم الهيئة المُعادة بإجراء انتخابات اصوليّة لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وأعتقد أن أزمة نادي الجوية العريق يجب أن تعرف طريقها الى الحل قبل فترة الثلاثة أشهر لقطع الطريق على المزيد من الإجراءات القانونيّة، وتكون الانتخابات هي الفيصل في تقرير المصير.
إدارة الملاعب
بعد اكتمال العمل والتسليم الرسمي لعدد جيّد من الملاعب التي نفذتها وزارة الشباب والرياضة أو نفذت لحسابها من شركات متخصّصة، وجرى تسليمها رسميّاً لعهدة الوزارة أو الجهة المستفيدة، ظهرت الى السطح مشكّلة جديدة بإدارة الملاعب واحترافها إذ لا تزال الشركات هي من يدير أغلب الأمور المتعلّقة فنيّاً بالملاعب من تنظيف وتشغيل مع أنها معنيّة بالصيانة للاضرار فقط ولفترة محدودة، الأمر الذي يشكّل عائقاً جديداً بوجه الوزارة وتحدّياً أمام عمليّة تشغيل ملاكات جديدة محترفة تديرها وتؤهّلها للعمل والاستخدام في المباريات، ومع التعكّز على الأمور الماليّة والعجز والموازنة وعدم وجود ملاكات جاهزة، نجد من الضروري أوّلاً الاستفادة من مناقلة الخبرات بين وزارات الدولة وتجميع فنّيين مهرة لهم القدرة على انجاز الأعمال الخاصّة بها كإجراء سريع يجنّبنا الوقوع في المحظور مستقبلاً.