بغداد /المدى
أعرب د.كريم عبيس، أستاذ مادة رياضة المُعاقين في الجامعة المستنصريّة كلية التربية البدنيّة وعلوم الرياضة، عن استغرابه لتغييبه مع زملائهِ المتخصّصين في رياضة المُعاقين عن مؤتمر الرياضة العام الذي سيُقام برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أواخر شباط الحالي.
وقال عبيس لـ (المدى) " عملتُ في رياضة المُعاقين منذ عام ١٩٩٢ ولغاية ٢٠٢١ وأجهلُ أسباب التهميش من قبل المسؤولين عن التحضير للمؤتمر، سيما أننا فرحنا كثيراً لخطوة رئيس الوزراء برعاية هكذا مؤتمر نتمنّى أن يُحدِّد أطر وآليات تطوير الرياضة بمختلف أنواعها، آخذاً بتوصيات أهل الخبرة والعاملين ضمن مجالات تخصّصهم كونهم الأكثر مصداقيّة في الطرح والمُعالجة لتواجدهم في رياضاتهم سنين طوالاً".
وأوضح " تأكّد لنا من خلال ما تناولهُ بعض الزملاء الذين تمّتْ دعوتهم للمشاركة في المؤتمر عبر لجانهِ المتنوِّعة، أنه تم إهمال دعوة أهل الشأن برياضة المُعاقين الذين بإمكانهم تقديم خبراتهم وما صنعوه من مجدٍ عظيم لرياضة متحدّي الإعاقة في الدورات البارالمبيّة، وأهدوا الوطن عشرات الميداليّات الذهبيّة في وقتٍ كانت بعثاتُ الرياضيّين الأسوياء تعودُ خائبة بعد يوم أو يومين من مشاركتها في حفل افتتاح الدورات الأولمبيّة"!
وأشار الى " أن المعلومات تفيد بترشيح عُمداء كليّات التربية البدنيّة وعلوم الرياضة لعددٍ من الأكاديميين من دون أن يكون بينهم أي متخصّص في رياضة المُعاقين، وشخصيّاً بدأتُ العمل فيها منذ عام 1992 بصفة مدرّب المنتخب الوطني لألعاب القوى وعضو اتحاد ومؤسّس للجنة البارالمبية الوطنية عام 2003 وخبير فيها، ومشارك في أربع دورات بارالمبيّة، وبطولات كأس العالم ودورات عربيّة، ومن المؤسِف أن لا نتواجد في لجنة المؤتمر لنُبيّن مُعاناة رياضة المُعاقين لرئيس الحكومة، فواقعها مُرّ كونها تعاني قلّة الدعم المادي وغياب البُنية التحتيّة، ومع ذلك تواصل تحقيق الانتصارات في مشاركاتها العالميّة".
وخلُص عبيس قائلاً " أطالبُ اللجنة التحضيريّة للمؤتمر باستثمار المُدّة المتبقيّة قبل افتتاحه لإعادة النظر في اللجنة المُرشّحة لإدارة ملف المُعاقين، فغايتنا أن يستفيدَ المؤتمر من مقترحات أهل التخصّص، لا أن يتم إهمالهم، ويتسبّب ذلك بضررٍ في مصلحة الرياضيين المُعاقين، وهذا ما لا يرضاه رئيس الوزراء حامل لواء الإصلاح الحقيقي بهمّة عالية".