نسعى لاستثمار هدف خليجي 25.. وسننظّم بطولة الشباب للمحافظات
بغداد/ إياد الصالحي
أكد د.خالد نجم عضو اتحاد كرة السلة، مدير بطولة غرب آسيا للناشئات، التي اختتمت في قاعة جامعة السليمانيّة بمشاركة منتخبات لبنان وسوريا وفلسطين والعراق، أن الاتحاد نجح في الأمور التنظيميّة والإداريّة والفنيّة لإظهار المنافسة بما يليق ومكانة رياضة البلد، وقُدرات أبنائه في التميُّز والإبهار على مستوى ضيافة هكذا حدث إقليمي.
وقال نجم في حديثه لـ (المدى) " استعدَّ اتحادنا منذ فترة لتنظيم بطولة غرب آسيا للناشئات مواليد 2006، بالتعاون مع عميد كلية التربية الرياضيّة في جامعة السليمانيّة ديار محمد صديق، والهيئة الرياضيّة في الاتحاد الكردستاني في السليمانيّة، وكذلك اتحاد اللعبة في المحافظة وبقية المؤسّسات الداعمة، وتم تضييف الفرق الشقيقة الثلاثة، وتهيئة صالة بمواصفات دولية".
وأضاف " تحمَّلتْ الهيئة الرياضيّة في الاتحاد الكردستاني نفقات الإطعام والإسكان لأعضاء الوفود السوريّة واللبنانيّة والفلسطينيّة، بينما تحمَّل اتحادنا نفقات أعضاء الاتحاد العراقي واللجان العاملة ورؤساء الاتحادات الفرعيّة وفريق الناشئات، وكلّ ما تبقّى من مُتعلّقات التنظيم الأخرى، وكان بالإمكان إقامة البطولة في بغداد، إلا أننا نمضي بمنهاج نشر وتطوير اللعبة في كلّ المحافظات".
أطوال اللاعبات
وبيّن " كانت هناك منافسة مثيرة بين الفريقين السوري واللبناني، بينما فلسطين شكّل فريقه حديثاً وجاء لاكتساب الخبرة وقدّم صورة طيّبة ومميّزة، أما فريقنا فهو يمتلك عناصر مهاريّة لا ينقصها سوى الطول وخبرة المباريات والأداء الجماعي، باعتبار أن التكتيك العالي للسوريّات واللبنانيّات أعلى من تكتيك لاعباتنا فهنّ كنا بحاجة الى مباريات تجريبيّة كثيرة، علماً أن أعمارهنّ أصغر من لاعبات البطولة وذلك لتأهيلهُنَّ مُبكّراً حيث سبق أن تدرّبنَ في معسكر تركيا لمدة 10 أيام، وتنافسنَ ودّياً مع ثلاثة فرق".
تصنيف فيتنام
وأجاب نجم بخصوص الجدوى من تضييف بطولة لا نمتلك فيها فريقاً قويّاً قادراً على المنافسة بقوله " لا يمكن بيان مستوى الناشئات أو أي فريق يتم إعداده إلا من خلال زجّه في منافسات من هذا النوع، ولو عُدنا الى عشر سنوات يوم أقيمت نهائيّات آسيا للشباب عام 2013 في فيتنام بمشاركة 16 فريقاً قاد منتخبنا فيها المدرب محمد النجّار، فإن المُنظّم جاء بالتسلسل الأخير، واليوم تقف كرة السلة الفيتناميّة ضمن تصنيف أفضل عشر دول آسيوية"!
وأردف " لابدّ أن تعرف مستواك بين الدول كي تباشر ببناء القاعدة، وسبق أن عُرض علينا تنظيم بطولة آسيا للشباب قبل عدة سنين، لكنّنا اعتذرنا خشية أن يَحِلَّ منتخبنا ضمن المراكز من 8-16 والصحيح كان علينا القبول لتحسين مستوانا وليس بالضرورة التواجد ضمن الأربعة الأوائل، فالهدف من تنظيم البطولات ليس فنيّاً فحسب، بل تنشيط السياحة والإعلام والفنادق والمطاعم والقاعات وغيرها، كلّها أجواء ثقافيّة صحيّة مطلوبة تماشياً مع الواقع العربي والقاري والدولي".
هدف خليجي 25
واستدرك نجم " لم يكن مهمّاً فوز منتخبنا الوطني لكرة القدم بلقب بطولة كأس الخليج العربي 25 في محافظة البصرة 19 كانون الثاني 2023 بعد أن هزم منتخب عُمان (3-2) بقدر أهميّة نجاحه في التنظيم الباهر، إذ جسّد الجمهور البصري ثقافة بلدنا بأروع صورة أثارت أعجاب الأشقّاء، وهذا هو الهدف الأكبر بالنسبة لمنظّمي البطولات، وعلينا أن نستثمر تحريك خليجي البصرة لمسؤولي الدولة تجاه الرياضة، فما حقّقته البطولة 25 عجزت عنه السياسة 20 سنة، فكان التقارب بين الجماهير الخليجيّة من اسمى الأهداف النبيلة للرياضة العراقية".
ولفت الى أن " في بطولة الناشئات توجد رسالة مهمّة أيضاً، ليس كلّ اللاعبات موهوبات، بل يمكن الاستفادة من لاعبة أو لاعبتين في المستقبل، مثلما أن الفريق السوري البطل لا توجد فيه سوى صاحبتي الرقمين 7 و14 الأفضل بين اللاعبات، ولهذا يتم الرهان على المشاركات الخارجيّة لاختيار الأبرز التي تحمل مقوّمات لاعبة المستقبل".
شباب المحافظات
وكشف عضو الاتحاد عن " تنظيم بطولة الشباب لمنتخبات المحافظات في العاصمة بغداد للفترة من 23 الى 28 شباط الحالي، لفرز اللاعبين الموهوبين قُبيل التحضير لبطولة شباب غرب آسيا، وهذا المنهج الذي دأب عليه الاتحاد لإدامة زخم الفعّاليات في المحافظات، واستمرار عجلة اللعبة، وضمّ اللاعبين البارزين لصفوف المنتخبات بثقة كبيرة".
واختتم نجم قائلاً " لدينا فكرة لإقامة مباريات دوري النساء ذهاباً وإياباً مثل الرجال، أو نعتمد أسلوب المراحل الأولى والثانية والثالثة كي يستمر لعبهُنَّ من دون توقّف ويصبحن جاهزات بشكل دائم بدلاً من منافستهنّ لمدة عشرة أيام ويجلسن في البيت سنة كاملة! الفكرة قيد الدراسة بتنظيم دوري السيّدات وآخر للناشئات مُصاحب للأول، وسنشجّع الأندية على تشكيل فرق للناشئات، مثلما شكّلت فرق الناشئين والشباب، وهو مكسب لها وللمنتخبات واللعبة بصورة عامّة"!