بغداد /المدى
أعرب د.شامل كامل، الرئيس السابق للجنة الفنية والتطوير في اتحاد كرة القدم، عن أسفه الشديد لتقديم الإنكليزي جون ويتل، المدير الفني لاتحاد كرة القدم استقالته من العمل وعودته الى بلاده في وقت تحتاج فيه اللعبة الى خبرته وستراتيجيّته التي قدّمها عبر تقارير دوريّة للأمانة العامة للاتحاد من دون أن تلقى أي اهتمام.
وقال شامل لـ (المدى) " كان حضور ويتل فاعلاً في الاتحاد منذ زمن الهيئة التطبيعيّة برئاسة إياد بنيان حتى قبل أن يقدّم استقالته، ويحمل سيرة فنيّة جيّدة، بعد أن عملَ في أكثر من دولة قبل أن يُقدِّم خدماته للعراق، أملاً باستفادتنا منه في تنظيم شؤوننا الفنيّة عبر التواصل مع العناصر الإداريّة طوال الفترة التي تواجد خلالها في العاصمة بغداد". وأضاف " حاولتُ عندما كنت نائباً لرئيس الهيئة التطبيعيّة في الاتحاد مساعدة ويتل على إنجاز أعماله، وبعد أن أنتهت مهمّتي عانى الرجل كثيراً من العُزلة بسبب عدم تواصل الاتحاد معه، ربّما بسبب اللغة بالدرجة الأساس، وعدم وجود هيكليّة تُنظِّم علاقته مع رئيس الاتحاد أو مع أي عضو لجنة تنفيذيّة أو مسؤول أحّد الأقسام، إذ استمرّ التواصل بدرجة ضعيف جداً كما عايشتهُ". وأوضح شامل " لا بدَّ أن يكون العمل بروحيّة جماعيّة تنسجم مع تسمية الكيان بالاتحاد، لا أن تتملّك النزعة الفرديّة القرار المؤثّر، وبالتالي تتضرَّر مصلحة اللعبة والاشخاص المُكلّفين بتطويرها مثلما وجَدَ ويتل نفسه مُهمَّشاً حيث كان يشكو حاله لي بعدم تعاون الاتحاد معه، وكنتُ أشعرُ بالحرج لعدم تمكّني التدخُّل في الأمر، ولهذا توقّعتُ نهاية ويتل لأنه لم يجد أي تناغم بين المنظومتين الفنيّة والإداريّة داخل الاتحاد حسب تأكيدات الاتحاد الدولي لكرة القدم على الاتحادات الوطنيّة المنضوية اليه، فتوقَّفَ العمل المُبرمَج والهادف كنتيجة حتميّة".
وكشف " لا يمكن لأي شخص أن يتقبّل التجاهل من الآخرين، فكيف بمدير فني أجنبي أمضى مدّة طويلة بيننا؟ الشخص الوحيد الذي كان يتواصل مع ويتل هو د.وسام نجيب صليوه مدير قسم تعليم وتطوير المدربين في اللجنة الفنيّة للاتحاد، وعداه لا أحّد يسأل عنه، بل لا يوجد أي اجتماع بين الأقسام داخل الاتحاد، وهذا غير صحيح، فالهدف هو قيادة اللعبة الى خطوات متقدّمة في كلّ شؤونها من خلال التعاون". واختتم شامل قائلاً " وجود المدير الفني في أي اتحاد وطني بات ضروريّاً، ويجب أن يتحلّى بمواصفات عدّة في مقدّمتها اللغة لغرض التفاهُم مع مسؤولي الاتحادات الخارجيّة، والخبرة الكبيرة في تحليل المشاركات الوطنيّة، وإبداء الآراء القيّمة، والتأهيل الشخصي والمهني في العمل الفني والإداري لغرض التنسيق مع الاتحادين الدولي والآسيوي، ويمكن لاتحادنا اليوم أن يواصل متابعة ما يجري في الاتحاد القارّي لمواكبة المستجدّات الفنيّة في ظلّ غياب ويتل حتى تتبلور لديه القناعة بتسمية بديلاً له يتفرّغ للمهمّة القادمة حسب الاتفاق".