بغداد/ حسين حاتم
في محاولة لفك الاختناقات المرورية وبعث الطمأنينة للمواطن، رفعت القوات الامنية بجهد مشترك عددا من السيطرات الامنية اغلبها في العاصمة بغداد.
وتعتزم العاصمة بغداد اعتماد ستراتيجية "الأمن المناطقي" لتعزيز أمنها بعيداً عن الحواجز الأمنية والسيطرات، من خلال الجهد الاستخباري.
ويقول المتحدث لقيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "ما تمتلكه القوات الأمنية من قدرات وامكانيات عالية جداً، دفعتنا لرفع السيطرات الامنية وفتح الشوارع"، مستدركا "هذا يدفعنا لمرونة عالية في الأداء الأمني، ولدينا تعامل ورد فعل سريع مع أية حالة قد تحصل".
وتابع الخفاجي، "لا يمكن لأي مجرم ان يفلت من قبضة العدالة، فهناك جهد فني وجهد استخباراتي لملاحقة ومتابعة العصابات الارهابية".
واشار، إلى أن "إمكانية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، كبيرة جداً وهذه الأجهزة طورت كثيرا من قدراتها على مختلف الأصعدة".
وأوضح، أن "القوات الامنية لديها عمليات نوعية يومية فيما يخص المخدرات والجريمة المنظمة"، مشيرا الى أن "الجريمة يتم الكشف عنها في غضون ساعات قليلة، وهذا تطور نوعي كبير في ملاحقة الجريمة المنظمة".
من جهته، قائد شرطة بغداد الرصافة اللواء مظهر كاظم قال إنه "تنفيذا للخطة التي وضعها القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية لتخفيف الزخم المروري تم رفع أكثر من 20 سيطرة في جانب الرصافة وأكثر من 10 سيطرات في الكرخ".
وأضاف، أن "السيطرات سترفع تباعاً وحسب الظروف الأمنية، وهنالك خطة معدة من قيادة عمليات بغداد لتحقيق هذا الهدف تتضمن رفع جميع السيطرات وفتح جميع الطرق المغلقة".
ومضى كاظم بالقول، إن "السيطرات مصنفة على ثلاث فئات (أ.ب.ج)، الأولى هي الرئيسية بمداخل بغداد والباء هي التي رفعت مؤخراً وتم تحويل مواقعها إلى سيطرات (ج) اي مرابطات مؤقتة".
ولفت إلى أن "هنالك خطة بديلة عن السيطرات بعنوان (الأمن المناطقي) ستطبقها وزارة الداخلية ببغداد والمحافظات ستتضمن تعزيز الجهد الاستخباري ونشر كاميرات المراقبة في جميع المناطق ونصب سيطرات مفاجئة ومرابطات وتنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة وعمليات أمنية استباقية".
وختم قائد شرطة بغداد الرصافة، "بتطبيق هذه الخطة ونجاحها لن يكون هنالك حاجة للسيطرات الثابتة وإغلاق الطرق".
بدوره، يقول الباحث بالشأن الأمني سرمد البياتي، إن "الحديث عن ايجابيات او سلبيات رفع السيطرات يتطلب تقييم عملها عندما كانت موجودة اولاً".
واضاف البياتي، أن "قسما من السيطرات لا سيما السيطرات المشتركة حققت نتائج ملموسة على الجانب الامني والحد من الجريمة".
واشار، الى أن "العاصمة بغداد بالنسبة لبقية المحافظات العراقية تعتبر آمنة بنسبة عالية جداً".
ولفت البياتي الى، أن "العصابات الارهابية تنفذ عملياتها الارهابية في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، وازالة السيطرات الامنية لا تؤثر على تلك العصابات".
وأوضح، أن "التشديد الامني ليس شرطاً أن يكون في سيطرة امنية، قد يكون بواسطة اجهزة سونار في الشوارع".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس الاثنين، رفع سبع سيطرات في العاصمة.
وذكرت القيادة أنه "بهدف تخفيف الزخم المروري ورفع العبء عن كاهل المواطنين وتقليل معاناتهم، باشرت قطعاتنا الأمنية برفع سبع سيطرات في العاصمة".
وأضافت أن "القوات الأمنية باشرت برفع (سيطرة مدخل الفضل، وسيطرة الميدان، وسيطرة معارض النهضة، وسيطرة كراج النهضة، وسيطرة مجمع الكليات، وسيطرة الجامعة محلة 710، وسيطرة ملعب الشعب) وتحويلهن الى مرابطات وذلك في جانب الرصافة".
وأكدت القيادة وفقا للبيان أنها "ماضية في فتح الطرق والأزقة ورفع السيطرات وحسب الخطط الموضوعة من قيادة عمليات بغداد".