TOP

جريدة المدى > سياسية > وزير الخارجية: متواصلون مع الولايات المتحدة وإيران لتخفيف التوترات

وزير الخارجية: متواصلون مع الولايات المتحدة وإيران لتخفيف التوترات

نشر في: 13 فبراير, 2023: 11:29 م

 ترجمة: حامد أحمد

في لقاء خاص مع موقع (المونيتر) الاخباري من واشنطن وترجمته (المدى)، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين "ليس سرا أني على تواصل مع مسؤولين إيرانيين وأمريكان، حيث ان كلا الطرفين يثقان بنا وهذا شيء جيد.

انه من مصلحة العراق ان لا يكون هناك توتر بين واشنطن وطهران." ويتواجد حسين في واشنطن على رأس وفد عراقي للولايات المتحدة يضم محافظ البنك المركزي بالوكالة علي العلاق وذلك في اول لقاء من نوعه للجنة التنسيق العليا لاتفاقية الاطار الستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والعراق التي ستتركز على الجانب الاقتصادي. وليس مستغربا ان تكون إيران مدرجة ضمن ورقة الاعمال.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان، قد اتصل هاتفيا بنظيره العراقي الجمعة وذلك قبل لقاء وزير خارجية العراق اليوم التالي في واشنطن مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران روبرت مالي.

وفي لقائهما تباحث حسين مع المبعوث الأميركي مالي بخصوص المكالمة التي اجراها أمير عبد اللهيان والمباحثات المتوقفة بخصوص الاتفاق النووي الإيراني المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال وزير الخارجية حسين، "سأستمر بهذه الاتصالات، الولايات المتحدة حليف مهم، وإيران تعتبر جارا مهما تربطنا معها أمور مشتركة عديدة بضمنها الحدود والدين والثقافة ومصالح اقتصادية وتجارية، أتمنى ان يستأنف الطرفان المباحثات فيما بينهما مرة أخرى، ولكن القرار يعود لهما."

وناقش حسين أيضا مع مسؤولين أمريكان التعقيدات التي يواجهها العراق في التعامل مع العقوبات الأميركية والغربية على إيران وروسيا.

وكان قد التقى بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بغداد الأسبوع الماضي قبل مغادرته الى واشنطن.

والتمس لافروف من حسين ان يجد حلا ما لموضوع العقوبات ليتسنى للشركات الروسية ان تحصل على مستحقاتها. وتمتلك كل من شركة (كازبروم) و(لوك اويل) النفطيتان الروسيتان استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في العراق.

واكد وزير الخارجية العراقي ان العمل جارٍ لحل هذه المشاكل وسيتم ذلك بالتنسيق مع واشنطن، موضحا ذلك بالقول "العقوبات الأميركية والغربية على روسيا وإيران هي ليست مشكلة بالنسبة للعراق فقط".

أضاف قائلا "العقوبات تؤثر على التحويلات المالية مع بنوك ودول في كل أنحاء العالم، يتوقع العراق ان يسدد ديونه لإيران وروسيا، هذا امر لا بد منه. حقيقة الامر انه لديهما أموال في العراق. ولكننا لن نتخذ أية إجراءات تضر بالعراق والبنوك العراقية. لقد أوضحنا ذلك لمسؤولين روس وايرانيين باننا نحتاج ان نجد طريقة بديلة بالتنسيق مع الأمريكان."

وزير الخارجية العراقي الذي شغل سابقا منصب وزير المالية كان متفائلا في ان الزيارة مكرسة للجانب الاقتصادي.

وقال حسين، "هذه اول زيارة يكون فيها التركيز الرئيسي على الامور الاقتصادية والتنمية والتكامل."

وكان وزير الخارجية العراقي قد التقى أيضا مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ونائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو ومسؤولين أميركان كثر آخرين ومدراء شركات.

وقال حسين ان المناقشات التي دارت خلال الزيارة تضمنت حاجة العراق الى التقليل من انبعاثات حرق الغاز وتنويع مصادر الطاقة الكهربائية.

وأضاف قائلاً، "يوجد كثير من التفاهم هنا في واشنطن حول الحاجة الى استثمار في مجال تجميع وتصنيع الغاز المصاحب وعدم حرقه وليس فقط ما يتعلق بجانب المناخ والمنافع الصحية في السيطرة على هذه الانبعاثات. فهناك ابعاد ستراتيجية أيضا. حيث يمكن لمادة الغاز ان تكون مصدر دخل آخر للعراق. نحتاج لهذا الغاز أيضا لتشغيل محطات توليد الكهرباء لدينا، التي نعتمد في تشغيلها الان على الغاز الإيراني. نحتاج ان نكون مستقلين في انتاجنا للغاز ويمكن ان يكون رديفا لدورنا كدولة انتاج نفطي كبرى."

يسعى العراق أيضاً جاهداً لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية لديه التي تشتمل على الأردن والعربية السعودية والخليج ولكن التقدم في هذا المجال هو ابطأ مما يطمح له العراق.

ويقول حسين للمونيتر، "انا غير سعيد إزاء مرور فترة طويلة ولم تنفذ اعمال الربط الكهربائي، لقد وقعنا هذه الاتفاقيات مع الخليج منذ ثلاث سنوات تقريبا. لقد اتفقنا على المبدأ، وخبراؤنا الفنيون ما يزالون يتباحثون حول السعر."

ويبدو ان الوزير حسين متفائل من ان ازمة العملة العراقية التي ألقت بظلالها على هذه الزيارة هي في طريقها للانحسار، وذلك عقب إعادة التقييم الأخير للعملة من قبل البنك المركزي وعقب اجتماعاته في واشنطن مع مسؤولي الخزانة.

وقال حسين، "هناك نظام قائم حاليا بين البنك المركزي العراقي والخزانة الأميركية، ولكن هذا شيء جديد، والأطراف العراقية أصبحت أكثر ألفة مع هذه الآلية. العراق منتفع أيضا من الاحتياطي الكبير للعملة وأسعار النفط العالية نسبيا. وهناك نتائج إيجابية من التغييرات الأخيرة لسياسة البنك المركزي المالية. ولهذا اعتقد ان هذه الازمة في طريقها للانحسار تدريجيا."

عن: موقع (المونيتر) الاخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

خارطة مبكرة للتحالفات الانتخابية.. إحياء
سياسية

خارطة مبكرة للتحالفات الانتخابية.. إحياء "العراقية" وقائمة لـ"الفصائل"

بغداد/ تميم الحسن انطلقت في العراق سلسلة من التحالفات الجديدة استعدادًا للانتخابات التشريعية المقبلة، المتوقعة نهاية العام الحالي 2025. ويعود في هذه التحالفات اثنان من "شيوخ القوائم" الذين كانوا قد رَعوا في تجارب سابقة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram