TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة تتحدث عن خطط جديدة مع البيشمركة لملء الفراغات

العمليات المشتركة تتحدث عن خطط جديدة مع البيشمركة لملء الفراغات

نشر في: 13 فبراير, 2023: 11:30 م

 بغداد/ فراس عدنان

تحدثت قيادة العمليات المشتركة عن رؤية جديدة للتعاون مع إقليم كردستان، كاشفة عن إنشاء خلية استخبارات تتولى تبادل المعلومات بين الطرفين، مشددة على استمرار الجهود في ملاحقة بقايا تنظيم داعش الإرهابي، مبينة أن تشكيل لواءين من القوات الاتحادية وقوات البيشمركة ينتظر التخصيصات المالية بعد إقرار قانون الموازنة للعام الحالي.

وظهرت الحاجة إلى تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين القوات الاتحادية وإقليم كردستان، بالتزامن مع تهديدات عديدة ظهرت العام الماضي، أبرزها الخروق الإيرانية والتركية للأراضي العراقية وقيام كل من هاتين الدولتين بعمليات قصف مست السيادة الوطنية وأوقعت عدداً من الضحايا بين شهيد وجريح بحجة ملاحقة عناصر معارضة.

كما صعّد تنظيم داعش الإرهابي من هجماته في مناطق توصف بأنها رخوة تقع على الحدود الفاصلة بين المحافظات المحررة وإقليم كردستان مستغلاً الثغرات وغياب الانتشار الميداني، ونفذ هذا التنظيم هجمات بالأسلحة الرشاشة والعبوات استهدفت قطعات عسكرية ومدنيين وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح، كما حصل في محافظتي ديالى وكركوك خلال الأشهر الأخيرة مع مخاوف من اتساع تلك التهديدات.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، إن «الزيارات المتبادلة بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البيشمركة في اقليم كردستان تندرج ضمن التعاون المتطور بين الطرفين بما يحقق المصلحة العامة».

وتابع الخفاجي، أن «التواصل يعدّ أمراً مهماً للغاية من أجل تطوير التعاون العسكري ومراجعته خصوصاً في العام الحالي ضمن خطط ملاحقة تنظيم داعش الارهابي».

وأشار، إلى «رؤية جديدة للعمل المشترك في التعاون الاستخباري، من خلال انشاء خلية استخبارات مشتركة واجبها تبادل المعلومات وتشارك العمليات العسكرية وتضع الخطط الاستخبارية الخاصة بالعدو».

وبين الخفاجي، أن «التواصل المتكرر والناجح مع القوات في اقليم كردستان وطدت العلاقة بين الطرفين والنتائج واضحة بدأت تظهر على الأرض من خلال التنسيق».

وأورد، أن «أوجه التعاون تضمنت تشكيل لواءين مشتركين يمارسان مهامهما ضمن المناطق ذات الاهتمام المشترك».

وتحدث الخفاجي، عن «إنهاء جميع متعلقات إنشاء هذين اللواءين من تسليح وتعزيز الامكانيات والقدرات والدرجات الوظيفية، ولم تبق لنا سوى الموافقة على هذه الدرجات من خلال وزارة المالية بصدور قانون الموازنة».

ويرى، أن «هذين اللواءين سوف يسهمان بتعزيز الاستقرار في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك وملء الثغرات الموجودة، والقيام بعمليات مشتركة».

ويواصل الخفاجي، أن «الجهود المشتركة تأتي ايضاً لمنع حصول أي تجاوز على الحدود الدولية للعراق مع البلدان المجاورة».

وأكد، أن «التفاهم المشترك يسهم في إيجاد صيغة وآلية للعمل مع اقليم كردستان لمنع حصول أية تجاوزات».

ويسترسل الخفاجي، أن «القوات العراقية تواصل تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي وتقتل منه يومياً العديد من العناصر بعمليات استخبارية نوعية».

ويأمل بأن «يكون العام الحالي هو نهاية هذا التنظيم، الذي تعرض اغلب قادته إما للاعتقال أو القتل بضربات جوية».

ومضى الخفاجي، إلى أن «نتائج مهمة أفرزتها اللقاءات، من خلال قيام وزارة الداخلية بدعم قدرات قيادة المنطقة الأولى لقيادة قوات حرس الحدود كما أنها تعمل في الجانب الآخر مع البيشمركة من خلال تشييد ابراج مراقبة ونصب كاميرات في الخط الصفري بحسب التوجيهات الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني».

وذكرت مصادر مطلعة إلى (المدى)، أن «وفداً أمنياً برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يارالله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي وقائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي وصل الى أربيل أمس الأول».

وأضافت المصادر، أن «الوفد عقد اجتماعاً يناقش فيه مستوى التنسيق الأمني والاستخباري بين قوات الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة وزيادة العمليات المشتركة في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك إضافةً إلى الشروع بوضع خطط أمنية لملاحقة بقايا الإرهاب في جميع مناطق البلاد».

وأكد بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، أن «قواتنا الأمنية المسلحة البطلة تواصل ملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية المنهزمة، ومن خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية لمديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذت القوة الجوية ضربتين جويتين ناجحتين بواسطة طائرات (F16) ضمن سلسلة جبال حمرين".

وأضاف، أن "الضربتين أسفرتا عن قتل 7 إرهابيين بينهم المجرم ما يسمى والي ديالى الإرهابي المدعو (سامي موحان الملقب ابن عبد الرحمن)".

من جانبه، ذكر الخبير الامني أحمد الشريفي، أن "هناك أكثر من تحدٍ يواجه العراق على صعيد مسك الحدود وملء الفراغات في المناطق المتنازع عليها وهذا بالمجمل يتطلب تعاوناً مع اقليم كردستان".

وتابع الشريفي، أن "تنظيم داعش الارهابي غير من تكتيك إدارة المعركة باتباع وسائل متعددة منها الغش والتمويه والاختفاء بما يؤمن له عنصر المباغتة سواء في استهداف المدنيين أو القطعات العسكرية".

ويرى، ان "وجود الفراغات والاراضي غير الممسوكة أمنياً وغير المنظورة عبر الاستخبارات يؤمن للتنظيم سهولة التحرك والتعرض وتحقيق عمليات توصف بأنها نوعية".

ودعا الشريفي، إلى "تعزيز القدرات القتالية فضلاً عن رفع منسوب الحيطة والحذر مع الارتقاء بالقدرات التسليحية".

وشدد، على "ضرورة الاستعانة بالبيشمركة والاسايش في المناطق التي نعاني منها فراغات لأن هذه القوات تمتلك قدرة على قراءة جغرافية المنطقة ولديها بيانات ممكن أن تعزز قدرات الرصد والاستمكان للقوات الاتحادية".

ومضى الشريفي، الى أن "التواصل مع الاقليم هو أمر ضروري لاسيما وأن خطر تنظيم داعش لم ينته بعد، فأن هناك مخاوف من نشاطه في بعض المناطق لا سيما المتنازع عليها مستغلاً الوضع السياسي من جهة، والطبيعة الجغرافية من جهة أخرى".

وذكر بيان عن وزارة البيشمركة، أن "رئيس أركان البيشمركة، الفريق الركن عيسى عُزير، استقبل وفداً رفيع المستوى من قوات الأمن العراقية، برئاسة الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، رئيس أركان الجيش العراقي، والفريق الركن قيس خلف المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، وعدد من كبار القادة والضباط في وزارة الدفاع الاتحادية، في مطار أربيل الدولي".

وأضاف البيان، أن "اللقاء حضره ممثل حكومة إقليم كردستان في قيادة العمليات المشتركة ومستشارو التحالف الدولي والمديرون العموميون في وزارة البيشمركة".

وأشار، إلى أن "الاجتماع شهد مناقشة آخر المستجدات في مجالات الأمن المشترك بين قوات البيشمركة وقوات الأمن العراقية".

وناقش الجانبان، بحسب البيان، "كيفية تحسين العلاقات بين القوات المشتركة على الأرض، وضرورة أن يكون لجميع القوات اتصال مباشر مع بعضها البعض داخل حدودها، إضافة إلى مناقشة حماية أرواح المدنيين ومحاربة المجاميع الإرهابية خاصة في المناطق التي تعاني من ثغرات أمنية". ‏

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر على عدد من المحافظات العراقية في منتصف عام 2014، وقام بتهديد إقليم كردستان، لكن القوات الأمنية وبدعم من التحالف الدولي استطاعت تحرير كامل الأراضي بعد معارك استمرت حتى 2017.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

خارطة مبكرة للتحالفات الانتخابية.. إحياء
سياسية

خارطة مبكرة للتحالفات الانتخابية.. إحياء "العراقية" وقائمة لـ"الفصائل"

بغداد/ تميم الحسن انطلقت في العراق سلسلة من التحالفات الجديدة استعدادًا للانتخابات التشريعية المقبلة، المتوقعة نهاية العام الحالي 2025. ويعود في هذه التحالفات اثنان من "شيوخ القوائم" الذين كانوا قد رَعوا في تجارب سابقة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram