اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > صدور رواية جديدة عن قرار الانتحار لتجنب الشيخوخة..الكاتبة ليونيل شرايفر: كل كتب الموت هي كتب عن الحياة !

صدور رواية جديدة عن قرار الانتحار لتجنب الشيخوخة..الكاتبة ليونيل شرايفر: كل كتب الموت هي كتب عن الحياة !

نشر في: 14 فبراير, 2023: 11:28 م

ترجمة:عدوية الهلالي

في أحدث رواياتها، «خذها أو اتركها»، تتناول الروائية الأمريكية ليونيل شرايفر بجدية لاتخلو من الفكاهة القضية الدقيقة والحاسمة للشيخوخة ونهاية الحياة.

ففي الوقت الذي تُعقد فيه اتفاقية حق المواطنين في انهاء الحياة، والتي تم إطلاقها في 9 كانون الثاني في فرنسا، تتناول الروائية الأمريكية ليونيل شرايفر هذا الموضوع بدقة في روايتها الأخيرة، بروح الدعابة التي تميز عملها.وقد قامت بنشر رواية (خذها أو اتركها) في 26 كانون الثاني دار بيلفوند للنشر

تروي ليونيل شرايفر قصة الزوجين البريطانيين، كاي وسيريل، اللذين قررا بينما كانا في أوج عطائهما الانتحار معًا في عيد ميلادهما الثمانين. إنهما لا يريدان، مثل والد كاي، أن يعانيا من تدهور الشيخوخة أو أن يصبحا عبئًا على أطفالهما. فهل سينفذان خطتهما؟ وماذا سيحدث إذا كان أحدهما لا يرغب في الامتثال؟ ماذا سيكسبان، وماذا سيخسران بابتلاع السم المخزون لمدة أربعين عامًا في صندوق أسود أسفل الثلاجة؟

في رواية ذات حبكة بارعة بقدر ما هي مرحة، تتخيل ليونيل شرايفر ما لا يقل عن اثني عشر سيناريو محتملاً بناءً على هذه الافتراضات الأولية ومنها دارالتقاعد، وفقدان الاستقلالية، والسكتة الدماغية، وعلاج التجديد، والتجميد،وغير ذلك.. وهكذا تستكشف الروائية جميع أنواع انهاء الحياة الممكنة لبطليها، من دون محرمات.

وعلى الرغم من جدية الموضوع، فإننا سنضحك كثيرًا عند قراءة هذه الرواية الرائعة التي تدور حول قضية حاسمة على خلفية أزمة المناخ، وأزمة المهاجرين، والأسئلة المتعلقة بالجنس، أو الهوية الجنسية،اذ تنتهز الروائية الفرصة لإلقاء نظرة انتقادية على العالم المعاصر.

موقع فرانس انفو اجرى حواراً مع الكاتبة جاء فيه:

 من أين واتتك فكرة هذا الكتاب؟

- ظهرت الفكرة بعد محادثة مع صديقة في مثل عمري، كنا في الخمسينيات من العمر حينها، حيث خطرت لها فكرة أنها لا تريد أن تعيش أكثر من 80 عامًا. تساءلت عما إذا كانت تمزح، لكنها كانت شخصية جادة للغاية وهذا ما جعلني أرغب في كتابة هذه القصة، لكني اخترت زوجين لتصبح الأمور معقدة بعض الشيء،فقد كنت أعرف منذ البداية أن أحدهما سيكون أكثر ارتباطًا بالخطة من الآخر، وأكثر ولاءً لقراره.

 انه الرجل، اليس كذلك؟

- طبعا. لا يمكن أن يكون غير ذلك! انا أشعر غريزيًا أن الرجال أكثر حساسية للتجريد وأقل حساسية للعاطفة. كان بإمكاني أن أفعل العكس،لكني جعلت الشخصيتين تولدان أثناء الحرب، أي انهما من ذلك الجيل، وبالتالي، كان الأمر أكثر منطقية وتماسكًا.

 بالإضافة إلى مسألة نهاية الحياة والموت، يثير كتابك مجموعة كاملة من الأسئلة الاجتماعية، مثل المناخ والجنس والمهاجرين.، انت تنظرين الى المجتمع باستهزاء قليلًا، أليس كذلك؟

- نعم بالطبع، إنه يسمح لي بالتعبير عن مشاعري حول جميع أنواع الموضوعات! فيما يتعلق بالهوية والجنس، ومع ذلك، لم أقل شيئًا بعد، انتظروا روايتي القادمة!

 كتابك هو أيضًا قصة حب رائعة، أليس كذلك؟

- نعم، يعتبرني البعض كاتبة رومانسية رائعة، لكني في الواقع، أكتب قصص الحب باستمرار. وإلى جانب ذلك، فإن الفصل الأكثر حزنًا في الكتاب، بالنسبة لي، هو فصل التجميد، لأن الحب قد اختفى. ومات أكثر ما احتاجوا إلى الحفاظ عليه، وهو المشاعر التي كانت لديهم تجاه بعضهم البعض. انه فظيع.

 هل وجدت أخيرًا بكتابة هذا الكتاب،من خلال تخيل كل هذه السيناريوهات، إجابة على سؤالك؟ فهل كان الزوج على حق؟ وهل ان الانتحار هو الحل الصحيح لنجنب أنفسنا نهاية صعبة للحياة؟

- لازلت اجهل.لاأريد أن أفكر في الأمر.على أي حال، ما فهمته بشكل أفضل أثناء كتابة هذا الكتاب هو أنه مهما تخيلنا أو خططنا، فلن تسير الأمور كما هو مخطط لها. لقد أدركت أن إرادة البقاء على قيد الحياة هائلة، وأن الأمر يتجاوزنا، وأنني سأرغب بلا شك، مثل غالبية الناس، في البقاء على قيد الحياة بأي ثمن، حتى لو كانت نهايتي مروعة. أعتقد أن ذلك موجود في حمضنا النووي: بطبيعة الحال، تحاول الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة. لذا لا يمكنك حل مشكلة الشيخوخة بالقول لنفسك "سأقتل نفسي "..

 في فرنسا، نميل إلى التطرق إلى مسألة نهاية الحياة هذه من زاوية القتل الرحيم، وهي موضع نقاش كبير،بينما أنت في كتابك لا تذكرين هذا السؤال.أنت تجعلينه سؤالاً فرديًا وحميميًا للغاية وليس سؤالاً سياسيًا. لماذا؟

- لأنني أعتقد أن هذا السؤال حميمي للغاية. والسؤال من وجهة نظر سياسية ممل جداً. يكون السؤال مثيرًا للاهتمام على المستوى الفردي فقط،عندما يقرر الشخص اللجوء إلى المساعدة على الانتحار أو القتل الرحيم، لأن حياته أصبحت صعبة للغاية،أو لأنه يشعر أنه أصبح عبئاً على الآخرين.

 يتعامل هذا الكتاب مع أسئلة خطيرة وكئيبة للغاية، مثل نهاية الحياة، والموت، ومع ذلك نضحك كثيرًا أثناء قراءته، لأنك تتعاملين مع كل هذه الموضوعات بقدر كبير من الفكاهة، لماذا؟

- كل كتب الموت هي كتب عن الحياة. هنا، بطريقة ما، يتناقض الشكل مع المحتوى. موضوع الكتاب ثقيل جدًا، لكن الشكل خفيف وممتع وهذا ما يجعل الموضوع أكثر قابلية للفهم!انا أستخدم الفكاهة لجعل قراءة الكتاب أكثر متعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

رمل على الطريق

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

موسيقى الاحد: جولة موسيقية في فيينا

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram