بغداد / المدى

أكّد مدرّب نادي أمانة بغداد برفع الأثقال صباح زبون، أن الفريق حقّق المركز الأوّل لفئة الناشئين، والمركز الثاني لفئة الشباب، في منافسات بطولة أندية العراق التي جرت في قاعة مركز الموهبة الرياضيّة في وزارة الشباب والرياضة.

وأضاف زبون، الذي يشغل مهمّة المدير الفني للمنتخبات الوطنية أيضاً، في حديث لـ(المدى) " يضم الملاك التدريبي الى جانبي عمار يسر وعباس ياسين وأحمد عبد المنعم وحيدر عبد الله وسلام جبر ورياض والي ومحمد جاسم، ونجحنا في حصد المركز الأول بفعّالية رفع الأثقال فئة الناشئين (دون سن 20 عاماً) وحلّ نادي بدرة بالمركز الثاني، وفي فئة الشباب حصدنا المركز الثاني لفئة الشباب ووصيفاً لفريق بدرة صاحب المركز الأول، وحصل الربّاع إبراهيم محمد ناجي بوزن 67 كغم على المركز الأول لفئة الناشئين والشباب، وعلي رائد حميد بوزن 49 كغم على المركز الأول بفئة الناشئين ومحمد أكرم بوزن 61 بالمركز الأوّل ومسلم خالد بوزن 61 على المركز الثاني، وجاء فريق الكاظمية بالمركز الثالث، علماً إن المنافسات شهدت 10 أوزان وشارك نادينا بـ (14) لاعباً".

رقم عراقي وعربي

وتابع زبون " إن الربّاع الشاب علي عمار يُسر حقّق رقماً قياسيّاً عراقيّاً وعربيّاً في وزن 109 كغم بمجموع (400) كغم (185 خطف و215 نتر) وينتظر هذا البطل مستقبل زاهر لاسيما وأنه ما زال بعمر 18 عاماً وبإمكانه أن يعتلي منصّات التتويج الدوليّة برعاية والده الذي يشرف على تدريبيه ويسعى الى أن يكون أحد أبطال اللعبة".

وأوضح " إن أصحاب المراكز الأولى تم اختيارهم للمشاركة في بطولة العرب، والتي ستقام في مصر خلال شهر تموز المقبل، وكذلك بطولة آسيا التي ستقام في الهند خلال شهر أيلول هذا العام، علماً إن المنتخبات الوطنيّة سبق وأن دخلت في معسكر تدريبي خارجي نهاية العام الماضي في أذربيجان، وبعدها شاركت في بطولة العرب التي جرت في سوريا بمشاركة 8 منتخبات وأحرز فريقنا المركز الأوّل لفئة المتقدّمين باللعبة، والمركز الثاني لفئتي الشباب والناشئين، ونال العراق 74 ميداليّة تنوّعت بين 37 ذهبيّة و26 فضيّة و11 برونزيّة في منافسات الفئات الثلاث (متقدّمون وشباب وناشئون)".

المُكمّلات الغذائيّة

وعن السلبيّات التي ظهرت في الفترة الماضية في الرياضة العراقيّة بخصوص تناول المنشّطات والممنوعات قال " رياضتنا تعاني وتفتقد المختبرات العلميّة المُعتمدة دوليّاً والخاصّة بالكشف عن المنشّطات والممنوعات، ولذلك في بعض الأحيان يقوم الرياضي بأخذ بعض المُكمّلات الغذائيّة غير الممنوعة والموجودة في الأسواق المحليّة أو يتناول بعض الأدوية من دون استشارة الطبيب وبحُسن نيّة أو نتيجة جهله بأضرارها، وبعد الدخول في المنافسات الرسميّة وأخذ عيّنات منه لفحص المنشّطات اثناء المشاركات الدوليّة تظهر العيّنة (سلبيّة) ويُحرم البطل، ونخسر جهوده، إضافة الى الإشارة السلبيّة التي تظهر على الاتحاد اللعبة".

وأردف " نتمنّى من الجهات المعنيّة أن توعز بالإسراع في إيجاد آلية نظامية لكشف المنشّطات والممنوعات لخدمة الرياضة العراقيّة وبقيّة فئات المجتمع، لأن الأسواق المحليّة مفتوحة، والمواد الموجودة فيها غير خاضعة للسيطرة النوعيّة والصحيّة، والترويج لها كبير في ظلّ غياب الرقابة"!

الألعاب الفرديّة

وعن الصعوبات التي تواجه أبطال اللعبة من أجل تحقيق الأرقام العالميّة التي تسهم في حصولهم على المراكز المتقدّمة، قال زبون" للأسف هناك دعم محدود للألعاب الفرديّة من قبل اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة وكذلك وزارة الشباب والرياضة مُقارنة بالدعم المفتوح لكرة القدم، فلاعب رفع الأثقال مثلاً يحتاج الى تغذية ورعاية خاصّة لكي يصل الى الإنجاز ولا يمكن أن نطلب من اللاعب تحطيم الأرقام القياسيّة العالميّة ويتناول (التمن والمرق)، والاتحاد يحتاج الى تواجد طبيب تغذية خاص لمنتخب الأثقال، إضافة الى طبيب متخصّص بالطبّ الرياضي، ومعالج طبي، لكي يسهموا في إعداد الربّاع ومنع الاصابات التي تحدث له خلال التدريب أو بالمشاركات الخارجيّة".

ميداليّة قاريّة

واختتم زبون حديثه عن مدى إمكانيّة العودة الى تحقيق النتائج البارزة على مستوى القارّة الآسيوية أو الحصول على فرصة المنافسة على ميداليّة أولمبيّة " إن وضع الرياضة بشكل عام صعب، ورفع الأثقال أصعب مع قلّة الدعم المقدّم للرياضة من قبل الجهات التي تبحث عن إنجاز ما عدا كرة القدم التي أخذت الحيّز الأكبر من الاهتمام الإعلامي والحكومي، ونحن نخطّط من أجل أن يكون البطل الشاب علي عمار وزن 109كغم وزميله ليث عبد الكريم وزن 96كغم من ضمن المتأهّلين لأولمبياد باريس عام 2024، سيّما أن هذين الوزنين يشهدان منافسة قويّة من أبطال اللعبة العالميين، لكنّنا نسعى ونواصل الاستعدادات لأجل الوصول الى الأهداف المرسومة لنا".