سعد المشعل
أملنا كبير بمنتخب شباب الوطن لأنه يعتبر البذرة الأولى لمنتخبنا الوطني الأوّل، وسار رجالُ اتحاد الكرة والقائمون على الرياضة العراقيّة على دعمهِ بكلّ الإمكانيّات المُتاحة له لتحقيق الفوز في جميع المباريات.
نتطلّع إلى أختيار وجوه شبابيّة تكون ساندة للمنتخبين الأولمبي والوطني وتجديد حيويّة منتخب الشباب، فالغاية هي الوصول إلى صناعة منتخب كبير يستطيع أن يُحقّق البطولات ويحصد الإنجازات ويتقلّد بالميداليّات ويُكرّم بالكؤوس لتزيد رصيده.
شبابنا يدركون أن آمال الشعب العراقي معقود عليهم في هذه البطولة، ويجب أن يدركوا أنهم براعم الربيع لشجرة المجتمع العراقي، فهُم سُفراء رياضة العراق، والكلّ يترقّب موعد اللقاء المُنتظر في الأول من آذار القادم حيث بدأ العدّ التنازلي لإنطلاق نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً التي ستقام منافساتها في أوزبكستان خلال الفترة من 1 إلى 20 أذار القادم ومنها إلى نهائيات كأس العالم.
أكمل ليوث الرافدين معسكرهم التدريبي الأوّل الذي أقيم في تركيا، وأجرى الملاك التدريبي عدّة مباريات تجريبيّة للوقوف على إمكانيّة اللاعبين، وبعدها انتقل المدرب الوطني عماد محمد إلى بغداد لوضع اللمسات الأخيرة، وأجرى مباراة ودّية مع الكرخ فاز بهدفين مقابل هدف واحد يوم 11 شباط الحالي، وسيلتقي فريق الزوراء يوم 22 منه.
ومعلوم أن منتخب شباب العراق سيفتتح مشواره الأوّل في دور المجموعات بمواجهة المنتخب الأوزبكي، ويعتزم تحقيق النتيجة المرجوّة عطفاً على أفكار الملاك التدريبي ومنهاجه الفني الذي ركّز فيه على الجانب التكتيكي والجاهزيّة البدنيّة وضبط النفس وكلّ تلك الأمور تمثّل المحطّة الأخيرة في برنامجه الذي اهتمّ بعقليّة اللاعب مهارة وسلوكاً داخل المستطيل الأخضر وصقل مواهب المجموعة والمحافظة على طاقتهم البدنيّة والفنيّة، والتحذير من بعض تصرّفات اللاعبين التي لا تعكس وجه مجتمعنا الرياضي الذي يعوّل على وجود شباب أقوياء في الجسد وقلوب شجاعة وعقول واعية للمسؤولية.
منتخبنا الشبابي كلمة السرّ لباب المستقبل، يجب الاهتمام به ودعمه، فروح الشباب تحتاج إلى عناية خاصّة تحرص على مشاعرهم وأفكارهم لمستقبل منتخبهم.
نعلم أن ثُقل المسؤوليّة الأكبر يقع على عاتق المدرّبين الذين نتوسّم فيهم المثابرة في التعامل وكيفيّة مخاطبة قلوب اللاعبين قبل عقولهم.
دائماً ما نردّد أن آمالنا التي نُريد تحقيقها في هذه البطولة تعتمد اعتماداً كلّياً على كيفيّة بناء الشباب وتوجيه سلوكهم وطريقة استيعابهم توجيهات المدرّب في المباريات وفي الدقائق الحَرِجة.
أثناء الدقائق التسعين يتحمّل اللاعبون أنفسهم المسؤولية الكاملة فتثقيف وتطوير الذات في كيفيّة تسيير المباراة والتي تترتّب عليها مُراعاة التركيز على جميع الجوانب وتكثيف الجهود من أجل أنهاء المهمّة بنجاح.
أمر مؤكّد أن المدرّب دوّن في مفكّرته كلّ الأخطاء التي حدثت في مبارياته التجريبيّة التي خاضها، ويجد المُعالجات الضروريّة التي يُمكن من خلالها التخلّص من الأخطاء تدريجيّاً.