TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: طروحات مؤتمر الشباب والرياضة

كلمة صدق: طروحات مؤتمر الشباب والرياضة

نشر في: 18 فبراير, 2023: 11:02 م

 محمد حمدي

خطوة مهمّة أقدم عليها رئيس مجلس الوزراء باستشارة فاعلة من مستشاره لشؤون الشباب والرياضة خالد كبيان، أخذت سياقها الصحيح وتشكّلت بعد بطولة خليجي 25 في البصرة ونجاحها الى حدود بعيدة.

وتأتي الفكرة من عقد المؤتمر، وإن كانت ليست بجديدة بشعار إصلاح واقعي الشباب والرياضة في العراق، أو انتشالهما من الواقع الصعب، والتردّي الواضح في الشكل والمضمون والتطبيق، ويقيناً إن مشاركة مجلس الوزراء في المؤتمر ستكون إضافة كبيرة جداً لوضع النقاط على الحروف والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.

ولكن ثمّة أمور يجب أن تؤخذ بالحسبان حتى لا يكون المؤتمر الجديد نسخة لمؤتمرات سابقة طويت وحفظت في أدراج النسيان مع كم هائل من البحوث والدراسات الرصينة التي قُدّمت حينها وهي بالمُجمل تصبُّ في الاتجاه الصحيح، وتشخّص مكامن الخلل، وتضع اللمسات الأولى للحلول الناجعة، وأشكُّ حالياً في إمكانية إخراجها الى النور مرّة أخرى لأسباب كثيرة، ربّما يقف في مقدّمتها القائمون على المؤتمر الجديد، وما يمكن أن يُجيّر باسمهم على أنها خطوات جديدة لا تريد العودة الى الوراء!

لو سلّمنا الى ما يريدون، مع أن المؤتمر قد تم تأجيله الى فترة ثلاثة أشهر مقبلة، لكنها بجميع الأحوال فترة غير كافية إطلاقاً لإعداد دراسات وبحوث جديدة تخصُّ جانبين على قدر كبير من الأهميّة، وهما الشباب والرياضة والقاعدة الكبيرة التي تُغطّي الاسمين تماماً وتعدّد جوانبها وتنوّع مشاربها.

للشباب هوايات واتجاهات كثيرة من غير الرياضة وتستلزم إعادتها الى العمل الكثير من الجهد الاحتوائي لعلّ أبرزها إعادة منتديات الشباب الى العمل، وهذا أمر صعب جداً تطبيقه بسبب قانون بيع وتأجير أموال الدولة الذي صادر المنتديات على إمتداد خارطة الوطن وحولها الى مشاريع ربحيّة لا تمتُّ الى الشباب بصِلة!

أما ما يخصّ ميدان الرياضة وهنا حجر الزاوية، فإن الرياضة وحدها بحاجة الى مؤتمرات قد تتعلّق أوّلاً بالرياضة المدرسيّة والجامعيّة وإعادتها الى العمل، وملفّ الفئات العمريّة وملفّات أخرى تتعلّق بالأندية والاتحادات الرياضيّة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبيّة واللجنة البارلمبيّة، ولكلّ منها همومه ومشاكله التي لا أوّل لها ولا آخر وليس من المُمكن وضعها بسلّة واحدة والخروج بعدها بحلول، والأجدر تناولها بإنفراد وحلحلة ما هو مُمكن والوقوف عليه على أقلّ تقدير، ولكن أن تتم مراجعة كلّ تلك الظروف والأحوال المتشعّبة في مؤتمر واحد والخروج بتوصيات تنفض غبار السنوات الطويلة، أعتقد أنه أشبه بالمستحيل أو ما يدعونا الى القول بأن المؤتمر ولِدَ ميّتاً.

آخر ما أودُّ الإشارة اليه هو أن يتّسع صدر القائمون على المؤتمر ويتحلّوا بالروح الرياضيّة الهادفة في استيعاب الطروحات، وألا تكون لديهم روح المُكابرة الحاضرة بأن من يُقدّم النصح هو بالضرورة يريد وضع العصي في عجلة دوران الرياضة والشباب، وإن دعم ووجود رئيس الوزراء ليس كافياً للوصول الى حالة نموذجيّة نترقّبها بفارغ الصبر وتضع حدّاً لمشاكلنا المُتراكمة والكثيرة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

السوداني يتلقى دعوة رسمية لزيارة سلطنة عُمان

القانونية النيابية تكشف لـ(المدى) موعد استئناف جلسات البرلمان.. هذا أبرز ما سيُمرر

السوداني والحلبوسي يؤكدان أهمية مواصلة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي

مبابي يهدد باريس سان جيرمان بعقوبات خطيرة

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

قناطر: تحت طائرة بلنكين

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

 علي حسين كعادتي كل صباح اقرأ عمود الكاتب الصحفي سمير عطا الله في الشرق الأوسط، وهو يجمع بين السياسة والأدب والفلسفة ، وفي عموده قبل يومين تناول موضوعة القادة الذين يتوهون ان عقولهم...
علي حسين

كلاكيت: ترامب في معاركه مع السينمائيين

 علاء المفرجي مرة أخرى، يُجدّد الأميركيون انتخابهم دونالد ترامب. ومرّة أخرى تحظى الانتخابات الأميركية بمثل هذا الاهتمام العالمي، لأسباب عدّة، لعل في مقدّمتها انسحاب المنافس الرئيس لترامب، جو بايدن، والانسحاب كان لصالح نائبته...
علاء المفرجي

احمد الشرع..بمنظور علم نفس الشخصية

د. قاسم حسين صالح تنويههذه المقالة، او الدراسة، لا علاقة لها بالسياسة، انما هي سيكولوجية خالصة تدخل ضمن تخصص في علم النفس بعنوان (علم نفس الشخصية Psychology of Personality)..تهدف الى تقديم حالة واقعية في...
د.قاسم حسين صالح

" البعث" بدِمشق وبَغْداد.. غساسنة ومناذرة

رشيد الخيون بعد إزاحة "البعث" في 9 أبريل 2003 مِن سدة السُّلطة ببغداد؛ ظل جناحه السُّوريّ قائماً بدِمشق حتَّى 8 ديسمبر 2024، يحكمها على قلق، حتى انتهى بعد 61 عاماً. كان الأسد يعرف النتيجة،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram