 ذي قار/ حسين العامل

ذكر مسؤول حكومي أن انتاج حقل أريدو في ذي قار سيصل إلى 250 ألف برميل يومياً في عام 2027، لافتاً الى ان الاستكشافات في المحافظة بتزايد مستمر. وقال مدير عام شركة نفط ذي قار علي خضير العبودي في حديث مع (المدى)، إن "الاستكشافات النفطية في محافظة ذي قار في تزايد فعلي".

وتابع العبودي، أن "هذا من شأنه أن يعزز احتياطي العراق والمحافظة من الثروة النفطية".

وأشار، إلى أن "أي استكشاف أو انتاج نفطي في ذي قار سيصب في صالح الاقتصاد الوطني عموماً ويعزز اقتصاد المحافظة على وجه الخصوص".

وأوضح العبودي، أن "الاستكشافات النفطية في الرقعة الاستكشافية العاشرة وحقل اريدو ستنعكس ايجابا على مجمل الاوضاع الاقتصادية في ذي قار".

وبين، أنه "وذلك من خلال زيادة اموال البترو دولار المخصصة للمحافظة، وتشغيل المزيد من الايادي العاملة وجذب الشركات الاجنبية للعمل".

كما رأى العبودي، ان "ذلك من شأنه ان يحقق انتعاشا اقتصاديا للمناطق المحيطة بحقل اريدو النفطي ناهيك عن المجالات الاقتصادية الاخرى التي تصب في صالح المحافظة بصورة عامة".

ولفت، إلى أن "العقد مع ائتلاف شركتي (لوك اويل) الروسية و(انبكس) اليابانية المشغل لحقل اريدو النفطي هو عقد استكشافي للرقعة الاستكشافية العاشرة وقد تم ضمن جولة التراخيص الرابعة". ونوه العبودي، إلى أن "الاستكشافات اسفرت عن كميات نفط تصلح للإنتاج التجاري"، مؤكداً "توقيع العقد مؤخرا وأعلنا حقل اريدو كحقل تجاري ومن المقرر ان ينتج الحقل 30 ألف برميل يوميا نهاية 2024 او مطلع 2025".

وتواصل، أن "سقف الانتاج في الحقل سيرتفع ليبلغ 250 ألف برميل يوميا في نهاية 2027 بعد استكمال المنشآت الارضية التي من شأنها ان تستوعب الانتاج المقرر". ويسترسل العبودي، أن "الحقل يمتد على مساحة تقترب من ستة آلاف كيلو متر مربع".

وأشار، إلى "وضع خطة متكاملة بدأت من إطلاق عمليات واسعة لتطهير هذه المساحات الشاسعة من الألغام".

وأردف العبودي، أن "كوادر هيئة البيئة والصحة والسلامة في شركتنا بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في ذي قار بذلت جهوداً مشهودة، إذ كانت هذه المنطقة ساحة عمليات حربية، وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح الباهر".

ومن جانبه، قال محافظ ذي قار محمد هادي الغزي إن "انتاج الحقل وتنفيذ الخطط الطموحة لشركة نفط ذي قار باستكشاف رقع نفطية جديدة وتطوير الحقول الحالية سيجعل المحافظة بمصاف المحافظات الاعلى انتاجاً للنفط في العراق". يذكر أن وزارة النفط وقّعت في السابع من تشرين الثاني 2012 عقداً نهائياً مع ائتلاف شركتي (لوك اويل) الروسية و(انبكس) اليابانية، لاستثمار الرقعة الاستكشافية العاشرة ضمن جولة التراخيص النفطية الرابعة التي أعلنتها الوزارة. تبلغ مساحة الرقعة الاستكشافية العاشرة التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظتي ذي قار والمثنى 5665 كيلو متراً مربعاً، وتتوزع بنسبة 67 % داخل حدود محافظة المثنى و33% داخل الحدود الادارية لمحافظة ذي قار. وتضم المحافظة العديد من الحقول النفطية الواعدة كحقل الناصرية النفطي الذي يقدر الاحتياطي النفطي فيه بنحو 16 مليار برميل وحقل الناصرية الذي يبلغ الاحتياطي النفطي المكتشف فيه بنحو 15 مليار برميل وحقل الغراف الذي يتراوح الاحتياطي النفطي فيه ما بين 8 الى 9 مليار برميل حقل ابو عمود الذي قدر الاحتياطي فيه 6 مليار برميل وحقل صبة 5 مليار برميل ناهيك عن حقل اريدو الذي اضاف 12 مليار و900 مليون برميل.