TOP

جريدة المدى > سياسية > تـقريـر دولــي يفصــح عن معلومــات صادمــة بشأن ملف الكهربـاء في العراق

تـقريـر دولــي يفصــح عن معلومــات صادمــة بشأن ملف الكهربـاء في العراق

نشر في: 8 مارس, 2023: 11:35 م

 ترجمة: حامد أحمد

أفاد تقرير دولي بأن وضع الكهرباء في العراق ما زال غير مستقر، مشدداً على أن ذلك على الرغم من مرور عدة سنوات على سقوط النظام السابق ومن ثم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر تقرير لمركز الدراسات الستراتيجية والدولية (CSIS) الأميركي بعنوان، (فرص العراق المهدورة)، أن العراق لم يستغل عوامل كثيرة هي في صالحه لتحسين قطاع الكهرباء".

وأضاف التقرير الذي ترجمته (المدى)، أن "العراق ذو دخل متوسط كونه يمتلك خامس أكبر خزين احتياطي للنفط في العالم وله مصادر محلية ضخمة للوقود".

وأشار، إلى "تمتع العراق بمساعدات من دول مانحة هي الأعلى من بين دول المنطقة التي تعرضت لحروب".

ونوه التقرير، إلى "إنفاق جهات دولية مليارات الدولارات عبر العقدين الماضيين لتحسين الكهرباء".

ولفت، إلى أن "العراق يتمتع بفرص تطوير مصادر بديلة للطاقة في نصب محطات طاقة شمسية وكذلك الاعتماد على طاقة الرياح".

واستدرك التقرير، أن "العراق والدول المانحة هدروا هذه الامتيازات وان النافذة لفرصة إعادة اعمار قطاع الكهرباء ليكون أكثر مداومة وفعالية وزرع إدارة أفضل قد أغلقت الان". ويواصل، أن "أطرافاً سياسية في داخل العراق غالبا ما تسعى للحصول على رشا من مشاريع حكومية للكهرباء وفائدة مالية أخرى من أصحاب مولدات كهرباء في الاحياء السكنية لهم علاقات مقربة معهم".

وتحدث التقرير، عن "عوامل خارجية أخرى لها مصالح في قطاع كهرباء العراق، فعلى سبيل المثال تسعى إيران لإبقاء العراق معتمدا على ما يستورده من كهرباء وغاز منها وتعتبره وسيلة أيضا لتحقيق مكسب سياسي".

وأفاد، بـ"سعي المانحين الغربيين أيضا الى التقدم بمصالح شركاتها متعددة الجنسيات لتحقيق منافع مثل شركة جنرال الكتريك الأميركية وسيمنز الألمانية وذلك على حساب تحسين أداء قطاع الكهرباء".

ونبه التقرير، إلى أن "المعارك التي شهدها العراق بعد الغزو الأميركي تسببت بأضرار كبيرة على قطاع الكهرباء".

وذهب، إلى "تناقص انتاج العراق من الكهرباء من 4 آلاف ميغا واط في اليوم الى 500 ميغا واط في اليوم الواحد فقط وكانت عملية إعادة اعمار قطاع الكهرباء بطيئة جداً".

وأوضح التقرير، أن "الولايات المتحدة انفقت للفترة ما بين 2003 و2012 ما يزيد على 5 مليارات دولار على إعادة اعمار قطاع الكهرباء".

ويواصل، أن "التقرير الأخير للمفتش العام الخاص لحملة إعادة اعمار العراق انتقد التركيز على مشاريع الكهرباء واسعة النطاق، والتي كانت عبارة عن حالات فشل في التنفيذ وعرضة للهجمات".

وأضاف التقرير، أن "استطلاعا اجري على أداء قطاع الكهرباء في البلد في عام 2011 وبعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، كشف ان 80% من العراقيين كان انطباعهم إزاء خدمة التجهيز الكهربائي بانها سيئة أو سيئة جداً".

وأشار، إلى أن "هجمات نفذها تنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الأخيرة تسببت بأضرار في قطاع الكهرباء قدرت بحدود 7 مليارات دولار".

وأردف التقرير، أن "أكثر المناطق تأثرا بهذه الهجمات هي محطة بيجي التي تعتبر أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العراق".

ولفت، إلى أن "محطات الكهرباء القديمة وغير ذات الكفاءة هي الحالة السائدة الان وتتجه نحو الأسوأ أيضاً، ورغم إنفاق ما يقارب من 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ العام 2005".

ونوه التقرير، إلى "زيادة الطلب على الكهرباء بنسبة 7 الى 10 % سنويا وتفوق نسبة التجهيز على نحو كبير".

أوضح، أن "الفجوة بين الطلب والتجهيز عام 2021 وبلغت بحدود 12 غيغا واط والتي تعادل نسبة 44% من طاقة التوليد المتوفرة".

وأورد التقرير، أن "اغلب العراقيين يتلقون الكهرباء بمعدل نصف اليوم فقط وتزداد الانقطاعات خلال أيام الصيف الحارة".

وذكر، أن "الحكومة تتحمل أعباء مالية أخرى في قطاع الكهرباء من خلال السعر المدعوم للطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين وتبلغ كلفتها ما يقارب من 6.5 مليون دولار يوميا والتي تعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد".

ونبه التقرير، إلى أن "اغلب العراقيين يسددون عُشر واحد فقط من التكلفة التقديرية للكيلو واط في الساعة".

وفيما تحدث عن عدم تسديد "الكثير من العراقيين فواتير الكهرباء"، أكد أن "المواطنين بشكل عام يسددون فواتير الكهرباء باهضة الثمن المجهزة من مولدات أهلية في الاحياء السكنية".

ويستند التقرير، إلى "تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي ذكرت أن الارباح السنوية للمولدات الاهلية بلغت بحدود 4 مليارات دولار خلال العام 2018".

ويوصي، بـ "قيام الحكومة بتحسين آليات تجهيزات الطاقة الكهربائية، وأن تعمل على انهاء حرق الغاز والاستفادة منه وتصنيعه كوقود لمحطات الكهرباء الوطنية". ومضى التقرير، إلى "أهمية تنفيذ الاستثمارات المطلوبة وجلب الشركات العالمية لتحسين شبكة الطاقة الكهربائية".

وأطلقت جميع الحكومات بعد عام 2003 وعوداً بتحسين واقع الكهرباء، لكن أي من هذه الوعود لم يتحقق لغاية الوقت الحالي، في وقت تستمر معاناة العراقيين من الانقطاع المستمر لاسيما خلال فصل الصيف مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

عن" موقع (ريليف ويب) الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

واشنطن تهدد بفرض عقوبات على منشآت مالية حكومية في العراق

تردد الصدر في المشاركة بانتخابات 2025 يزيد «حظوظ الفصائل»

تضارب المعلومات بشأن أزمة السيولة: هل العراق مفلس؟!

الحكومة العراقية تحذر من تنامي تهديدات "داعش": الإرهابيون جهزوا أنفسهم بأسلحة جيش نظام الأسد

قانون الحشد الشعبي يشعل "معركة برلمانية"

مقالات ذات صلة

حتى موعد الانتخابات المقبلة.. الصدر سيقدم «جرعات مرة» لخصومه في الإطار التنسيقي
سياسية

حتى موعد الانتخابات المقبلة.. الصدر سيقدم «جرعات مرة» لخصومه في الإطار التنسيقي

بغداد/ تميم الحسن من المفترض أن يعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، قراره النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة في غضون شهر أو أكثر بقليل. وخلال هذه الفترة، يُتوقع أن يقدم الصدر «جرعات» لخصومه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram