بغداد / إياد الصالحي
يشرع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، للدخول في مرحلة الإعداد المُكثَّف للأيام الثمانية المُقبلة، قُبيل مشاركته في منافسات بطولة الدوحة الوديّة المؤمّل أن تقام للفترة (20-28 آذار2023) بمشاركة عشرة منتخبات تحت 23 عاماً، وهي العراق والسعوديّة والإمارات وعُمان والكويت وكوريا الجنوبيّة وتايلند وقيرغيزستان وفيتنام إضافة الى قطر المضيّفة.
ويتحمّل مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، راضي شنيشل (57 عاماً) مسؤولية كبيرة في تأهيل اللاعبين الذين تمّت تسميتهم ليكونوا نواة فاعلة في المنتخب الوطني الأوّل بعد سنة أو سنتين، وذلك من خلال قبوله التحدّيات المُنتظرة في طريق إعداد المنتخب بدءاً من بطولة الدوحة التي جاءت مثاليّة في التوقيت ونوعيّة المنتخبات التي لبّت دعوة الاتحاد القطري لكرة القدم، ومروراً ببطولة غرب آسيا الرابعة تحت 23 عاماً التي ستقام في بغداد للفترة (6-20 حزيران 2023) ثم بعد ذلك بثلاثة أشهر الدخول في الامتحان المهم وهو تصفيات كأس آسيا السادسة للفئة ذاتها التي تقام في الدوحة 2024.
انتقاد شرس
شنيشل يعي أهميّة عبور الاختبارات الثلاثة، برغم تفاوت المستويات الفنيّة فيما بينها لاثبات قدرته على التواجد بين نخبة المدرّبين الوطنيين بالكفاءة المعروفة عنهم، وهو العائد بعد غياب طويل عن العمل مع المنتخبات إبان مهمّته الأخيرة مع الوطني في تصفيات كأس العالم في روسيا 2018 وتحديداً يوم الثلاثاء 28 آذار 2017، بعد خسارة منتخبنا من السعودية في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المُشعّة) وما واجهه بعدها من انتقاد إعلامي شرس، وعاد ثانية من بوّابة بطولة الأردن الدوليّة عندما قاد منتخبنا الوطني في مهمّة مؤقتة أمام منتخب عُمان يوم الجمعة 23 أيلول 2022 والتي خسرها بركلات الجزاء الترجيحيّة (3-4) بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
تّمت تسمية شنيشل لقيادة منتخبنا الأولمبي يوم الأربعاء 27 تموز 2022 خلفاً للملاك التدريبي بقيادة التشيكي ميروسلاف سوكوب الذي لم يوفّق في نهائيات آسيا تحت 23 عاماً التي نظّمتها أوزبكستان في حزيران 2022، ومنذ توقيع شنيشل عقده مع الاتحاد يوم الخميس 25 آب 2022 حتى الآن لم يكن لديه أي نشاط مع الأولمبي، أي طوال عشرة أشهر من دون أي عمل على الأرض يخصّ تأهيل توليفة مُختارة تحت 23 عاماً حسب رؤيته، بدليل أنه أكّد في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم يوم الأحد 26 شباط 2023 " منذ فترة ليست بالقصيرة، ونحن نعمل على متابعة اللاعبين ضمن الأعمار المسموح بها للتواجد مع الأولمبي، حيث تم تحديد القائمة الأوليّة التي سيصار لتقليصها قبل السفر إلى الدوحة، وتم دراسة ملفّ اللاعبين المحترفين بعناية من أجل اختيار الأفضل لتدعيم صفوف الأولمبي تحضيراً للاستحقاقات المقبلة".
غربلة 33 لاعباً
اختار شنيشل قائمتهِ الأوّلية التي تضمّ 33 لاعباً بين محلي ومحترف بعد أن وقف على مستوياتهم وخصائصهم سواء عبر مشاهدتهم في منافسات الدوري ميدانيّاً أم عبر التلفاز بخصوص اللاعبين المحترفين، والاطلاع على تقارير شفّافة أكّدت جاهزيّتهم للمهمّة بثقة كبيرة، وتنوّعت الاسماء بين المحلّي والمحترف يجري غربلتهم الى 25 لاعباً، وهُم أحمد شاكر، مصطفى وليد، كرار سعد، نهاد محمد، مصطفى سعدون، أموري فيصل، حسين عامر، طه علاء، منتظر محمد، كرار محمد، زيد إسماعيل، عبد الله وصفي، زيدان عبد الجبار، رضا فاضل، حسين عبدالله، محمد حسن، ذوالفقار يونس، عمار غالب، منتظر عبد الأمير، أمير أحمد، سيامند عكيد، جعفر ناصر، أحمد مكنزي، رضا عبد العزيز، سالم أحمد، كرار الأمير علي، محمد محمود، مانوئيل ايليا، علي حيدر، مصطفى عمران، ايفرت بارام، هاني نصير وماركو فرج.
من المتوقّع أن يكون فأل بطولة الدوحة المُرتقبة طيّباً للكرة العراقية التي عرفت عن المدرب راضي شنيشل مقدرته على منح الفُرصة لأفضل اللاعبين بعيداً عن حظوظ المنتخبات التي تولّى قيادتها برفقة عديد المدرّبين المميّزين، ولهذا تأتي المنافسة الخليجيّة - القاريّة بمُلتقى الدوحة متماهية مع أفكار المدرّب وخُطّة الاتحاد باعتماد جيل جديد لا تتجاوز أعمار ممثليه عن التولد 2001، سيما أن لديه تجربة سابقة مع الفئة ذاتها عام 2011.
مساندة الإعلام
ستتّجه قنوات الإعلام المحلّية صوب المنتخب الأولمبي في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الحالي مُساندة مدرّبه ولاعبيه من أجل إظهار الاستحقاق العالي لارتداء القميص الوطني في واحدة من أهم المنافسات التي دأب الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على احتضانها خمس مرّات سابقاً، وجاء الدور على شقيقه القطري في نسختها السادسة التي ستكون ناجحة بمعايير الضيافة والمُساعِدة على تهيئة أجواء احترافيّة في كلّ مفاصل اللعبة، وعلى الملاك التدريبي للمنتخب اختيار العناصر الجاهزة التي تُطمئِن الإعلام والجمهور على سلامة التحضير وصواب المشوار نحو قطع تذكرة باريس الأولمبيّة للمرّة السادسة في تاريخ الكرة العراقية.
