بغداد/ المدى
عزا مكتب القائد العام للقوات المسلحة، أمس الاثنين، الخروق الأمنية الأخيرة في ديالى إلى النزاعات العشائرية، لافتاً إلى أن المحافظة بدأت تشهد استقراراً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم المكتب يحيى رسول في تصريح نقلته الوكالة الرسمية للأنباء، إن «زيارة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة ديالى على رأس وفد عسكري وحكومي خدمي، كانت لها ابعاد منها ما يتعلق بالجانب الأمني».
وأضاف رسول، أن «السوداني اطلع على الوضع الأمني والخروقات التي حصلت في المحافظة وتم تحديد المشاكل الموجودة فيها وعلى إثرها تم إرسال تعزيزات إلى محافظة ديالى من قطاعات الجيش فرقة القوات الخاصة وكذلك وزارة الداخلية فرقة الرد السريع إضافة إلى القطاعات الموجودة في ديالى من قيادة الشرطة وكذلك الجيش من الفرقة الأولى ولواء المغاوير».
وأشار، إلى «انطلاق عملية كبيرة في المحافظة خلال اليومين الماضيين، تضمنت عمليات تفتيش وملاحقة، تم خلالها إلقاء القبض على عشرات من المطلوبين وفق أوامر قضائية وقانونية مختلفة».
واكد رسول، «مصادرة العديد من الأسلحة والعجلات غير المرخصة والدراجات النارية وضبط كميات كبيرة من المواد التي تهرب من مادة النحاس وكذلك الفافون المضغوط إضافة إلى المشتقات النفطية».
ولفت، إلى «استمرار العمل وبتركيز دقيق، وهناك ارتياح من المواطنين في المحافظة لتعزيز الأمن والاستقرار إضافة إلى السلم المجتمعي».
وتحدث رسول، عن «جهود كبيرة بذلت من وزير الداخلية في موضوع عقد اجتماعات مع شيوخ العشائر والوجهاء الموجودين في المحافظة».
ولفت إلى أن «النزاعات التي تحدث في المحافظة أغلبها نزاعات عشائرية أو ثأر وما شابه ذلك».
ويواصل رسول، أن «القوات الأمنية لديها كل المعلومات عن المطلوبين، وهناك متابعة من قبل الأجهزة الاستخباراتية».
وأكد، أن «التوجيه الصادر من القائد العام للقوات المسلحة واضح وصريح بأن لا توجد أي خطوط حمراء أمام القطعات الأمنية والكل تحت طائلة القانون».
وذهب رسول، إلى أن «القانون ينفذ على جميع المطلوبين بمذكرات قضائية أصولية ويتم إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة».
وفيما أشار، إلى «ضبط العشرات من الأسلحة ومصادرتها للجهات المختصة خلال اليومين الماضيين»، أكد، أن «السلاح المنفلت مشكلة ان تُرك وأن لم يسحب سيؤدي إلى مشاكل».
ونوه رسول، إلى أن «القوات الأمنية تعمل على ضبط هذا السلاح ومنع استخدامه خارج إطار الدولة والأجهزة الأمنية المختصة خطت خطوات جيدة بهذا المجال».
ولفت، إلى «تعاون كبير من قبل العشائر والمواطنين في محافظة ديالى، والكثير من المعلومات وصلت إلى القوات الأمنية من قبل المواطنين والعشائر، إذ إن الجميع يريد أن تستقر المحافظة ويكونوا بأمان بوجود قانون ونظام».
ومضى رسول، إلى أن «الأمن مسؤولية الجميع وليس فقط مسؤولية القوات الأمنية»، مؤكداً أن «جسور الثقة الموجودة والاحترام المتبادل بين القوات الأمنية والعشائر والمواطنين، تسهم بشكل كبير باستتباب الأمن».