TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > معالي الكلمة: الليوث.. قصّة نجاح

معالي الكلمة: الليوث.. قصّة نجاح

نشر في: 15 مارس, 2023: 11:15 م

 عمار ساطع

حقّق ليوث الرافدين، الجيل الجديد للكرة العراقية المُقبل، الإنجاز الآسيوي الذي سيبقى حديث الشارع الرياضي لفترة طويلة، بعدما حقّقوا الأهم ببلوغهم نهائي الكأس القاريّة في أوزبكستان.

وحينما نقول فعل الليوث ذلك، فأننا نشير تحديداً الى العزيمة العالية والإصرار الكبير، والجهود المضنية، والهمّة التي لم تتزحزح برغم حجم الضغوطات التي مورست على الملاك التدريبي واللاعبين، قبل أن يتحقّق الأهم وهو التفوّق على أفضل منتخبين في القارّة، إيران واليابان.

نعم.. ما تحقّق يُحسب لِمَنْ كانت له أدوار مهمّة ورائعة في الدعم اللامحدود وتذليل العقبات أمام مشاركة كبرت فيها الطموحات مع كلّ مباراة يلعبها الفريق، وتزداد فيها أحلام فتية المدرب عماد محمد، وتتضاعف معها الأمنيات في تسجيل النتيجة التي ينتظرها ملايين تؤازر المنتخب من شعبنا الحبيب.

لقد وصل منتخبنا الشبابي الى محطّة الختام في طشقند بعدما أبعد قطبين كرويين مهمّين على الخارطة الآسيويّة، وأصبح على بُعد خطوة واحدة فقط لكسب الرهان الحقيقي، وخطف اللقب القارّي مجدّداً بعد نحو 23 عاماً من الغياب عن منصّات التتويج لهذه الفئة التي طالما صال وجال فيها الأفذاذ لقائمة طويلة من لاعبي الأجيال السابقة.

قصّة نجاح منتخبنا الشبابي يجب أن تُدوّن وتُذكر لِمَنْ كانت له شكوك في مواصلة مشوار اللاعبين في البطولة، فَمن مجموعة كثرتْ فيها الأقاويل عن صعوبتها بوجود أصحاب الأرض، الى تأهّل ممزوج بالتخوّف، ثم أداء رائع أمام منتخب أيران بطل مجموعته، ففوز كسر حواجز الخوف، ثم مواجهة أمام منتخب عنيد اسمه اليابان في مباراة ماراثونيّة ودراماتيكيّة شهدت تقلّبات ملؤها التحدّي في الأديم الأخضر، ثم فوز بفارق الركلات وصولاً الى ختام نتمنّى أن يكون مِسْكاً لمشاركة عراقيّة فذّة.

أجل.. لقد أثمر الاهتمام عن نجاح المهمّة العراقيّة، والفضل في ذلك يعود لحِنكة رئيس اتحاد كرة القدم الكابتن عدنان درجال والمكتب التنفيذي للاتحاد والأجهزة الفنيّة والملاكات الإداريّة والإعلاميّة واللاعبين الذين حقّقوا إنجازاً سيكون له وقعهُ في المستقبل القريب.

أما الآن.. فإن المطلوب هو الاهتمام أكثر بجيل منتخبنا الشبابي الحالي من قبل الحكومة من أجل تهيئة الظروف والأجواء الملائمة للمشاركة المُرتقبة في نهائيات كأس العالم المقبلة في إندونيسيا، خاصّة وأن ما يفصلنا عن الحدث المونديالي أقلّ من شهرين، والأهم من كلّ ذلك هو أن يتم التخطيط من الآن لإعداد معسكرات تدريبيّة متقدّمة وإجراء مباريات تجريبيّة عالية المستوى، لكون المنتخب الآن في (فورمة) تواجده وفي أجواء مستقرّة أكثر، مع ضرورة تفريغ اللاعبين للحدث وإعدادهم نفسيّاً وتدعيمه بالشكل الذي يليق بالمشاركة مع أفضل منتخبات العالم من فئة الشباب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram