 شعلان عبدالكاظم: شوقي أساء للاتحاد بصورة (الكلاب) ولن يعاود النشاط حتى عام 2030!

بغداد/ إياد الصالحي

شكا شوقي فرج درويش، عضو الهيئة الإدارية لنادي الثورة الرياضي في محافظة كركوك، من منع اتحاد المصارعة مشاركة وفد النادي في بطولة أندية العراق بالمصارعة للأحْداث والشباب لأسباب مجهولة، في الوقت الذي كشف رئيس الاتحاد شعلان عبدالكاظم حيثيّات المُمانعة لأسباب تتعلّق بمعاقبة شوقي والمدرب محمد ناظم لمدة سنتين وفقاً للائحة، متوعّداً بنقل تداعيات الموضوع الى محكمة النشر والإعلام.

وقال شوقي في تصريح لـ (المدى) " قدّمنا خلال الأيام الماضية أكثر من شكوى ضد رئيس الاتحاد شعلان عبدالكاظم ونائبه مهدي حسن، وذلك كونهما أمرا بمنع مشاركة رياضيي النادي في بطولة الأندية للأحداث، برغم قطعنا مسافة تقارب 350 كيلومتر من محافظة كركوك ودفعنا رسوم البطولة البالغة 500 ألف دينار، وكذلك حجزنا فندقاً وسط بغداد يأوي أعضاء الوفد".

وأضاف " في صباح اليوم الثاني، ذهبنا الى قاعة الاتحاد في ملعب الشعب الدولي، لغرض فحص أوزان اللاعبين الصغار كونهم خضعوا لتوجيه مدرّبهم بإنزال الوزن قبل بدء البطولة، وحال وصولنا الى الملعب فوجئنا بأحّد موظفي الاتحاد يُبلغنا بعدم حصول الموافقة على دخولنا الى القاعة، فرجعنا الى الفندق ووضعنا حقائبنا الرياضيّة فيه، وتوجّهنا مع عشرين لاعباً الى وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع لمقابلته، وبالفعل إلتقى بنا وقال أكتبوا ما تودُّون طرحهُ في مذكّرة تفصيليّة وسلّموها الى مدير مكتبي، وقبل وداعنا قال (مُحارَبة الرياضة خطٌّ أحمر) وها نحن نترقَّبُ إجراء الوزير خلال الأيام القادمة لإنصافنا".

وأوضح " كإدارة نادي الثورة الرياضي، نطالب وزير الشباب الرياضة أحمد المبرقع، وكذلك مستشار رئيس مجلس الوزراء خالد كبيان، ورئيس الاتحاد العربي للمصارعة التونسي كمال بو عزيزة بالتدخّل الفوري لإيقاف مهزلة الاتحاد العراقي للمصارعة وعدم تكرارها، ليتسنّى لنا رعاية الجيل الجديد، نزجُّ به في منافسات محليّة وعربيّة تُحقِّق المزيد من الميداليّات الملوّنة للعراق".

واختتم شوقي قائلاً " المُتضرّر الوحيد من هذا الإبعاد هُم المصارِعون الصِغار الذين نهتمُّ بهم باعتبارهم العمود الأساس الذي تستند اليه قاعدة اللعبة في العراق، ويكفي أنَّ نادي الثورة الرياضي حاصد الميداليّات والكؤوس داخليّاً وخارجيّاً ظفر في آخر مشاركة عربيّة له احتضنتها المملكة العربيّة السعوديّة بـ 6 ذهبيّات وأهداها الى العراق العظيم بفخر كبير، ولم تتوقّف مسيرتنا مهما حاول الاتحاد وضع العراقيل في طريقنا".

توضيح رئيس الاتحاد

رئيس اتحاد المصارعة، شعلان عبدالكاظم، أوضح في تصريح لـ (المدى) أن قضيّة فريق نادي الثورة الرياضي في كركوك أخذت مساحة محليّة واسعة وتعدّت الى العربيّة برغبةٍ من مثيريها، وليس بحدود المُبرّر الفعلي لما حدث حسب لوائج وضوابط الاتحاد.

وقال " في شهر تموز من عام 2022، نشر شوقي فرج درويش عضو الهيئة الإداريّة لنادي الثورة الرياضي في كركوك صورة في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي هو والمدرب محمد ناظم، ويظهر في الصورة ثلاثة كلاب، وكتب تحتها هذا واقع اللعبة، وقرّر الاتحاد وقتها معاقبتهما بالإيقاف لمدة سنتين، وكذلك سبق أن تجاوز المدرب محمد ضد نائب رئيس الاتحاد مهدي حسن"!

وأضاف " ما استغربهُ حقّاً أن علاقتنا مع شوقي كانت جيّدة، ولا توجد مشكلة تدعوه للإساءة ضدّنا، إذ سبق أن أرسلناه الى أكثر من أربع بطولات في أوروبا بصفة مدرّب".

وبيّن " إضافة الى إساءة شوقي ومحمد، فإن الأندية المساهمة في مسابقات الاتحاد تدفع رسوم اشتراك حسب التعليمات، إلا نادي الثورة لم يدفعها منذ ثلاث سنوات، وكذلك تعاقده مع مصارع إيراني ثبت تناوله المنشّطات حسب قرار لجنة الفحص وطُلِبَ من النادي دفع مبلغ 600 دولار كرسوم فحص، لكنّه لم يدفع". وأردف قائلاً " لهذا السبب تمّ منع دخول عضو إدارة نادي الثورة الرياضي شوقي فرج والمدرب محمد ناظم الى قاعة الاتحاد في ملعب الشعب الدولي التي ضيّفت بطولة الأندية للأحداث بمشاركة ١٧ نادياً، وذلك لعدم نفاد مدّة عقوبتهما، وكنّا قد اتصلنا بالنادي ذاته وقُلنا له نُرحِّب بمشاركة المدرب شامل أكرم، ولن نسمح للمُعاقبين المذكورين بالدخول الى القاعة، كما أخبرناهُم بوجوب دفع رسوم الاشتراكات المتأخّرة".

وتابع " برغم تبليغ المدرب شامل أكرم لزميليه شوقي ومحمد بمرافقته وحده مصارعي الثورة الى قاعة الشعب، إلا أنهما رافقاه أيضاً، فجلستُ معهما محاولآً إصلاح الأمر لمصلحتهما، وبيّنتُ لهما حرص الاتحاد على عدم خسارة أي رياضي مِعطاء، وبالنسبة لمحمد أعتذر لنائب رئيس الاتحاد، ووعد بنشر الاعتذار في حسابه الشخصي، أما شوقي فإنه رفض المُصالحة". وبيّن شعلان " بخصوص مبلغ 3 ملايين دينار رسوم اشتراك نادي الثورة الرياضي لمدة 3 سنوات فأنها لم تُدفع، وسدَّد شوقي مبلغ 500 ألف دينار فقط، واعداً بتكملة المبلغ مستقبلاً، وقلتُ له لا توجد مشكلة، ووافقتُ على الاستلام وقُطِع له وصل استلام المبلغ، وشدَّدتُ موقفي بعدم دخول شوقي ومحمد بسبب العقوبة، والسماح لمدرب آخر بمُرافقة المصارعين الى قاعة التنافس، لكنّهم رفضوا المشاركة وغادروا العاصمة بعد أن اشتكوا ضد الاتحاد لدى وزير الشباب والرياضة أحمد المُبرقع، وبدوره وجّه الأخ المدير العام في الوزارة شاكر الجبوري بالنظر في شكواهم، فاتصل بي وشرحتُ له حقيقة الأمر، فتفهَّم ذلك، وقال طالما انكم سمحتم لشامل والمصارعين بالمشاركة فهذا أمر جيّد، وتوقّع الجبوري أنهم توجّهوا الى الاتحاد بعد خروجهم من الوزارة، لكنهم عادوا الى كركوك"!

واستدرك رئيس الاتحاد " بعد يوم من عودة فريق المصارعة الى كركوك، قدّم شوقي شكويين واحدة الى رئيس الاتحاد العربي للمصارعة، صوَّرَ له الموضوع أن نائب رئيس الاتحاد مهدي حسن يُعادي نادي الثورة الذي سبق أن قدّم استقالته منه منعاً لتضارب المصالح، وسمّى ما جرى لفريقه بـ (مهزلة الاتحاد والفعل الشنيع) بينما لم يقل شوقي الحقيقة لأنها ليست بصالحه، والشكوى الثانية الى خالد كبيان مستشار رئيس مجلس الوزراء طالبهُ بالتحقيق والتعويض المعنوي والمادي لسُمعة النادي، وأعلَمَ المدعي العام في محافظة كركوك ومحافظها بفحوى الشكوى ذاتها".

وكشف شعلان " قرّر اتحادنا جمعَ كلّ منشورات شوقي فرج درويش الخاصّة بشكواه، مع منشورات أخرى مُسيئة أتهمنا فيها بالسرقة، وارسلناها الى المحكمة المختصّة في قضايا النشر والإعلام، وسيكون بيننا حُكم القضاء العادِل للفصل في الأزمة المُفتعلة هذه، وبعيداً عمّا سيؤول اليه موقف المحكمة وقرارها، فإن منشورات شوقي وموقفه ما بعد منعه من دخول قاعة ملعب الشعب وحملته بالشكوى ضدّنا لدى وزير الرياضة ورئيس الاتحاد العربي، ستُعرِّضه الى عقوبة اتحاديّة جديدة حسب لائحة الانضباط، وستبدأ مُدّتها حال انتهاء عقوبتهِ السابقة، أي سيعود لممارسة نشاطه عام 2030"!

وخلُص شعلان الى أن " نادي الثورة الرياضي من الأندية المهمّة ضمن معايير الاتحاد الفنيّة، ولا يمكن تغييبه عن أي بطولة، وهذه مناسبة لمُطالبة مسؤولي النادي بمراجعة مواقف من يُمثّلهم في اللعبة والابتعاد عن خلق الأزمات، والتفرّغ لصناعة الأبطال في كركوك وما أكثرهم".