بغداد/ المدى

أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الاثنين، عن كشفها لاختلاس مواد طبيَّة بأعدادٍ كبيرةٍ في قسم الصيدلة بدائرة صحَّة صلاح الدين، وضبط أكثر من نصف المواد المُختلسة واثنين من المُتورِّطين بذلك. 

دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي معرض حديثها الذي اطلعت عليه (المدى)، عن تفاصيل عمليَّة الضبط، التي تمَّت بموجب مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ، أشارت إلى "تلقِّي مكتب تحقيق الهيئة في صلاح الدين معلوماتٍ تتضمَّن اختلاس كميَّاتٍ كبيرةٍ من الأدوية من قسم الصيدلة التابع لدائرة صحَّة المحافظة، والمُجهَّزة من قبل الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبيَّة (كيماديا)، فبادر إلى تأليف فريق عملٍ؛ للتحرّي والتقصِّي عن تلك المعلومات". 

وتابعت مُوضحةً أنَّ "الفريق، وبعد إجراء التحريَّات توصَّل إلى صحَّة المعلومات باستلام قسم الصيدلة في دائرة صحة صلاح الدين (8025 ) علبة من مادة (كلكسان) "سرنجة" وبواقع ابرتين لكل علبةٍ، تُستخدَمُ لتخثُّر الدم واختفاء هذه المادة بالكامل من القسم"، مُنوِّهةً بأنَّه "بالانتقال إلى أحد مذاخر الأدوية الأهليَّة في قضاء تكريت ثبت وجود قسمٍ من هذه الأدوية المُختلسة فيه". 

وأضافت إنَّ "التحرّيات والتحقيقات الأوليَّة توصَّلت إلى أن بيع الأدوية تمَّ من قبل أحد الصيادلة من خارج المحافظة"، لافتة إلى "تمكُّن فريق المكتب من ضبط (4023) علبةً، وضبط أميني مخزن تابعين إلى قسم الصيدلة، مع أصل الأوليات التي تؤيد استلام المادة". مشيرة إلى أنَّ "التنسيق العالي بين دائرة التحقيقات ومديريَّتها في نينوى ومكتب تحقيق صلاح الدين أفضى إلى تتبُّع المواد المختلسة بين المحافظتين وضبط جزءٍ آخر من هذه الأدوية في إحدى الصيدليَّات في نينوى". 

ونوَّهت "بتنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالعمليَّة، وعرضه رفقة المُتَّهمين والمواد المضبوطة على قاضي محكمة تحقيق صلاح الدين المُختصَّة بقضايا النزاهة؛ الذي قرَّر اتخاذ الإجراءات القانونية وفق أحكام المادة (٣١٦) من قانون العقوبات العراقي".