TOP

جريدة المدى > رياضة > قراءة فنيّة حول مصير منتخبنا في عهد الإسبان..العبادي: فلسفة كاساس غامضة.. وسيُقال إذا لم يلتزم بثلاثة مبادىء!

قراءة فنيّة حول مصير منتخبنا في عهد الإسبان..العبادي: فلسفة كاساس غامضة.. وسيُقال إذا لم يلتزم بثلاثة مبادىء!

نشر في: 1 إبريل, 2023: 09:45 م

 بغداد/ المدى

لعلّها المرّة الأولى، منذ مباشرته عمله في العراق في كانون الأوّل عام 2022، يواجه مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الإسباني خيسوس كاساس، انتقادات تستهدف خياراته للاعبي المنتخب قُبيل أيّة مهمّة أمتُحنَتْ فيه خبرته في توظيف قدراتهم ومدى إنسجامه معهم مثل بطولة كأس الخليج 25 في البصرة أمام عُمان والسعودية واليمن وقطر وعُمان (في النهائي) والمباراتين الدوليّتين الوديّتين مع الكويت وروسيا.

الباحث العلمي في شؤون كرة القدم، د.كاظم العبادي، تناول في قراءته المباشرة والموضوعيّة لـ ( المدى ) جانباً مهمّاً من شخصيّة كاساس، مُقارناً إيّاها مع مدرّبين من أبناء بلده يحقّقون نتائج كبيرة في منافسات البريمرليغ بجرأة أكبر، ومُطالباً أيّاه بإعادة النظر في طريقة ترشيح اللاعبين المستحقّين لإرتداء قميص أسود الرافدين.

صناعة المدربين

مع تراجع أداء المنتخب الإسباني لكرة القدم، والضُعف الواضح في ظهور اللاعبين الموهوبين، وتراجع الإكاديميّات الإسبانيّة أمام نظيراتها الفرنسيّة والبرتغاليّة والبلجيكيّة، وعدم قُدرة لاليغا على منافسة رابطة الدوري الإنكليزي المُمتاز، إلا أن هذه المرحلة الزمنيّة تشهد للإسبان أنهم الأفضل في صناعة المدرّبين والأمثلة كثيرة.

فريق واحد من كلّ خمسة فرق تلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز حالياً يحمل مدرّبه الجنسية الإسبانيّة بشكل دائم (غير مؤقت) ومتصدّر الدوري الإنكليزي فريق آرسنال ووصيفه فريق مانشستر سيتي حالياً يدرّبهما ميكيل أرتيتا وبيب غوارديولا (كلاهما من إسبانيا) وفريق أستون فيلا يقوده الإسباني اوناي إيمري، وفريق ليدز يونايتد يقوده حالياً المدرب الإسباني خافي غارسيا، وفريق ولفرهامبتون يدرّبه الإسباني جولين لوبيتيغي، وعيّنَ فريق ساوثهامتون المدرب الإسباني روبن سيليس حتى نهاية الموسم الكروي، وفريق باير ليفركوزن الألماني يدرّبه الإسباني تشابي ألونسو، وألخ..

السؤال: أين موقع مدرب منتخب العراق خيسوس كاساس من هؤلاء؟! صراحة أعجبتُ كثيراً، ورُبّما أعجب معي أغلبيّة العراقيين بالمدربين داني ماكلنن وإيفرستو وزيكو - تحديداً خلال فترة إشرافهم على تدريب منتخب العراق في مراحل زمنيّة مختلفة، أظهر كلّ واحد منهم شخصيّة رجوليّة قويّة، ولم يستطع رؤساء اتحاد الكرة السابقين (كريم الملا وعدي صدام وناجح حمود) التدخّل في عملهم أو فرض اسماء معيّنة عليهم لتمثيل العراق!

وللأسف، لم يظهر لنا كاساس هذه الشخصيّة، فهناك سيطرة عليه لفرض اسماء لا يُمكن أن تمثّل منتخب اسمه العراق، إلا إذا كانت مدفوعة "بوساطة"!!

أين أبجديّات الكرة

مع وجود اللاعبين المغتربين وأبرز لاعبي العراق مع المدرب كاساس حالياً ظلّت فلسفة أداء لعب المنتخب غامضة "مشوّشة" فهي لا إسبانيّة، ولا هي طريقة لعب حديثة، ولا هي طريقة تُبهر الناظرين!!

أين نقل الكرات المستمر؟ وأين البناء من الخلف؟ وأين الحيازة؟ هذه هي أبجديّات كرة القدم. لا أنكر وجود تحسّن ملموس في تنفيذ الكُرات الثابتة، وتحسّن في تنفيذ جوانب خططيّة معيّنة كالضغط المتقدّم، لكن هذه كُلّها هبات شاهدتها في فترات!

أشِرتُ سابقاً الى أن حارس المرمى، أصبح يلعب أحياناً في مركز القشّاش (اللاعب المتأخر) حيث يقوم الحارس بتمرير الكرات مع لاعبيه حتى بوجود الضغط، الحارس أصبح له دورين كحارس مرمى ولاعب عادي مع رفاقه، وشاهدتُ كاساس يُجرِّب أكثر من حارس مرمى، لكنّه لحد الآن يخشى فرض أو إظهار هذه الأبجديّات الجديدة – ما يعني الخلل في المدرب!

خيار الأوّلوية

منتخبا البلد (الشباب والأولمبي) بيد كاساس، فالأولويّة للمنتخب، ليأخذ منهما العناصر التي يراها مناسبة ولا يُجامِل أو يترَدَّد أو يخشى أو يستحي في اختيار لاعبين من هذين المنتخبين.

لا يقلق كاساس كثيراً، فلن يُزعِل أحّد مدرّبيهما، طالما الأولويّة تبقى دائماً وأبداً لمنتخب العراق الأوّل.

ليعلم كاساس إننا جئنا به لثلاثة أسباب لا غيرها، ليلتزم بها، أوّلاً بناء فريق جديد للعراق، يمثّل البلد في المحافل الدوليّة لأكثر من عشر سنوات قادمة، ولن نقبل بعد اليوم الاستعانة بلاعبين هُم أقرب للاعتزال من مواصلة اللعب، وبعضهم لم يُشارك في المباريات! هذه مرحلة مُجازفة، إذا لم يُجازف اليوم في اختيار لاعبين جُدد، فمتى سيُجازف، هل بعد ضياع التأهّل الى كأس العالم لا سمح الله؟

الأفضل بلا انحياز

وثانياً أن يكون كاساس مهنيّاً في اختيار اللاعبين، لا يُفرِّق بين لاعب محلّي أو محترف، اختار الأفضل فقط دون انحياز أو تدخل. وثالثاً، هدفنا العودة الى كأس العالم، يجب أن يكون كاساس مستعدّاً دوماً لهذه المهمّة، لقب كأس الخليج نسيناه، وسنعذرهُ في كأس آسيا أن لم يفُزْ ويأتي الى بغداد من دون الكأس، لكنّه سيُحاسَب إذا لم يُقدّم المنتخب أداء مُشرِّفاً خلال كأس آسيا، هذه فرصة الإسباني لإظهار أقوى فريق عراقي مُتمكّن وجاهز لتحدّي الصِعاب الفنيّة ومُقارعة الظروف.

أعتقد أن الأغلبيّة من أبناء العراق يتّفقون معي على هذه المبادىء التي ذكرتها، وتأكّد يا كاساس إنك ستُقال من المنصب إن لم تلتزم بها، وأتمنّى لك التوفيق والعمل على إظهار منتخب كرة القدم بشكلٍ مُشرِّفٍ لنا ولوطننا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

الأولمبية العراقية تدعو اتحاد الكرة لعدم التعامل مع "إدارة الزوراء المنحلة"

اليوم.. أربع مواجهات في الجولة الثانية لدوري نجوم العراق

"إصابة قوية".. شتيغن يغادر مباراة برشلونة وفياريال محمولاً على نقالة

"فيفا" يرفض طلباً فلسطيناً باستبعاد إسرائيل

منتخب ناشئي العراق يتغلب على نظيره الإيراني "تجريبياً"

مقالات ذات صلة

الطلبة يجتاز الحدود بدوري نجوم العراق
رياضة

الطلبة يجتاز الحدود بدوري نجوم العراق

رياضة/ المدى فاز فريق الطلبة على ضيفه فريق الحدود بهدف دون مقابل ضمن منافسات الجولة الأخيرة لدور نجوم العراق لكرة القدم. ‏جرت المباراة على ملعب المدينة في العاصمة بغداد اليوم السبت عند الساعة الـ8:00...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram