بغداد/ المدى
أعربت وزارة التجارة، أمس الاحد، عن أملها بموسم ناجح لتسويق الحنطة، متوقعة أن تكون الكميات المسلمة 3.5 مليون طن، مبينة أن سعر الطن تم تحديده بـ850 ألف دينار، لافتة إلى أن البداية ستكون من المحافظات الجنوبية صعوداً إلى إقليم كردستان بسبب الظروف الجوية.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، إن "الموسم التسويقي لمحصول الحنطة انطلق اعتباراً من يوم الاول من شهر نيسان الجاري".
وأضاف حنون، أن "وزارة التجارة منعت دخول أية كميات مستوردة من مادة الحنطة، بهدف ضمان عدم دخولها في الموسم التسويقي الحالي".
وأشار، إلى أن "التسويق سيبدأ من المحافظات الجنوبية، بسبب استقرار البيئة والاجواء المناخية، ويستمر صعوداً صوب المنطقة الشمالية".
وأوضح حنون، أن "التعليمات صدرت بحزمة واحدة من خلال اللجنة العليا للموسم التسويقي المسجلة في تجارة الحبوب".
وأكد، أن "اللجنة وضعت عدداً من الضوابط والتعليمات، منها استمرار التسويق على مدى 24 ساعة، وهي للمرة الأولى، واستنفار كل جهود الشركة ووزارة التجارة لضمان انجاح الموسم التسويقي".
وأعرب حنون، عن أمله بأن "يكون الموسم التسويقي ناجحاً، نظراً للأمطار الغزيرة التي سقطت على البلاد واعتماد المحافظات على مياه الامطار، وكذلك نظراً للاهتمام الذي ابدته الحكومة لإنجاح الموسم التسويقي".
وأكد، ان "تعليمات وتوجيهات صدرت من رئيس الوزراء خلال ترؤسه اجتماعاً للجهات الساندة بالموسم التسويقي، والتي بددت الكثير من مشاكل ومعوقات العمل".
وتوقع حنون، أن "يكون الموسم التسويقي ناجحاً وتتجاوز الكميات المستلمة ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف طن، حسب المؤشرات للشركة العامة لتجارة الحبوب".
واستطرد، أن "الوقت ما زال مبكراً لإعلان موعد تسويق محصول الحنطة من اقليم كردستان بسبب الجو المختلف عن محافظات جنوبي العراق"، معرباً عن اعتقاده بأن "يكون في شهر ايار او حزيران".
واضاف حنون، ان "محافظات اقليم كردستان كانت في العام الماضي من المحافظات المتميزة في الموسم التسويقي".
ولفت، إلى أن "ذلك من خلال تسليم الكميات من الفلاحين والمزارعين بشكل شفاف، او من خلال تعامل حكومة اقليم كردستان بشكل لافت مع الحكومة الاتحادية".
وأوضح حنون، أن "وزير التجارة كان متعاوناً جداً في موضوع انجاح الموسم التسويقي، وكانت الكميات المسوقة كبيرة وحققت ما هو مطلوب بالنسبة لكميات الحنطة المحلية".
ويسترسل، أن "كل الجهود اليوم مستنفرة لإنجاح الموسم التسويقي، وأملنا كبير بتجاوز الكميات التي توقعتها وزارة التجارة والمعنيون في الشركة العامة لتجارة الحبوب".
ويواصل حنون، أن "سعر محصول الحنطة تم تحديده بـ850 ألف دينار كسعر للطن الواحد من الحنطة، وهو سعر جيد قياساً بالأسعار العالمية".
وأشار، إلى أن "توجيهات رئيس الوزراء أكدت على أن يتم تسليم الفلاحين مستحقاتهم المالية خلال 10 ايام من تاريخ التسويق".
وأفاد، بأن "الوزارة بصدد تسلّم 500 مليار دينار من وزارة المالية لتأمين مستحقات الموسم التسويقي، حيث حصلت الموافقة عليها من قبل رئاسة الوزراء".
ومضى حنون، إلى أن "كل الامور الان طبيعية، ونتطلع الى ان يكون الموسم التسويقي ناجحاً من خلال التزام الوزارة بدفع مستحقات الفلاحين، والتزام الفلاحين بدفع ما لديهم من حنطة محلية تمت زراعتها في هذا الموسم".
وكان مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب حيدر نوري الكرعاوي قد ذكر في بيان له نهاية الشهر الماضي، أن "الباخرة (STAR FLAME) رست".
وأضاف الكرعاوي، أن "ذلك ضمن منهاج الشركة الاستيرادي الذي وضع بعد تكليف الحكومة الجديدة وتوجيه رئيس مجلس الوزراء واشراف مباشر من وزير التجارة لتعزيز حزين الحنطة المستوردة لحساب مفردات البطاقة التموينية لرفد البلاد من المادة الأهم في غذاء المواطن".
وأشار، إلى أن "إمدادات الحنطة للبلد لم تتوقف على مدار الأشهر الثلاثة الماضية تم خلالها تأمين تجهيز المطاحن بالحصص المقررة التي حددت من قبل وزارة التجارة مع قرب بدء موسم تسويق الحنطة المحلية (موسم الخير والنجاح) والذي من المؤمل أن يشهد غزارة في الإنتاج بعد موسم الامطار".
ونوه الكرعاوي، إلى أن "شهر آذار شهد وصول أكثر من ست بواخر، في مرحلة جديدة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن"،
وانتهى الكرعاوي، إلى أن "الملاكات الإدارية والفنية باشرت بتفريغ وتحميل الشاحنات وفق المحاور المحددة من قبل قسم التسويق وحسب خطة متوازنة تحقق توفير الحنطة في جميع المحافظات وبما يؤمن تجهيز المطاحن بالحصص المقررة للاستحقاقات المقبلة".