بغداد/ المدى
أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاربعاء، الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد، مشدداً على أن منهاجه الوزاري المصوت عليه من قبل البرلمان يعتمد على تقديم الخدمات.
ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته (المدى)، أن "السوداني، أطلق الأعمال التنفيذية في أول ثلاثة مشاريع تُعنى بفكّ الازدحامات المرورية ببغداد".
وأوضح البيان، أن "رئيس الوزراء، أعلن بدء تنفيذ المجسّر الرابط بين شارع فلسطين وشارع الداخل، شرقي بغداد، فيما جرى في الوقت نفسه إطلاق العمل في مشروعين آخرين هما، المجسر الرابط بين منطقة جميلة وامتداد شارع الجهاد- باب المعظم عبر قناة الجيش، والمجسر الرابط بين تقاطع القدس وشارع 77، ومقترباتها والأعمال الملحقة بها".
وأكد السوداني في حديث مع عدد من المهندسين الشباب، بحسب البيان الرسمي، أن "هذه "الحكومة هي حكومة خدمات، وقد وضعت الأولوية للخدمات، على مختلف الأصعدة، ومنها هذه الحزمة التي تتضمن 19 مشروعاً في بغداد".
واعتبر، "إطلاق هذه المشاريع الثلاثة فرصةً للقاء المهندسين الخريجين، الذين لم يحصلوا على فرصة عمل، بهدف مساعدتهم في إيجاد بدائل تعتمد على فرص القطاع الخاص".
وأشار السوادني، إلى "دعمه للمبدعين الشباب، لاسيما أن العراق مقبل على ثورة إعمار وإعلان مشاريع"، موجها "بدعم عشرة مهندسين في هذا المشروع لتأسيس شركة، وسيتم التكفل بإكمال جميع الإجراءات المتعلقة بتأسيس هذه الشركة".
من جانبه، قال وزير الإعمار والاسكان بنكين ريكاني، إن "الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية تتضمن 19 مشروعا، تمت المباشرة بثلاثة منها أمس"، مبينا أن "هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية لسكان بغداد من ناحية الازدحام".
وأضاف ريكاني، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أشار إلى أنه لم تكن هنالك اضافة منذ عشرات السنين الماضية لبغداد من ناحية الطرق والجسور، وهناك تحديات كبيرة تواجه أمانة بغداد من ناحية حجم التجاوزات الكبير وغياب سلطة القانون والاعتداءات على الموظفين وقلة التخصيصات".
وأشار، إلى أن "بغداد تحتاج إلى نهضة تقودها الحكومة لمساعدة الأمانة للقيام في بعض المشاريع التي من شأنها أن تخفف الازدحامات وتسهل حركة المواطنين وتفتح مناطق جديدة في بغداد، وهذا ما قامت به الحكومة بشكل تكاتفي".
وأكد ريكاني، أن "الوزارة وأمانة بغداد وباقي الوزارات الساندة، عملت كفريق واحد والنتيجة هي اختيار 19 مشروعاً اطلقت يوم الثاني من آذار الماضي وتمت المباشرة بها أمس".
ولفت، إلى أن "الإجراءات سارت بسرعة عالية لم نشهدها منذ 2003 في إقرار المشاريع وإعلانها واحالتها".
وذكر ريكاني، "سيكون لدينا في كل أسبوع انطلاق مشاريع حتى انتهاء الـ19 مشروعا"، موضحا أنه "فور إقرار الموازنة ستكون هناك حزمة ثانية من المشاريع".
وعلى صعيد متصل، قال أمين بغداد عمار موسى، إن "بغداد تشهد ازدحامات قاتلة، وأصبحت محط انزعاج للمواطن عند التوجه إلى العمل أو قضاء مصالحه اليومية".
وأضاف، أنه "استكمالا لما أطلقه رئيس الوزراء الشهر الماضي 19 مشروعاً، تمت المباشرة بالحزمة الأولى من تلك المشاريع والتي تهدف لفك الاختناقات المرورية".
وأوضح موسى، أن "المشاريع شملت جسرين يربطان شرق القناة بغرب القناة بالإضافة إلى مجسر مهم في تقاطع البلديات المشتل"، منوها بأن "الأيام المقبلة ستشهد انطلاق باقي المشاريع بالتتابع".
ولفت، إلى أن "بغداد تحتاج إلى عمل كبير ومكثف وتضافر الجهود الوزارية كافة من أجل النهوض بالواقع الخدمي والعمراني في العاصمة".
وأشار موسى، إلى أن "مهام أمانة بغداد في استحداث طرق جديدة وتوسيعها"، مبينا أن "حملة كبرى أطلقت لتوسعة وإعادة تأهيل، فضلا عن إنشاء طرق جديدة، منها الطريق الرابط من خلف مدينة الصدر باتجاه الشعب وبغداد - كركوك، وهي من الطرق المهمة التي تنجز من قبل أمانة بغداد".