 بابل/ جليل الغزي

تظاهر العشرات من أهالي منطقة الجفجافة في ناحية الإسكندرية شمالي بابل، احتجاجا على شح مياه الشرب والزراعة في المنطقة ما تسبب بأضرار مادية بالنسبة للأراضي الزراعية والمواشي.

وقال الشيخ عبد الحسين المسعودي في حديث مع (المدى) إن "شح المياه أضر كثيرا بأهالي المنطقة وتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الماشية، اضافة الى زيادة مساحات التصحر بعد أن تعذر على المزارعين زراعة أراضيهم لموسمين كاملين".

وأشار المسعودي، إلى أن "الأهالي ربما يضطرون الى هجرة مساكنهم أيضا خلال فصل الصيف المقبل إذا ما استمرت أزمة المياه على ماهي عليه".

ولفت، إلى أن "المشكلة تفاقمت بعد أن باشرت الموارد المائية بمشروع تبطين نهر الإسكندرية الذي يمر وسط المنطقة والذي تسبب بقطع المياه منذ سنة كاملة". من جهته أكد مدير ناحية الإسكندرية حيدر عبد الحسن محان في حديث مع (المدى) أن "الناحية تعاني من مشكلة واقعية بالنسبة لأزمة مياه الشرب حيث توقفت ثلاث محطات لتحلية المياه في الناحية تغذي قرابة الـ 8 آلاف عائلة بسبب انخفاض منسوب نهر الإسكندرية". ولفت محان، إلى أن "إدارة الناحية تحاول سد الفراغ باستخدام السيارات الحوضية لتوزيع مياه الشرب على العوائل".

وأوضح أن "موضوع أزمة مياه السقي تحتاج إلى تدخل حكومي وتوجيه الشركة المنفذة لمشروع تبطين النهر بزيادة الآليات والعمل لفترات أطول لإنجاز المشروع وضمان وصول المياه إلى المزارعين".

وكانت الحكومة المحلية في بابل قد أعلنت المباشرة بتنفيذ 49 مشروعا في قطاعات مختلفة بعد إكمال إجراءات التعاقد على تنفيذها مع شركات رصينة، فيما أكدت أن مركز المدينة ستكون له النسبة الأكبر في خطة مشاريع عام 2023.

وقال محافظ بابل وسام أصلان الجبوري خلال مؤتمر صحفي حضرته (المدى) إن "المشاريع التي تمت المباشرة بتنفيذها جاءت ضمن مشاريع قانون الأمن الغذائي الطارئ ومشاريع تنمية الأقاليم لعامي 2019 و2020 اضافة الى مشاريع إعادة الاستقرار".

وأضاف الجبوري، أن "قيمة المشاريع التي تم التعاقد والمباشرة فيها بالنسبة لمشاريع الأمن الغذائي بلغت 73 مليار دينار اضافة الى قيمة مشاريع برنامج إعادة الاستقرار التي بلغت 8 مليارات دينار". وأشار، إلى أن "قيمة المشاريع بالنسبة لتنمية الأقاليم للعامين 2019 و2020 بلغت مليار ونصف المليار دينار". ونوه الجبوري، إلى أن "هذه المشاريع تمثل الحزمة الاولى من المشاريع التي تمت المباشرة بتنفيذها".

وأورد، أن "المشاريع توزعت على 17 مشروعا بالنسبة للبلديات و15 مشروعا لقطاع الطرق وفي قطاع التربية 4 مشاريع و10 مشاريع للماء ومشروعين لبلدية الحلة ومشروع واحد لقطاع الصحة". وتحدث في الوقت ذاته، عن "حزمة مشاريع في لجان التحليل تصل كلفتها إلى 292 مليار دينار من بينها مشروع مجاري ايمن شارع 60 ووحدتي معالجة في جنوب الحلة وأخرى في شمالها".

ومضى الجبوري، إلى أن "هناك مشاريع مكتملة التحليل وتوجد حالياً في لوحة الإعلانات بانتظار تقديم الشركات عليها وتصل كلفتها إلى 125 مليار دينار".