 بغداد/ المدى

أفادت وزارة النقل، أمس السبت، عن عزمها على تشغيل المرحلة الاولى من مشروع ساحة الترحيب الكبرى، في نهاية شهر رمضان الحالي.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة النقل في بيان تلقته (المدى) إن "الشركة العامة لموانئ العراق، أحد تشكيلات الوزارة، وحسب توجيهات وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، شددت على ضرورة تنفيذ مشاريع البنى التحتية لموانئ العراق".

وأكد البيان، أن "مراحل الإنجاز في الجزء الاول من ساحة الترحيب قد وصلت الى مرحلتها الأخيرة".

وأشار، إلى أن "العمل يجري حاليا على اكساء طريق الخروج الرئيسي/ الجانب الايسر، بمادة الاسفلت، حيث بلغت نسبة الإنجاز 95%".

ونقل البيان عن المدير العام للشركة الدكتور فرحان الفرطوسي، قوله، إنه "من المؤمل أن تنجز عمليات اكساء الطريق الرئيس المؤدي الى ساحة الترحيب، في نهاية الشهر الحالي".

وأكد الفرطوسي، أن "توجيهات الوزير تنص على ضرورة انجاز جميع المشاريع المهمة الخاصة بوزارة النقل، ضمن التوقيتات المحددة، وتجاوز اية معرقلات ومعالجتها".

وأكد البيان، أنه "بعد انجاز هذا المشروع ستعلن الشركة العامة لموانئ العراق امكانية تشغيل المرحلة الاولى من مشروع ساحة الترحيب، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم (90) لعام 2020".

وأوضح، ان "مشروع تأهيل البنى التحتية، يشتمل على انشاء طريق بعرض (16) مترا، وبواقع (4) أمتار لكل اتجاه، وذلك لاستيعاب حركة دخول وخروج الشاحنات، وتوفير الانسيابية الكافية لتسهيل عمليات التفريغ، والشحن وتخليص البضائع في الموانئ العراقية".

وأشار البيان، الى أن "المواصفات التي تم اعتمادها كانت عالية، حيث تمت عملية الاكساء بسمك (5) سم وبتحمل عال حسب فحص (مارشال) لتقييم خواص الخلطة الاسفلتية، كما جرى اعتماد الخلطة بعد اختبارها في مختبرات عراقية معتمدة فصّلت على ما يقارب 19 مارشال". من جانبها، ذكرت النائبة عن البصرة زهرة البجاري، إن "عدم منح ميناء الفاو لمستثمر جعل العمل يتأخر به إلى هذه الدرجة، وقد يتأخر لعقود قادمة".

وتابعت البجاري، أن "التمويل الحكومي يحمل مشاكل، حيث أنه مرتبط بتخصيص أموال في الموازنات، وفي حالة العراق، لا تكون الموازنات دائما مستقرة أو يمكن الاعتماد عليها حيث "كانت هناك أعوام لم تخصص فيها أموال للمشروع في الموازنة، وأعوام أخرى لم تقر فيها موازنات أصلا في البلاد".

وأشارت، إلى أن "نقص الموازنات والتمويل يؤخر الميناء بشكل كبير، حيث أن الخطة هي تخصيص أموال لبناء 5 مراسي كل أربع سنوات، وبما أن الخطة تشمل 95 مرسى، فإن هذا قد يستغرق عشرات السنين".

وأوضحت البجاري، أن "الميناء حتى يكون فعالا بشكل حقيقي، يحتاج إلى إنشاء ما يعرف في العراق بـ(القناة الجافة) وهي طريق بري يربط الميناء بطرق التصدير في شرقي البلاد وغربيها وشماليها، وهو ما لم يتم البدء به بعد، بالإضافة إلى منشآت التفريغ والخزن والبنى التحتية الأخرى، وكل هذا متأخر بسبب التمويل الحكومي".

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أكد أن "كل العراقيين يتابعون مشروع الفاو، ويراقبون مصداقية الحكومة، ونحن دائماً سنكون صادقين مع شعبنا، وستكون هناك زيارات أخرى، ولا خيار سوى تنفيذ ميناء الفاو".

يشار إلى أن بيانا لوزارة التخطيط قد ذكر أن الفرق المتخصصة اطلعت ميدانيا على المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا، والتي تضم مشروع إنشاء هياكل أرصفة محطة الحاويات (A) بكلفة (511) مليون دولار، والمتضمن إنشاء جدار الرصيف بطول (1750) م وحفر خندق بكمية (2.7) مليون م3، إضافة إلى إنشاء سدود بطول (22.3) كم وركائز حديدية بعدد (1734) ركيزة، حيث وصلت نسبة إنجازه إلى أكثر من (44%)".

وتابع البيان، أن "المشروع الثاني يتضمن إنشاء القناة الملاحية للميناء بكلفة (314) مليون دولار، والتي تشمل الحفر البحري للقناة لمسافة (23) كم وعمق (19.8) م وكمية الحفر البحري (55.3) مليون م3 وبنسبة إنجاز وصلت إلى قرابة (4.78%)".

وأوضح البيان، أن "المشروع الثالث يضم إنشاء المرحلة الأولى من أعمال البنى التحتية البحرية لأعمال الحفر، والردم وبكلفة (726) مليون دولار والمتضمن الحفر البحري (48.4) مليون م3 وبعمق (19.8) م واستصلاح الأراضي بكمية (14.1) مليون م3"، إضافة إلى إنشاء ممرات "طريق الوصول بطول (3.6) كم وعرض (30) م. وبنسبة إنجاز وصلت إلى قرابة (39.48%)".

وأشار، إلى أن "مشروع ميناء الفاو الكبير يتكون من عدة مراحل، فالمرحلة الأولى تضم (11) مشروعا أُنجزت (6) منها بالكامل، والمتبقي (5) مشاريع من المؤمل إنجازها عام 2025، والتي وصلت نسبة إنجازها إلى أكثر من (37%)".

ومضى البيان، إلى أن "الطاقة الإنتاجية الابتدائية لمشروع ميناء الفاو الكبير تتراوح بما بين (20-40) مليون طن سنوياً وبكلفة كلية تزيد على (4) مليارات و(777) مليون دولار".