TOP

جريدة المدى > محليات > الحمى النزفية تعود إلى ذي قار: 6 إصابات نصفها انتهت بالوفاة

الحمى النزفية تعود إلى ذي قار: 6 إصابات نصفها انتهت بالوفاة

نشر في: 8 إبريل, 2023: 09:47 م

 ذي قار/ حسين العامل

اعلنت دائرة صحة ذي قار عن تسجيل 6 حالات اصابة بالحمى النزفية بينها 3 وفيات، مشيرة الى اتخاذ اجراءات بيطرية وقائية للحيلولة دون انتشار المرض. يأتي ذلك بالتزامن مع اعلان الحكومة الاتحادية عن تسجيل وفيات وإصابات جديدة بالحمى النزفية في البلاد خلال العام الحالي،

في مؤشر على إمكانية عودة المرض إلى عدد من المحافظات مرة أخرى، مؤكدة استمرار حملاتها للسيطرة عليه.

وقال مدير شعبة السيطرة على الامراض الانتقالية الدكتور حيدر علي حنتوش في حديث مع (المدى)، ان "المؤسسات الصحية سجلت 6 حالات اصابة بالحمى النزفية بينها 3 وفيات".

وأضاف حنتوش، أن "معظم الاصابات تم تسجيلها في مناطق النصر والرفاعي في شمال الناصرية وواحدة قرب السجن الاصلاحي بالناصرية".

وعن طرق انتقال المرض قال حنتوش، إن "المرض هو مرض فايروسي حيواني المنشأ وينتقل بصورة خاصة من خلال المواشي اذ تعتبر الحيوانات ناقلا للمرض ولا تتأثر به كثيراً".

وأشار، إلى أن "المرض ينتقل عبر لدغة حشرة القراد المتطفل على الحيوانات المصابة وكذلك ينتقل الى الانسان عبر دم الحيوان المصاب".

وأكد حنتوش، أن "مخاطر المرض تكون اشد على المتعاملين مع لحوم الحيوانات وهم مصابون بجروح اذ ينتقل من خلال ذلك".

وأورد، أن "الفئات الاكثر عرضة للإصابة به هم مربو المواشي والقصابون إضافة إلى المتعاملين مع لحوم المواشي المصابة".

وتحدث حنتوش عن احتمالية "تعرض بعض النساء للإصابة نتيجة تقطيع لحوم طازجة لحيوان مصاب".

وعن الاجراءات الوقائية والعلاجية، علق حنتوش، ان "مكافحة حشرة القراد المتطفلة على المواشي هو أحد طرق الوقاية الاساسية"، مؤكدا ان "حشرة القراد تعد الناقل الاول للمرض".

ودعا، "اصحاب المواشي الى المبادرة بمكافحة حشرة القراد او مراجعة المستشفيات البيطرية لفحص مواشيهم وعدم الانتظار لحين قدوم الفرق البيطرية".

وقال حنتوش، "اما القصابون فتتطلب عملية الوقاية ارتداء الكفوف والنظارات واتخاذ المزيد من الاجراءات الوقائية التي من شأنها ان تحميهم من مخاطر الاصابة بالمرض".

وطالب، "ربات البيوت اللواتي يتعاملن مع اللحوم الطازجة بصورة مباشرة باستخدام الكفوف او تبريد اللحوم قبل استخدامها في الطبخ".

وشدد حنتوش، على أن "مرض الحمى النزفية من الامراض الخطيرة التي تصل معدلات الوفيات فيها الى 40 بالمئة وان تجنب الاصابة به يستدعي الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة".

وعن مستوى التنسيق بين الدوائر الصحية والبيطرية، أشار، إلى "عقد اجتماع موسع في العاصمة بغداد وتقرر تنفيذ حملة وقائية واسعة لرش المبيدات"، مؤكدا "مباشرة الفرق البيطرية بتنفيذ مفردات هذه الحملة".

وتتصدر محافظة ذي قار ومنذ عامين المحافظات العراقية في ارتفاع معدلات الاصابة بالحمى النزفية واعداد الوفيات بالمرض، اذ سجلت 16 إصابة بينها 7 وفيات في النصف الثاني من عام 2021، فيما سجلت في النصف الاول من عام 2022، (43) إصابة بينها 8 وفيات، وأكثر المصابين من مربي المواشي والقصابين.

ولم تسجل المحافظة خلال عامي 2019 و2020 والنصف الاول من عام 2021 اية اصابة، اذ تعود اخر اصابة وحالة وفاة مسجلة في السابق الى عام 2018.

ويعود احد اسباب ارتفاع معدلات الاصابة بالحمى النزفية في ذي قار الى انتشار تربية المواشي كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس التي تعتبر وسيطاً ناقلاً لمرض الحمى النزفية في معظم المناطق الريفية في المحافظة، فيما تنتشر ظاهرة الجزر العشوائي في مراكز المدن.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، في تصريحات صحافية، "جاهزية الوزارة لمواجهة مرض الحمى النزفية"، مبينا أن "المرض متوطن في العراق ولا وقت محدد للإصابة به ولكن فصل الخريف هو أكثر موسم تسجل فيه اصابات".

وأضاف البدر، أن "تسجيل اصابات حاليا امر طبيعي لكونه مرض متوطن وممكن أن نسجل حالات الاصابة في اي وقت".

وأشار، إلى "إمكانية إصابة الجزارين وتجار الماشية وفي كل عام نسجل مئات الاصابات والوفيات فهو وباء خطير".

وتحدث البدر، عن "وجود ردهات في كل مستشفى لمواجهة الحمى النزفية وعلى من يشعر بأعراضها المراجعة السريعة"، محذرا من "تأخر الكشف لأن نسبة الشفاء تكون صعبة فيما تكون نسبة الوفاة عالية جدا".

وضمن اجراءاتها الوقائية للحد من انتشار الحمى النزفية تبادر الحكومة المحلية الى تشكيل لجنة عليا لمتابعة المرض برئاسة أحد معاوني المحافظ وعضوية ممثلين عن دوائر البيطرة والزراعة والبلديات والصحة والبيئة وقيادة الشرطة، فيما تقوم دائرة الصحة بتخصيص ردهة عزل متكاملة للمرضى المصابين في أحد مستشفيات المحافظة.

وما يفاقم مخاطر الحمى النزفية ان لا لقاح لهذا المرض سواء للإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.

واكتشف الفايروس المسبب للحمى النزفية للمرة الأولى عام 1979 في العراق، وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الفايروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم
محليات

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم

 ذي قار / حسين العامل حذَّرت الأوساط الثقافية والتعليمية المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي نظَّمه شارع الثقافة في الناصرية، من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى الاهتمام بالتعليم. وفيما أشارت إلى استسهال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram