بغداد/ سيف الحر
منذ عشرات السنين وما زالت العاصمة بغداد والتي تعتبر واجهة البلاد، تشكو من نقص الخدمات وقدم شبكات مجاريها وتصريف المياه، الأمر الذي ولّد زيادة في أعباء المواطنين الذين بدأوا يعيشون في «نقمة» بسبب انعدام الخدمات.
مطالبات عديدة من جهات مسؤولة بتكليف شركات عالمية لإحياء البنى التحتية في العاصمة، ما حدث من انفجار سكاني غير مسبوق تسبب باختناقات على مستويات عدة من بغداد.
وفي هذا الصدد، أكدت أمانة بغداد، حاجة العاصمة إلى شركات عالمية كبرى من اجل اعادة اعمار البنى التحتية.
وقال المتحدث باسم الأمانة محمد الربيعي في حديث مع (المدى)، إن “هذه الحاجة جاءت بسبب النمو السكاني والزحف المتزايد على الاراضي الزراعية وغيرها وعليه يجب اللجوء الى شركات عالمية والتي قامت بتصميم شبكة المجاري الحالية في فترة الثمانينيات والتسعينيات”.
ودعا الربيعي، الى “عدم الاعتماد على الشركات المحلية كونها غير قادرة على تنفيذ مثل هكذا مشاريع وبنى تحتية عملاقة”.
الأنابيب الموجودة في شبكات المجاري الحالية لا تستوعب الزيادة السكانية، هذا ما أكده عضو بلدية الرشاد في العاصمة بغداد محمد الدراجي.
وقال الدراجي في حديث مع (المدى)، إن “الانابيب الموجودة في شبكات المجاري الحالية ليست متآكلة وانما صممت آنذاك بأحجام صغيرة لا تستوعب الزيادة السكانية الحالية”.
وأضاف، أن “الوضع في العراق أصبح بحاجة إلى شبكات رئيسية جديدة في جميع المحافظات تتناسب مع النمو السكاني الحاصل».
من جانبها، شددت مسؤولة قسم التجاوزات في بلدية المنصور هدى محمد، على بدء العمل بتوسعة شبكات المجاري القديمة في العاصمة.
وقالت محمد في حديث مع (المدى)، إنه “يجب إدخال شبكات تصريف مياه جديدة في العاصمة بغداد لاسيما مع التطور السكاني الحالي إذ أن عدد السكان في العاصمة وصل لما فوق الطاقة الاستيعابية للشبكة الصحية للمجاري”.
وأضافت أن “العمل جارٍ على مد مناطق العاصمة بشبكات جديدة، وتوسعة الشبكات القديمة لتستوعب أكبر طاقة ممكنة”، مؤكدة ضرورة “إنشاء شبكات متكاملة تتناسب مع البنى التحتية المتوفرة ومع التصميم الأساسي للعاصمة بغداد”.
وتستعد البلاد لاستقبال حالة جوية تشهد فيها عواصف وأمطارا، لاسيما في المناطق الوسطى والجنوبية بداية من ليلة الثلاثاء وتتسع ذروتها الأربعاء، وتشير التوقعات إلى أن الكميات التي سوف تهطل لم يشهدها العراق منذ سنوات مع إمكانية حصول غرق في بعض المناطق لاسيما تلك التي تعاني من نقص في الخدمات.