 بغداد/ المدى

دعا حازم الشيخلي، الحكم الدولي السابق، اتحاد كرة القدم الى تشديد عقوباته الصادرة بحقّ المُسيئين لطواقم التحكيم في مباريات دوري الكرة الممتاز حِفاظاً على سُمعة الحكم أمام الجماهير والإعلام وتعزيزاً للثقة بوجود مؤسّسة تحميه وتُعيد له حقّه الاعتباري والمهني.

وقال الشيخلي للمدى " من خلال معايشتي منافسات دوري الكرة في جولاتهِ الأخيرة لفتت انتباهي حالة سلبيّة مقيتة، فأي حكم يتّخذ قراراً ما يُثير حفيظة المدرب أو اللاعب أو الإداري يُردُّ بصورة انفعاليّة لا تنمُ عن احترام صاحب القرار كونه المسؤول الأوّل عن تطبيق القانون، وعندما يقع في الخطأ يُمكن للفريق المُتضرِّر تقديم الاعتراض الرسمي، أما الهجوم عليه وضربهِ وإهانتهِ بكلماتٍ جارحةٍ فهذه ظاهرة دخيلة استشرتْ بشكلٍ مُخيفٍ، وتحتاج الى رادعٍ قوي من اتحاد اللعبة كي يُنهي تكرارها مستقبلاً".

وبيَّنَ " أن قرارات لجنة الانضباط في اتحاد الكرة بشأن معاقبة إداري أو مدرب أساء الى حكم ما يجب أن تكون حازمة وتُنفّذ فعليّاً حين يُعاقَب بالحِرمان من دخول الملاعب، لا أن نتفاجأ بجلوسهِ بين الضيوف في مقصورة الملعب! ما يعني عدم احترام الإجراء الإداري الصادِر من الاتحاد". وبشأن تكليفه مؤخّراً في مهام تقييم من قبل لجنة الحُكّام، أفاد الشيخلي " كُلّفتُ من قبل اللجنة لتقييم طواقم التحكيم في ثلاث مباريات من منافسات الدوري الممتاز، وهي خطوة جيّدة لاستثمار الخبرات الوطنيّة التي سبق أن أسهمتْ في الارتقاء بواقع التحكيم طوال العقود الماضية".

وأضاف " اغتنمَ عضو لجنة الحُكّام محمد كاظم عرب وجودي في أحّد ملاعب بغداد، وفاتحني بخصوص الاستفادة من خبرتي ( مُقيّم حُكّام لدى الاتحاد القطري لكرة القدم ) فوافقتُ بدافع الحرص على خدمة اللعبة، وبالفعل كُلِّفتُ بتقييم حُكّام مباريات الكرخ مع الصناعة في ملعب الأوّل، والشرطة مع كربلاء في ملعب الشعب الدولي، والديوانيّة مع الشرطة في ملعب النجف الدولي". ولفت إلى أن " تقييم الحُكّام يأتي بعد 20 عاماً من التغيير الذي واجهه بلدنا عام 2003 ولم تشهد السنين المارّة أي واجب لي في العراق بحُكم إقامتي مع عائلتي في السويد، وعملي المهني مع اتحاد الكرة القطري في تقييم الحُكّام لعديد مباريات المُسابقات، والمُفارقة السعيدة أن المهمّة الأخيرة الخاصّة بتقييم حُكّام مباراة فريقي الديوانيّة والشرطة التي جرت يوم 2 نيسان 2023 أعادت ذكرياتي بإدارة مباراة الفريقين ذاتهما كآخر مهمّة لي ( حكم الساحة ) في عقد تسعينيّات القرن الماضي".

وخلص الشيخلي الى القول " نتمنّى أن تسير مباريات المسابقة الأولى في العراق نحو خواتيمها بسلام من دون تعرّض أي مُساهم في نجاحها الى الإساءة أو الأذى، وأن يتم انصاف الجهود التي بذلها الحُكّام ولجنتهم خلال الموسم كونهم العمود الأساس للعبة".