TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > رؤية من المهجر:مسؤولية تصنيف الفيفا

رؤية من المهجر:مسؤولية تصنيف الفيفا

نشر في: 11 إبريل, 2023: 10:38 م

 سعد المشعل

قبل أيام معدودة أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم جدوله لشهر نيسان 2023 يُصنِّف به مستويات المنتخبات المنضوية تحت لواءه وحصل العراق على المركز 67 عالميّاً متقدّماً هذه المرّة خطوة واحدة فقط عن التصنيف السابق،

وهي جيّدة في بداية الطريق المُعدّ لبرنامج الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي ينوي تقديم منتخباته مستويات أفضل في البطولات القادمة التي تأهل أليها أو الذي سيشارك بها مستقبلاً حيث أن منتخباتنا الوطنية لعبت مباريات بمستويات تعتبر مقبولة قياساً لمنهج التشكيلات الجديدة والكوادر التدريبيّة الأجنبيّة التي تعاقد معها الاتحاد المركزي للعبة من أجل أحياء الأمل للكرة العراقية وتحقيق الحلم الأكبر للجماهير هو التأهّل لنهائيات كأس العالم 2026.

نأمل أن يتحسّن موقع المنتخب العراقي ضمن الأرقام والتصنيفات الفيفوية خلال المراحل القادمة، وبأستطاعة لاعبينا تقديم الأفضل مادام اتحاد اللعبة وفر لهم كل شيء من دعم مفتوح ومعسكرات كبيرة لم ينالها غيرهم من اللاعبين والأجهزة التدريبيّة السابقة، لم يتبقى شيء أو عذر عندهم سوى الإنجاز خصوصاً أنهم يمتلكون من المهارات الراقية ما تسعفهم بأن يكونوا نجوماً كبار في سماء الكرة العالميّة بعد استغلال مباريات (الفيفا دي) المهمّة والمعتمدة بالتخطيط المُعدّ من الآن بلقاءات مباريات وديّة مع منتخبات عالميّة وقويّة تحمل التصنيف الأوّل في كرة القدم، أو من خلال المباريات الرسميّة التي تنتظرهم، فلمجازفة ليست انتحاراً للكرة على العكس تعتبر جرأة يستفيد منها اللاعبون وكادرهم التدريبي في البطولات.

يجب أن يشعر اللاعبون بمسؤولية تماهيهم مع الفكر الإسباني المتطوّر والحديث في عالم الكرة المستديرة لتحقيق نتائج ونقاط المباريات والمستوى الطيّب الذي يقدّموه على النجيل الأخضر ويسعفهم بالتقدّم أكثر ولو بمراحل بطيئة، أفضل من أن نكون بعيداً عن المنتخبات 66 وبالإمكان تقديم الأفضل والحصول على التصنيف العالمي المتقدّم إن أحسنّا التعامل والتقدير مع كلّ المباريات، وأسود الرافدين هُم على قدر المسؤولية وثقتنا فيهم كبيرة بأنهم سيبذلون الجهد الكبير من أجل الفوز خلال المباريات المقبلة.

الجميع يستذكر التصنيف العالمي الأفضل والأروع للكرة العراقية عام 2004 عندما حصل العراق على المركز 39 ولو تحقّق هذا الإنجاز سيكون المنتخب قد تحسّن آسيوياً أيضاً وتعدّى التصنيف السابع الذي أعتمده الاتحاد الاسيوي.

المنتخب العراقي معروف بقوّته ومنافسته لسنين طويلة، وتربّع على العرش الآسيوي لمرّة واحدة والمراكز الأربع الأولى لعقود طويلة، والدليل أن المنتخب العراقي هو واحد من أقوى المنتخبات الآسيوية وسبق له أن فاز بكأس آسيا عام 2007 لأوّل مرّة، والدليل الآخر أن الاتحاد العراقي كُرِّم من قبل الاتحاد الآسيوي بجائزة الفريق الوطني ثلاث مرات ( 2003 و2007 و2013 ) وهو الفريق الوحيد من غرب آسيا الحاصل على هذه الجائزة!

بالإمكان أن يتحسّن تصنيف منتخبنا الوطني في التصنيفات المقبلة التي يصدرها الاتحاد العالمي الفيفا والاتحاد الآسيوي ولاعبينا جديرون بالتقدّم خصوصاً بعد تجديد المنتخبات بالوجوه الجديدة والشابّة التي يستطيعون تقديم الأفضل، ويحصدون نقاط المباريات والحصول على المراكز الأولى التي تسير بهم نحو الترتيبات والتصنيفات الجيدة والأمر ليس بالصعب إن قدّم كاسياس واللاعبين كلّ ما يمتلكون من قوّة ومهارة ممزوجة بالفكر الأوروبي المتطوّر وأبهار المتابعين بلمساتهم وحركاتهم الفنيّة والتماسك داخل الملعب، هنا ستُكمن قوّة الفريق العراقي والظهور بالوجه المستنير الذي تستحقه الكرة العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. ابو مصطفى

    جدا اتفق بخصوص تطورهم بقياده المدرب الاسباني ، وكذلك جدا متفائل بتقدم منتخب الوطني عالميا اذا استمر العمل بهذه العقلية

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

شعراء الأُسر الدينية.. انتصروا للمرأة

العمودالثامن: فاصل ونواصل

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

شراكة الاقتصاد الكلي والوحدة الوطنية

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

 علي حسين إذن، وبوضوحٍ شديدٍ، ومن غير لفٍّ أو دوران، لا تنتظروا إصلاحات ديمقراطية ولا حلاً للأزمات السياسية التي ما أن تنتهي واحدة حتى تحاصرنا واحدة جديدة ، ولا تطمئنوا لأن الإعلام يزعج...
علي حسين

قناطر: السَّرّاجي: القرية والنهر والجسر

طالب عبد العزيز " ثمة قليل من الاغريق في سان بطرسبورغ "جوزيف برودسكيكثيراً ما أسأل نفسي: أيمكن أنْ يكون الشاعر مؤرخاً، أو كاتباً لسيرة مدينته؟ فأجيبُ: أنْ نعمْ. ولعلي الى الثانية أقربَ، فأنا ممسوس...
طالب عبد العزيز

في طبيعة المجتمع المدني في الدولة الديمقراطية ومهامه

د. فالح الحمـراني تطرح قضية تفعيل المجتمع المدني في العراق اليوم نفسها بصورة حادة، لا سيما على خلفية تقصير المؤسسات المنتخبة وأجهزة الدولة في أداء دورها المطلوب حتى في إطار القوانين المتعارف عليها في...
د. فالح الحمراني

الاقتصاد الهندي من التخلف إلى القوة الاقتصادية

موهيت أناند ترجمة: عدوية الهلالي منذ أن بدأت الإصلاحات الاقتصادية في عام 1991، عندما تخلت عن نموذجها الاقتصادي الحمائي والاشتراكي، أصبحت الهند ثالث أكبر اقتصاد (بعد الصين والولايات المتحدة) من حيث الناتج المحلي الإجمالي.،...
موهيت أناند
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram