سعد المشعل
لا شك أن نتائج الفرق العراقية المشاركة في بطولة الدوري والكأس لها أهميّة كُبرى لدى الجماهير العراقيّة والمُتابعين وكلّ منهم يبحث عن حسم البطولة لصالح الفريق الذي يتبعه أو يشجّعه وهو حقٌّ مشروع لكلّ الجماهير ، والجميع متمسّك بأمل الفوز وتحقيق اللقب خصوصاً الأندية الصاعدة من الدوي الدرجة الأولى أو من الأندية المشاركة في بطولة الدوري 20 الذين لم يُحالفهم الحظ بتحقيق لقب الكأس سابقاً.
الكلّ يجتهد من أجل الوصول إلى المباراة النهائيّة وتحقيق اللقب ، حتى نهاية الجولة 23 من مسابقة الدوري العراقي المُمتاز اِستعاد فريق الشرطة صدارة الدوري بعد حصده النقاط الثلاث من منافسه النفط والذي أستفادَ كثيراً من خسارة منافسهِ القوّة الجويّة من الكهرباء المُجتهد ، وتستمرّ مُلاحقة الزوراء لهم بتحقيق الأنتصارات الأخيرة التي حسّنَتْ من موقعهِ وبات قريباً جداً من قمّة الدوري وبفارق قليل من النقاط.
هنالك أكثر من رأي حول مباريات الدوري بسبب تباعد الأوقات بين مباراة وأخرى ، وطالب الكثيرون أن تقام مباراتان في الأسبوع لتكمن الحماسة والآثارة والشوق لمتابعة الدوري أكثر ممّا سبق وهو طلب مشروع لبُعد الأيام بين مباراة وأخرى حاله حال الدوري الإنكليزي الأكبر والأعظم في تاريخ البطولات والدوريات العالميّة هُم يلعبون مباراتين في الأسبوع.
ندرك أن هناك التزامات لاتحاد الكرة مع المنتخبات والبطولات ومباريات (الفيفا دي) ضمن جدولة أعماله ، ولكن أيضاً هنالك أيام خالية من أيّة نشاطات وألتزامات لابدّ من استغلالها وإقامة المباريات خلالها لتستمرّ الجماهير بالحضور والتمتّع بأجواء المباريات.
بطولة كأس العراق هي الأخرى ، لها محطّ أهتمام كبير ، كونها تقام مرّة واحدة في العام ، ويُشارك فيها 168 فريقاً يتنافسون على لقبها ، والزوراء هو الأكثر نجاحا بها بعد أن حقّق لقب البطل 16 مرّة ، وأكثر المدرّبين الذين حقّقوا لقب الكأس تكراراً ولأكثر من مرّة هو المدرب القدير والخبير الكروي أنور جسّام خمسة ألقاب أعوام 1979 و1981 و1982 و1993 و1998 يليه فلاح حسن ثلاثة ألقاب ، وعدنان حمد لقبين عن الزوراء ، أما المدرب القدير أيوب أوديشو فقد حقّق اللقب مرّتين لصالح فريق القوّة الجويّة وهو المدرب الوحيد من جيل القُدامى الذي يقود الزوراء في هذه البطولة ، ويستطيع أن يدوّن أسمه كثالث مدرب يحقّق ثلاث بطولات ، وهو جدير بذلك لما يحملهُ من فكر تدريبي كبير ، والآن تخطّى نفط البصرة وتأهّل إلى الدور رُبع النهائي لبطولة كأس العراق برفقة نفط ميسان والكرخ بطل النسخة السابقة وبانتظار المباريات الأخرى وأهمّها قمّة مباريات البطولة بين الشرطة والقوّة الجويّة " النهائي المُبكّر " كما يحلوا للجماهير تسميته ، ولم يبقَ لأوديشو غير ثلاث مباريات في بطولة الكأس ليحقّق ما يصبوا إليه من أنجاز ثالث في رصيده الكروي.
أستمرار المنافسة أمراً هامّاً ومُكمّلاً لإدارات الأندية والكوادر التدريبيّة واللاعبين ومشجّعي ومُتابعي الفرق لجوانب عديدة منها كسر جمود الأيام التي تبتعد من مباراة لأخرى والاستمتاع بمستويات الفرق ومهارات اللاعبين ، وتحقيق الأنتصارات والأنجازات التي يطرب لها الجمهور المُساند في كلّ الأوقات وفي كلّ الأجواء والظروف ويُضحّي حتى بأعماله من أجل أن يُساند أنديته وتحلو له الأجواء داخل الملاعب ليتمتّع بإثارة تفاصيل دقائق المباريات ، ووصول فرقه الى نهائي الكأس لما لهُ من أهميّة من أشراك البطل في البطولات العربيّة حالهُ حال بطل الدوري ، وينال نفس الأمتيازات في بطولة لا تقلّ تسميتها ومكانتها عن الدوري.