بغداد / المدى
أكد الرائد الرياضي د.هلال عبدالكريم صالح ، إن المُشكلة المُزمنة التي يقع فيها من يتصدّى لمسؤوليّة ترشيح اسماء واضعي مسودّات القوانين الرياضيّة هي عدم تمكّنه من الاختيار الصحيح وعدم مساهمته في إيجاد الحلول لتنظيم العمل وتطويره ، بل تحوّلها الى إحدى عِلل المُجتمع الرياضي المهمّة.
وقال هلال " إن أي قانون أو لجنة عُليا تحتاج إلى تخصّص دقيق وخبرة واسعة ونيّات حقيقيّة للإصلاح ، ولذلك فإن أول الإجراءات تبدأ بجمع الآراء والرؤى من خلال المؤتمرات العموميّة لاختيار ما هو الأفضل والأصلح والأعمّ والأكثر ديمومة ، فما خابَ من استشار وأصاب الاختيار وما خاب من سلك التخصّص".
وأضاف " بشأن مُنحة الأبطال التي أُلغيَت بسبب مرور 10 سنوات فهي أيضاً بسبب قصور في رؤية من نَظَّمَ القانون وليس من اقترحه ، فالاقتراح رائع ، ولكن إجراءات تنظيمه واحتواء كافة تفاصيله فيها الكثير من القصور ، وذلك يقع على عاتق لجنة تنظيمه بالتحديد ، ما جعل الأبطال يلهثون نحو تسجيلهم كأبطال من دون الانتباه للفترة الزمنيّة ، وذلك بسبب فرق مبلغ المُنحة وهذا من حقّهم". وأوضح " كان يفترض باللجنة التي نظّمت القانون أن تنتبه لذلك خاصّة الأبطال الذين تجاوز عمرهم الـ 50 سنة أو أنهم يتجاوزون هذه السِّن بأن يتم تقديم مقترح ( كلّ بطل يستلم منحة البطولة ولم يحقّق بطولة خلال 10 سنوات فإنه يستحقّ مُنحة الأبطال أو الروّاد بعد تجاوزه سنّ الخمسين ، وبالنسبة للبطل الذي تجاوز سنّ الـ 50 فإنه مستمرّ بالمُنحة لأنه أساساً هو رائد وبطل ، وكان يجب أن تكون فقرة تخصّ صفة ( بطل رائد ) ويوضع لها التوصيف السابق".
وخلُص هلال الى تنبيه العاملين في رعاية الرياضة العراقية، إلى أن العناوين والمراكز والشهرة ليست هي كلّ الأسباب لاختيار من يضع القانون ويُخطِّط ويُنفِّذ ، فالموضوعيّة هي قاعدة الاختيار ووضوح الأهداف الخالِصة التي تتّجه نحو الوطن والرياضة هي أثقل الأسباب وأهمّها"!