سعد المشعل
كشفت قرعة بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً التي تضيّفها الأرجنتين للفترة من 20 أيار إلى 11 حزيران المقبل ، عن مجاميع التنافس الطبيعية بين منتخبات القارات لفئة الشباب من دون مفاجآت مثيرة للانتباه ، وستجري مباراة الافتتاح بين البلد المُضيّف مع نظيره الأوزبكي ، وسيلتقي المنتخبان العربيان (العراق وتونس) في مجموعة واحدة هي الخامسة.
مدرب منتخب الشباب الكابتن عماد محمد طالب في أكثر من تصريح له الجماهير العراقيّة والإعلام بإظهار دعمهم لليوث الرافدين الذين يمثلون الوطن في نهائيّات كأس العالم كون اللاعبين الشباب الأبطال غير مزوّرين وأعمارهم حقيقيّة خاصّة بعد أن ظهر المنتخب في التصفيات الآسيويّة طموحاً وقدّم المستوى الرائع وحصل على مركز الوصيف.
المركز الثاني منحهم الثقة بالنفس ، ودفعة معنويّة للعبور إلى النهائيّات بعدما حصد نقاطه الكاملة في أغلب مبارياته ، كلّ تلك الأمور منها الفنيّة والمعسكرات التدريبيّة المتقدّمة في إسبانيا ولقاء أكثر من منتخب أجنبي تسخَّر فائدة مبارياتها أثناء بداية الجولة الأولى خلال مقابلته إنكلترا والباراغواي وتونس حسب القرعة التي أوقعتهم فيها ، وسبق لمنتخباتنا الوطنيّة مواجهتهم في بطولات سابقة ، وقدّموا المستوى الطيّب ، وأحرجوا منافسيهم في أوقات حرجة من دقائق المباراة ، فمن يُقدِّم داخل الملعب لا يصعب عليه أي منافس ما دامت الإرادة قويّة والثِقة بالنفس موجودة ومُحفِّزة على تحقيق الإنجاز.
نعم بكلّ تأكيد أن تحقيق النتائج بحدِّ ذاته مهمّ للغاية ، وأكثر الأجهزة الفنيّة للمنتخبات باتت لا تنظُر للأداء في الوقت الراهن لأنه سيأتي مع تتابع المباريات فالأهتمام أوّلاً بالنقاط الثلاث ، وبعدها يتصاعد المستوى الفني للاعبين من مباراة لأخرى ، ولكن الأهم هو مواصلة الأنتصارات والنتائج الإيجابيّة من أجل التأهّل للدور الثاني.
قلوب الجماهير العراقيّة مع الشباب ومساندته وهم يعلمون بأنه سيُقدّم المستوى الثابت والمتميّز في نهائيّات كأس العالم ، وهي حريصة كُلّ الحرص على دعمه ، وتتمنّى تألّق لاعبيه وتأهّلهم إلى الدور الثاني من المونديال العالمي، ومُنذ لحظة إعلان سحب القرعة أنتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديوهات تُظهر الجماهير العراقيّة مُتحمِّسَة بمؤازرة شبابنا الأبطال ومدرّبهم ، وتُشجّع على اللعب القوي والمُميّز الذي يوصلهم إلى طريق التأهّل للأدوار النهائية.
الإعلام حريص هو الآخر على التواجد وتقديم الدعم والمساندة لمنتخب الشباب لأنهم يقدّمون رسالة سامية تجسّد المعنى الحقيقي للاعبي ومدربي منتخب الوطن، وقام عدد من الإعلاميين الرياضيين العاملين في مُختلف وسائل الإعلام الرياضي المحلّي بإلتافتة طيّبة من خلال مُناداتهم للجماهير الرياضيّة ومُساندة شبابنا والتركيز على الدعم المُستمرّ لهم والحضور أيضاً لزرع الثِقة في نفوسهم ، وهُم قريبون منهم ، وكتب الكثير من الزُملاء عن منتخبنا الشبابي وقدّموا دعمهم المستمرّ عطفاً على المهمّة الوطنيّة بانتظار تحقيق الانتصارات والأفراح.