 عماد محمد: أثبت منتخبنا شخصيّته القويّة ولم أطالبه بالتراجع

 بغداد / المدى

تعادل منتخبنا الشبابي أمام نظيره البرازيلي بهدف واحد لكل منهما في المباراة التجريبيّة التي جرت مساء أمس الأوّل الثلاثاء في ملعب مدينة موراتا بإسبانيا ، وتعدُّ هذه المباراة الثانية لشبابنا ضمن معسكره التدريبيّ المُقام في إسبانيا ، استعداداً لنهائيّات كأس العالم دون 20 عاماً والتي ستنطلق في الأرجنتين أيار المقبل.

وأكد المدرب والمحلل الفني حمزة داود لـ(المدى) " إن منتخب الشباب قدّم مباراة جيّدة أمام نظيره البرازيلي ، وكسر حاجز الخوف الذي كان ينتاب الفرق العراقية عندما تواجه البرازيل لاسيما وأن الفريق الشبابي مازال قليل الخبرة وفي مرحلة البناء ، لكنّه نجح في اعطاء صورة إيجابية للفريق الذي يستعدّ لخوض نهائيات كأس العالم للشباب.

وأضاف داود " الفريق قدّم مستوى فني جيّد لاسيما في الشوط الأول ، وانا مُطمئن على مستوى الفريق لاسيما وأنه واجه فريق لديه تاريخ كبير ويحمل لقب كأس أمريكا الجنوبيّة للشباب ويضمّ في صفوفه عدد من المحترفين بالدوري الإسباني ، بالمقابل لاعبينا كانوا أبطال داخل الملعب وأدّوا مباراة كبيرة لاسيما قلبي الدفاع رومان دولاتشي المحترف في شالكة الألماني وآدم رشيد المحترف في الدوري الدنماركي ، إضافة الى بقيّة اللاعبين وبمقدّمتهم يوسف الأمين الذي كان له دور كبير في تسجيل الهدف.

وأوضح " استغرب اصرار المدرب عماد محمد على عدم إجراء التبديلات لغاية الدقيقة (70) وكنت أتمنى أن يجري تبديلاته في بداية الشوط الثاني لإعطاء الفرصة لعدد آخر من اللاعبين سيما ان الجميع بذلوا مجهوداً كبيراً بالمباراة ، ومن غير المستحسن أن يواصلوا اللعب لفترة أطول! ونتيجة الجهد المبذول أصيب اللاعب عبد الرزاق قاسم ، وبدأ الفريق يُشتّت الكرة في الدقائق العشرين الأخيرة ، بعد الضغط المتواصل من البرازيل على ساحة لعبنا ، ونتيجة التعادل تعد جيدة في هذه المرحلة من الإعداد.

واختتم داود " لدينا 24 يوماً قبيل انطلاق البطولة العالمية ، ومنتخب الشباب يحتاج الى مباراة مع منتخب أوروبي قريب من أسلوب لعب منتخب شباب إنكلترا خلال المعسكر الحالي أو الفترة المقبلة ، علاوة على ضرورة إلتحاق اللاعبين زيدان إقبال ، والكسندر أوراها وشربل شمعون لكي نضمن تواجد من 6-7 لاعبين محترفين مع الفريق ، وعندها ستكون فرصتنا قائمة للتنافس في كأس العالم ، وهنا أؤكد أن الفرق بين اللاعب المحلي والمغترب الذي يحترف في الدوريات الأوروبية ، هو طريقة تأسيس اللاعب الصحيحة هناك والتي تختلف عما هو موجود في ملاعب العراق ، ولدينا مواهب محليّة من ذهب ، لكنّنا لا نملك الصائغ الذي يحول سبيكة الذهب الى حُلي حقيقيّة.

عماد محمد : سعيدٌ بمستوى المنتخب

من جهته عبّر عماد محمد مدرب منتخب الشباب عن سعادته بالمُستوى الفنيّ الذي قدّمه اللاعبون والنتيجة الإيجابيّة التي حققها أمام الفريق البرازيلي قُبيل مونديال الأرجنتين.

وأضاف محمد " إن المباراة أمام البرازيل كانت مَحكَّاً حقيقيّاً لمنتخبنا بغضّ النظر عن النتيجة الإيجابيّة التي تحقّقت والتي قدّم فيها منتخبنا أداءً مُمتازاً برغم بعض الأخطاء التي ارتكبت في المباراة من قبل لاعبينا ، وهذا طبيعي أمام منتخب عالمي مثل البرازيل.

وبيّن محمد " أثبت منتخبنا شخصيّته القويّة أمام منتخب مرشّح بقوّة للفوز بكأس العالم للشباب المُقبلة بالأرجنتين ، ففي الشوط الأول قدّمنا أداءً مميّزاً في الجانب الهجوميّ وكذلك الدفاعي برغم بعض الأخطاء التي شخّصناها وحاولنا تجاوزها ، وفي الشوط الثاني أدخل المنافس لاعبين على مستوى عالٍ أيضاً غيّروا من الأداء العامّ للبرازيل ، وبرغم عدم طلبي من اللاعبين العودة للخلف في الشوط الثاني ، إلا أنهم عادوا ، ما سمح للمنتخب البرازيلي بالسيطرة على الشوط الثاني ، وقد يعود ما حصل إلى الجانب النفسيّ والجوانب التي قد يتأثّر بها اللاعب العراقي والعربي بشكل عام عندما يلاقي منتخبات عالميّة كبيرة ، ومنها البرازيل ، إضافة إلى مواجهة الدومنيكان المنتخب المتأهّل أيضاً لكأس العالم والتي انتهت عراقية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

رأينا

بالعودة للمباريات الوديّة التي يخوضها منتخبنا الشبابي في طريق إعداده لمونديال الأرجنتين نجد أنها فرصة كبيرة وتجارب مفيدة للملاك التدريبي تسهم في كسر حاجز الخوف عند مواجهة المنتخبات العالميّة القويّة ، وهي فرصة أيضاً من أجل التعرّف على مستويات أغلب لاعبي الفريق من خلال اعطاء الفرصة بخوض المباريات الودية.

وهنا نؤكّد أن غياب اللاعب المهاري علي جاسم عن تشكيلة الفريق كان واضحاً لأنه يملك عدد من الحلول الفرديّة داخل الملعب ، وظهر ذلك جليّاً في نهائيات آسيا بأوزبكستان ، إضافة الى استمرار خلوّ منتخبنا الشبابي من اللاعب المهاجم الهدّاف ( رأس الحربة ) والذي كان يشغلهُ بلند حسن المُبعَد بقرارٍ من المدرب عماد محمد ، ونأمل أن تحلذ مشكلته ليكون إضافة مهمّة للفريق في رحلته الموندياليّة المُقبلة.