TOP

جريدة المدى > محليات > عمال ذي قار يشكون ارتفاع معدلات البطالة وانتهاك حقوقهم

عمال ذي قار يشكون ارتفاع معدلات البطالة وانتهاك حقوقهم

نشر في: 29 إبريل, 2023: 10:50 م

 ذي قار / حسين العامل

بالتزامن مع حلول الاول من ايار عيد العمال العالمي كشف مهني متخصص في ذي قار عن ارتفاع معدلات البطالة بين القوى العاملة الى 43%، مشيرا الى ان عدد عمال القطاع الخاص المشمولين بالضمان الاجتماعي تراجع الى 24 ألفا.

وفي حديث لـ(المدى) قال رئيس اتحاد نقابات عمال ذي قار هشام عودة خضير العبادي، إن "أوضاع العمال في ذي قار لا تختلف كثيراً عن أوضاعهم في المحافظات العراقية الأخرى فمعدلات البطالة بين اوساط الطبقة العاملة في ذي قار تقدر اليوم بـ 43%".

وأشار العبادي، إلى أن "تعرض العمال لتحديات وتداعيات البطالة بات يهدد استقرارهم واستقرار عوائلهم من الناحية الاقتصادية والمعيشية بصورة عامة".

وأوضح، أن "العاملين في القطاع الخاص وان كانوا أفضل حالا من زملائهم الذين يعانون من البطالة الا انهم يواجهون ايضا جملة من المشاكل من بينها تدني الاجور وعدم التزام ارباب العمل بشروط السلامة المهنية والتهرب من شمولهم بالضمان الاجتماعي ناهيك عن الانتهاكات الواضحة لقانون العمل العراقي".

ولفت العبادي، إلى أن "عدد عمال القطاع الخاص المشمولين بالضمان الاجتماعي في محافظة ذي قار لا يشكل سوى نسبة ضئيلة مقارنة بعدد العاملين في القطاع المذكور".

واستطرد، أن "عدد العمال المشمولين تراجع خلال العام الحالي الى 24 ألف عامل بعد ان كان يتجاوز 32 ألفا في العام الماضي".

وعزا العبادي ذلك، إلى "توقف عدد من الشركات والمصانع والمطاعم والنشاطات الاقتصادية الاخرى عن العمل لأسباب مختلفة".

وأفاد، بأن "تراجع دور القطاع الخاص اخذ ينعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية للعمال"، مبيناً أن "توقف اي مصنع او معمل يؤدي بالضرورة الى تسريح العاملين في هذا المجال ويجعل العاملين في مهب الريح".

وأكد العبادي، "صعوبة العثور على فرصة عمل في وقت ترتفع فيه معدلات البطالة، فضلاً عمّا يشكله تسريح العمال من ارتفاع في تلك المعدلات الكبيرة".

ودعا، الحكومة الى "توفير المزيد من فرص العمل للعاطلين وتمكين القطاع الخاص وتفعيل دوره في مجال توفير تلك الفرص التي اخذت تنحسر يوما بعد اخر"، معربا في الوقت ذاته عن قلقه من "ظاهرة التسريح الكيفي للعمال من قبل ارباب العمل".

وذكر العبادي، أن "البعض من ارباب العمل يقومون بفصل العامل حتى في حال طالب بحقوقه او استحقاقه من الأجور".

ونوه، إلى أن "الكثير من اصحاب محطات الوقود على سبيل المثال يحرمون العمال حتى من اجورهم المقررة وانهم يكتفون بما يقدمه اصحاب المركبات من اكراميات عند التزود بالوقود".

وأكد العبادي، أن "اتحاد نقابات العمال رفع مئات القضايا امام محاكم العمل ضد من ينتهكون حقوق العمال في مجالات قلة الاجور او عدم الضمان الاجتماعي ومجالات العمل الاخرى او من يمارسون التسريح الكيفي للعمال"، منوهاً إلى "تكليف خمسة محامين للدفاع عن حقوق العمال بصورة مجانية".

وتحدث العبادي، عن "مشكلة ارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي وفق القوانين الجديدة وانعكاس ذلك على العمال واصحاب العمل".

وأضاف، أن "توجهات الحكومة تشير الى رفع الحد الادنى للأجور الى 550 ألف دينار شهريا للعامل غير الماهر وهذا ما سيرفع تكاليف الضمان الاجتماعي على العمال وارباب العمل وبالتالي يفاقم من مشكلة تهرب اصحاب العمل من شمول العمال بالضمان الاجتماعي".

وزاد العبادي، أن "البعض من اصحاب العمل لجأوا الى تشغيل المتقاعدين بدلا من العمال ليتجنبوا مشكلة ارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي كون المتقاعدين غير مشمولين بإجراءات الضمان".

وقال ايضاً، إن "نسبة الضمان الاجتماعي للعمال تتوزع بواقع 12% من الاجور على رب العمل و5% على العامل".

ودعا العبادي، إلى "دعم العمال ولاسيما ذوي الاجور المنخفضة كعمال النظافة الذين يقدمون خدمات جليلة للمجتمع وتكريمهم بمواقع العمل ورفع اجورهم وشمولهم بمخصصات الخطورة والضمان الصحي".

ويأتي الاحتفال بعيد العمال العالمي لإحياء الاضراب العمالي الذي قمعته الشرطة الامريكية عام 1886، ففي يوم 1 ايار من العام المذكور نظم العمال في شيكاغو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار "ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات راحة"، الأمر الذي لم يَرق للسلطات وأصحاب المعامل، ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عدداً منهم، ثم ألقى مجهول قنبلة في وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم 7 من رجال الشرطة واعتُقِلَ على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحُكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة، وقد ظهرت حقيقة الجهة التي رمت القنبلة عندما اعترف أحد عناصر الشرطة بأن من رمى القنبلة كان أحد عناصر الشرطة أنفسهم.

وفي عام 1889 كتب رئيس اتحاد نقابات العمال في أمريكا إلى المؤتمر الأول للأممية الثانية الذي عقد في باريس، داعيا الى توحيد نضال العمال حول العالم لتحديد عدد ساعات العمل بثماني ساعات في اليوم. وقرر المؤتمر الاستجابة لهذا المطلب عبر الدعوة إلى "مظاهرات حول العالم" في الأول من شهر أيار في العام التالي، 1890، وأصبح هذا اليوم منذ ذلك العام عيدا للعمال حول العالم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم
محليات

الأوساط التعليمية والثقافية تحذر من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى التعليم

 ذي قار / حسين العامل حذَّرت الأوساط الثقافية والتعليمية المشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي نظَّمه شارع الثقافة في الناصرية، من تجهيل المؤسسات التعليمية وتراجع مستوى الاهتمام بالتعليم. وفيما أشارت إلى استسهال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram