TOP

جريدة المدى > رياضة > مدرب فريق الدفاع الجوي بكرة السلة نضال غانم:صِفر الفِئات وراء عدم عبورنا للمُربّع.. وضمُّ المغتربين مكسبٌ للمنتخب

مدرب فريق الدفاع الجوي بكرة السلة نضال غانم:صِفر الفِئات وراء عدم عبورنا للمُربّع.. وضمُّ المغتربين مكسبٌ للمنتخب

نشر في: 29 إبريل, 2023: 11:02 م

 نظام التجمُّع أفقد دورينا حلاوته.. وسوبر السعوديّة الأفضل في المنطقة

 بغداد / إياد الصالحي

أكد نضال غانم مدرب فريق الدفاع الجوي بكرة السلة ، أن فريق النادي سار بثبات نحو المراكز المتقدّمة في الموسم 2023-2022 من الدوري الممتاز، وأنه يمتلك عناصر جيّدة سيضاف اليها عناصر جديدة للموسم المُقبل ستُعزّز فرص منافسته لأندية المربّع سيما أن إدارته عازمة على تقييم استعدادات الفريق من جميع النواحي كي تُعضّد مقوّمات نجاح المدرّب ولاعبيه.

وقال نضال في حديث لـ (المدى) " لم أفكّر بعد أعتزالي اللعب والدخول في مشوار التدريب الأوّلي أن أعمل مدرّباً مساعداً قبل أن أحظى بموقع المدرّب الأول ، بل عملتُ منذ البداية بمهمّة مدرب رئيسي ، وتدرّجتُ قبلها في التدريب مع الفئات العمريّة ، ثم درّبتُ نادي التضامن النجفي لمدة سبعة مواسم ، وتلقيتُ عدّة عروض من أندية بغداد المتقدّمة في الدوري ، لكني وافقتُ على عرض نادي الدفاع الجوي كوني مثلتهُ سبعة مواسم لاعباً ، وأسهمتُ في حصولهِ على بطولتي الدوري ، وكذلك أعجبتني شخصيّة رئيس النادي كونه صاحب قرار ويُدافع عن شؤونه ، فكان من الواجب أن أردَّ الدين للفريق صاحب الفضل عليَّ.

وأضاف " تسلّمتُ مهمّتي مع فريق الدفاع الجوي من المرحلة الثانية حيث استنزف نقاطاً كثيرة في المرحلة الأولى لقلّة الخبرة ، كون هدفه الأساس بعد تأهّله من الدرجة الأولى هو البقاء ضمن النُخبة ، وللأسف فإن حصول ناشئة وشباب النادي على صفر من النقاط حال دون تأهّلنا الى المُربّع الذهبي للكبار ما دفعنا لتبنّي سياسة الاهتمام بالفئات العمريّة ، كون نقاط هذه الفرق تؤهّلنا الى المُربّع برغم أننا قدّمنا مستويات مُشرّفة أمام فريق الشرطة حيث خسرنا أمامه بستة لاعبين فقط وبفارق نقطة واحدة ، وفزنا على فريق الحشد الشعبي بفارق 32 نقطة ، وكذلك فزنا على فريق دجلة الجامعة بفارق 15 نقطة".

وبيّن " بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك ، سيتم اللقاء بإدارة نادي الدفاع الجوي ، لتوحيد الرؤى بخصوص مستقبل الفئات العمريّة ، واستقطاب بعض اللاعبين الجيّدين ضمن صفوف النادي ممّن يمتلكون بطاقات الاستغناء".

لائحة الترتيب

وبشأن المتغيّرات الجوهريّة في تقدّم وتراجع الفرق في لائحة الترتيب هذا الموسم دون بقيّة المواسم ، قال " الأمر العادل في الموضوع أنّ جميع الفرق فازت وخسرت ، أي الفرص كانت متساوية للكلّ ، بسبب قوّة المنافسة التي منحها وجود لاعبين محترفين في الملعب ، مع اختلاف نوعيّة اللاعب المُحترف وقدراته وتوظيفه وكذلك نوعيّة اللاعبين المحلّيين وتواجد الدوليين منهم وقيادة المدرّبين بمختلف خبراتهم وتأثير شخصيّاتهم ، فضلاً عن ظروف المباراة التي غالباً ما تكون خارج إرادة المدرّب ، وإصابات بعض لاعبيه ، كلّ ذلك يُغيّر من مؤشِّر الصعود والهبوط في المستوى والنتائج".

نظام المسابقة

وكشف نضال " أن نظام التجمّع أفقد حلاوة الدوري ، ولو كانت المباريات تجري بنظام الذهاب والإياب يتيح ذلك الفرصة للمدرّبين تصحيح أخطاء اللاعبين ، لكن خوض المباراة كلّ يومين يُصعِّب من مهمّة أي مدرب سواء في حالة الفوز أم الخسارة ، ولن يجد الوقت الذي يسعفهُ لتأهيل التشكيل المناسب للمباراة ، وكذلك لدراسة المنافس الجديد من ناحية قوّته وضعفه وأسلوبه الدفاعي والهجومي ، وتدريب اللاعب على نوعيّة الهجوم والدفاع كي يستعدّ ويكيّف قابليّته الفنيّة للمباراة الأخرى ، وكلّ ذلك يخدم مشروع تطوير المنتخب الوطني ، أما نظام المنافسة الحالي فإنه يرهقُ اللاعبين ولا يدع مجالاً للمدرّب كي يضع برنامجه التدريبي مع لاعبيه بصورة مستمرّة مثلما يوفّره نظام الذهاب والإياب".

الدوري القطري

وعن تقييمه لأداء منتخبنا الوطني في تصفيات الدوحة الأخيرة ، قال " أوّلاً مناسبة التجمّع في قطر كانت لخوض تصفيات مع فرق ليست بالمستوى الفنّي الكبير في القارّة ، وثانياً المستوى الفني لدورينا أفضل من الدوري القطري برغم أنه يسمح بوجود ثلاثة لاعبين محترفين في كلِّ نادٍ فيما يوجد لاعبين فقط في دورينا ، كما أن عدد الفرق في دوري قطر 10 مقابل 12 في العراق ، وثالثاً إمكانيات لاعبينا أفضل من نظرائهم في سلطة عُمان والكويت وفلسطين ، لهذا فالعراق اليوم يلعب في منطقة قوية تضمّ إيران ولبنان والأردن وكذلك السعودية التي تُنظِّم أفضل نسخة للدوري الممتاز في المنطقة بفعل تسويقها الصحيح له والتعاقد مع مدرّبين أجانب ولاعبين مُحترفين (سوبر) وعليه فمهمّة منتخبنا الوطني صعبة جداً في ضوء وجود هكذا فرق".

مراعاة عُمر اللاعب

ويرى نضال " إذا ما أردنا الوصول الى مستوى الفرق الكبيرة في المنطقة ، على اتحاد اللعبة أن يبدأ التخطيط لمدة أربع سنوات قادمة ، ومُراعاة عُمر اللاعب في نهاية المدّة وتقييم العطاء والتزامه ومدى تأثيره في اللعب ، وأتمنّى وجود خمسة لاعبين يمتلكون الخبرة ، وبقيّة اللاعبين دون سن الـ 26 ، فالمدرّب الوطني كفاءة عالية وكذلك اللاعبين ، ويمكن للمنتخب أن يواصل مسيرة النجاح في التصفيات التمهيديّة ويصل الى المركز الثامن آسيويّاً في وضعه الفنّي الحالي ، شريطة أن يلتزم اللاعب بنظامهِ الغذائي ولياقتهِ البدنيّة وثقافته التدريبيّة ولا تقلّ مدة تمارينه عن الساعتين المُخصّصتين من مدربه في اليوم ليتمكَّن من تطوير نفسهِ".

وذكر بخصوص اللاعب المُجنّس " لابد أن توفّر الدولة المال الكافي لاختيار اللاعب المُجنس وفقاً للمواصفات الفنيّة المُمتازة كي يخدم منتخبنا بصورة أفضل ، ويُمكننا مُقارنتهِ باللاعبين المُجنّسين في لبنان والأردن ، ليكون عوناً للاعبين المحلّيين في المهمّة القاريّة ، وأعتقد هناك عناصر محليّة جيّدة أفضل بكثير من بعض ممثّلي المنتخب في التصفيات إذ يجب أعطاء فرصة لتجديد دماء الفريق".

الاستعانة بالمغتربين

وعن نيّة المدرب محمد النجّار اللجوء لاختيار بعض اللاعبين المُغتربين ، قال " أبارك هذه الخطوة لما تمثّلهُ من كسبٍ للعبة في العراق والمنتخب خاصّة ، لكنّها ليست جديدة ، فعُمرها 23 سنة يوم كُنّا نمثّل المنتخب الوطني عام 2000 ونواجه لاعبي منتخبي لبنان والأردن ونفوز عليهم أو نخسر بفارق نقطة واحدة حيث كانت صفوفهما مُدعمة بلاعبين مُغتربين تم تجنيسهم قبل قرار الاتحاد الدولي بتجنيس لاعب واحد ، والواجب لا يقتصر على النجّار فقط ، بل يجب أن تتضافر جهود الجميع من أجل ضمّ خمسة لاعبين مغتربين من دوري الجامعات في أوروبا أو أمريكا أو بعض أندية السويد وكندا بامكانيّات عاليّة جداً وتبقى قناعة المدرّب هي الفيصل في قبولهِ أو رفضهِ".

مسؤولية الأندية

واختتم نضال غانم حديثه قائلاً " كلّ ما يجري في دوري الكرة الممتاز من ملاحظات فنيّة وإداريّة سلبيّة تتحمّل مسؤوليّتها إدارات الأندية ، حيث تمارس ضغطاً مُباشراً بعدم دفع رواتب لمدة سنة كاملة ، بل بحدود الستة أشهر التي تربُط المُتعاقَد معه بالمسابقة ، بينما في عقد التسعينيّات من القرن الماضي ، كان هناك نظام تعاقد ثابت يبدأ مع فتح باب الانتقالات للفترة من 1 الى 30 حزيران كل عام ، ويتمتّع المدرب بأشهر تموز وآب وأيلول لتجهيز اللاعبين للمنافسة في تشرين الأول ، ويضع برنامج إعداد خاص وعام ، وهنا يخضع اللاعب الى مرحلة إعداد طوال السنة كون النادي يدفع له راتباً شهرياً خلالها ، أي يتقاضى رواتبه لمدة 10 أشهر وتكون هناك فترة شهرين كراحة سلبيّة ، بينما في العهد الحالي يقرّر النادي جمع اللاعبين قبل شهر من بدء الدوري ، وهي فترة لا تكفي المدرب للعمل في الجانب البدني أو التكتيكي ، ولهذا نرى أن المشاكل الفنية الكبيرة تبرز في المرحلة الأولى ثم تتضاءل في المرحلة الثانية من المنافسة ، وغالباً ما يعتمد مدرب النادي اليوم على اللاعبين الأجانب الذين ينهون المباراة وفقاً لطريقة لعبهم ومهاراتهم التي لا تُضاهى ، زد على ذلك أن أندية المؤسّسات تبحث عن نتيجة الفوز لا على تجهيز القاعدة باللاعبين الصغار والصبر عليهم في وحدات تدريبيّة صباحيّة ومسائيّة ، وهناك أمر مهم أيضاً أن أغلب الأندية توكِل المهمّة حصراً بالمدرّب ولا تُحبّذ تشكيل ملاك يضمُّ مدرب وثلاثة مدرّبين مساعدين ومدرب لياقة بدنيّة وطبيب وإِحصائي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الطلبة يجتاز الحدود بدوري نجوم العراق
رياضة

الطلبة يجتاز الحدود بدوري نجوم العراق

رياضة/ المدى فاز فريق الطلبة على ضيفه فريق الحدود بهدف دون مقابل ضمن منافسات الجولة الأخيرة لدور نجوم العراق لكرة القدم. ‏جرت المباراة على ملعب المدينة في العاصمة بغداد اليوم السبت عند الساعة الـ8:00...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram