اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > بعد أقل من عام على رحيله..الدولفين.. رواية للأديب والمسرحي الراحل عدنان منشد

بعد أقل من عام على رحيله..الدولفين.. رواية للأديب والمسرحي الراحل عدنان منشد

نشر في: 29 إبريل, 2023: 11:11 م

متابعة المدى

الدولفين مسودة رواية مخطوطة للاديب الراحل عدنان منشد انجزها في السنة الاخيرة من حياته، قام بمراجعتها واعدادها للنشر صديقه ورفيق مشواره الحياتي والثقافي الطويل الروائي جهاد مجيد

الذي يقول عنها انها رواية ذات موضوع متفرد وحبكة روائية متميزة نادرة ان لم نقل معدومة في الرواية العراقية والعربية ويقرنها برواية بروان شفرة دافنشي من حيث الغموض الذي يسود في مجريات احداثها او تشابك علاقات شخصياتها. ويبدو ان الاديب الراحل قد وظف فيها خبراته الحياتية والتقنية ودربته الفنية المدخرة منذ ابتدأ قاصا واعدا مطلع سبعينيات القرن الماضى قبل ان يجتذبه المسرح الى ميادينه نقدا واخراجا وتاليفا ثم انغماسه في العمل افي الصحافة الثقافية. وتتعدد مستويات السرد قي الرواية واساليبه وكذلك انواع سرادها مطوعا السرد بشقيه الواقعي وغير الواقعي في المتن الفني الواحد. ونجسد الرواية رؤية فكرية منفتحة لمآلات المجتمع العراقي منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى مرحلة غرقه في دموية الارهاب والقتل المجاني وفوضوية التلاعب بمصائر البشر واعراضهم ومقدراتهم الاخرى. ورسم الروائي الراحل شخصيات روايته ومشاهدها والبيئة والرقعة الجغرافية التي تتحرك فيها كل مفردات السرد وعناصره بلغة دالة على الخبرة والمهارة وكأنها ليست الرواية الاولى لكاتبها مما يمكننا القول اننا خسرناه روائيا مهما بانصرافه الى حوانب ثقافية اخرى وهي حالة حصلت للكثيرين ممن غيروا اتجاه ملكاتهم الابداعية الاولى اختيارا او اضطرارا ولاسباب شتى. ومن المؤمل ان تصدر الرواية ضمن منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق.

وعدنان منشد الذي رحل عنا في تموز الماضي في مدينة سامسونغ التركية بعد صراع مع مرض عضال عن عمر ناهز الـ 75 عاماً، هو ابن المدينة التي كان لها الفضل الكبير في اغناء المسرح العراقي بالطاقات والكفاءات المسرحية امثال محسن العزاوي وبهجت الجبوري وعزيز عبد الصاحب وعزيز خيون وغيرهم الكثير، حيث يعد المخرج والناقد المسرحي عدنان منشد، احد ابرز الذين تواصلوا مع عالم المسرح، فهو وبرغم تعرضه للمضايقات والاضطهاد السياسي من قبل ازلام النظام السابق، الذين حاربوه عبر تقاريرهم الموبوءة، الا انه استطاع ان يقدم نفسه كمخرج مسرحي متميز وناقد لا يجيد لغة المجاملة، فحقق من خلال ذلك احترام جميع زملائه الذين صفقوا لموقفه ووقفته مع المسرح العراقي الاصيل، ولكنه لم يجد نفسه متوافقاً مع ما يحدث في العراق وعلى كل الأصعدة فآثر الإنزواء وبحث عن منفى يتسع لصمته فكانت الغربة هي آخر حلوله حيث غادر الوطن طواعية وقسرياً في آن واحد.

وقدم خلال مسيرته في المسرح مسرحية(اوديب) إخراج مهدي السماوي، وقام بدور (إمبراطور) في مسرحية (توراندوت) إخراج كاتب هذه السطور تأليف(شيللر) وقام بإخراج (ربليكا) متفاعلا فيها مع طروحات(شاينة) وقدم لمحمد خضير (ساعات كالخيول) مخرجا وكذلك (حزن يوم ثقيل)من تأليف (علاء حسن).

وسعى خلال حياته أن يجمع طائفة من مقالاته في صحيفة (الاتحاد) بصفحته النقدية الموسومة (ستارة) الخاصة بنظريات المسرح وتطبيقاته ونقده، محاولا ترسيم (تمفصلات) لأجيال الرواد، وهم الخط الأول: حقي الشبلي، جاسم العبودي، إبراهيم جلال، جعفر السعدي، بهنام ميخائيل، سامي عبد الحميد، بدري حسون فريد وجعفر علي، وقاسم محمد، وسعدون العبيدي، ومحسن العزاوي، وسليم الجزائري، وهو يؤطر (الريادة) الأولى كما يسميه، وطلبتهم في الجيل الثاني المذكور في أعلاه وصولا إلى الجيل الثالث من المخرجين(صلاح القصب، عوني كرومي، عقيل مهدي، فاضل خليل وسواهم) هادفا في كتابه إلى تأرخة المسرح في العراق وعلاقة منظومة النص بمكونات العرض وعناصره

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Lubna

    تحيه خاصه للروائي جهاد مجيد رفيق درب ارقى كاتب وناقد في العراق المفكر الكبير عدنان منشد محمد

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram