 بغداد/ المدى

أعلنت وزارة الخارجية، أمس الاثنين، عن اجلاء وجبة جديدة من العراقيين العالقين في السودان، داعية إلى إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية، مجددة التزام العراق بحل المنازعات عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال المُتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في بيان تلقته (المدى)، "تم اجلاء (19) مواطنا عراقيّا من السودان إلى مدينة جدة، تمهيداً لمغادرتهم إلى ‫العراق".‬‬‬ وأعرب الصحاف، عن "التقدير والتثمين للجُهُود الإنسانيَّة المبذولة من الجهات ‫السعودية المُختصة في تسهيل إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة".‬‬‬

يذكر أن إجمالي عدد الجالية العراقية في السودان يبلغ نحو 300 مواطن، بحسب تصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية.

وكان الصحاف قد أكد مطلع الأسبوع الحالي "اجلاء 269 مواطناً عراقياً من السودان، من بينهم 16 مواطناً سورياً".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية فؤاد حسين في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي أقيم أمس في العاصمة الاردنية عمان، "لا شيء أخطر من الإرهاب وما يستهدفه من إضعاف هيبة الدولة".

وأضاف حسين، "الوقت قد حان لأن نسعى الى إعادة الاستقرار والتنمية الى سوريا، ووضع مواردها الاقتصادية لخدمة الدولة ومواطنيها، على الرغم من العقبات والصعوبات التي تواجه هذه المهمة، لكن الأهم هو الوصول الى البداية الحقيقية وبعدها يمكن الحديث عن المراجعة والإصلاح". وأشار، إلى أن "العراق دعا إلى عودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية مراراً، انطلاقا من الأسس التي تحدثنا عنها، ووفقًا للرؤى الستراتيجية التي نعرف مدياتها". وشدد حسين، على أن "الوقت قد حان لتأخذ الجامعة العربية دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة".

وتحدث، عن "أهمية العمل على توحيد الجهود بهدف توطيد دعائم الاستقرار والامن في المنطقة"، ورأى أن "التوجه العربي والخليجي بكسر الجمود خطوة شجاعة".

ولفت حسين، إلى أن "العراق حاول إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات".

وتابع، أن "المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسوريا ستصل الى نتائج نلمس ثمارها على الأرض".

وأوضح حسين، أن "هذا الاجتماع يعد فرصة مناسبة لكي يرحب العراق بالخطوات الإيجابية العملية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تأتي بعد الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية". ولفت، إلى أن "هذه الخطوات ستؤدي إلى استقرار المنطقة وتعزيز أمنها"، لافتا إلى أن "العراق دأب على العمل إلى وصول هذا الاتفاق الى مراحل متقدمة لأنه يسهم في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين دول المنطقة".

ومضى حسين، إلى أن "العراق ملتزم بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح المنطقة وشعوبها".